تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المد الشيعي الإيراني في سورية]

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 06:20 م]ـ

دراسة سورية تحذر من تأثير المد الشيعي الإيراني .. وتضاعف الحوزات

جذوره تعود إلى حسن الشيرازي الذي قال إن دمشق هي بوابة العالم العربي

لندن: «الشرق الأوسط»

حذرت دراسة للمعهد الدولي للدراسات السورية من زيادة عدد الحوزات العلمية في سورية ومن التشيع بوجهيه الديني والسياسي. وأشارت الدراسة التي نشرت أمس في 147 صفحة الى ان التشيع في سورية يأخذ طابعا دينيا سياسيا مزدوجا عبر الأنشطة الإيرانية التي تقوم على بناء وتمويل الحوزات العلمية. وبحثت الدراسة، التي دعمتها ومولتها حركة العدالة والبناء السورية المعارضة، البدايات الفعلية للمد الشيعي في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وانعكاسها على التشييع في الطائفة العلوية، وتأثير تشكيل المحور السوري الإيراني عشية حرب الخليج الأولى. وكشفت الدراسة أنه بدأ في عهد الأسد الأب احتلال الشيعة للمقامات السنية (السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي) وتأسيس مراكز تبشير شيعي فيها بدعم من إيران والمراجع الدينية العراقية (الشيرازية)، كما كشفت الدراسة أن حافظ الأسد كان حريصاً على تشييع الطائفة العلوية لإخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية وليس لأسباب دينية، وفي هذا السياق كان الأسد يدعم باستمرار التيار الشيعي في الطائفة العلوية، الذي حقق انتشاراً كبيراً، لكن الأسد الأب كان حريصاً على عدم تسييس التشيع وتصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سورية، ففي الوقت الذي كان يدعم التحول العلوي باتجاه العودة إلى أصله الشيعي كان يكبح فيه عمل المؤسسات الإيرانية ويخضعها للمراقبة والتقييد من جهة أخرى.

وبحثت الدراسة بشكل مفصل أبعاد قضية التشييع في عهد الرئيس السوري بشار الأسد، ودور النظام السياسي والجهاز الأمني في دعم وحماية التشيع في المجتمع السوري، والظروف السياسية والاجتماعية المحلية والدولية التي أدت إلى انفجار قضية التشيع في سورية. وكشفت الدراسة عن تحول التشيع الديني في عهد الأسد الأب إلى تشيع سياسي في عهد الأسد الابن، ودعم التشيع السياسي أمنياً وسياسياً، ما أدى إلى انتشار غير مسبوق للحوزات التعليمية والمؤسسات الدينية، موضحة أنه خلال ست سنوات فقط تم إنشاء ثلاثة أضعاف ما أنشئ خلال ربع قرن من الحوزات العلمية في سورية. بالإضافة إلى غض النظر عن تدفق الأموال من الحكومة الإيرانية في المجالات الثقافية والدينية. ووفقا للدراسة التي أعدها باحثون سوريون يعيشون ويعملون في سورية فإنه بين عام 2001 وحتى عام 2006 أنشئت في قرية «السيدة زينب» بدمشق اثنتا عشرة حوزة علمية وثلاث كليات للتعليم الشيعي، كما حصلت أول جامعة إسلامية شيعية متخصصة بالعلوم الدينية على ترخيص أمني للعمل داخل سورية في 2003.

وقالت الدراسة، التي أعلن عن نتائجها في مؤتمر صحافي أمس في لندن، إنه وبما أن التعليم الديني في سورية يخضع لإدارة قسم التعليم الديني في وزارة الأوقاف السورية، فإن الحوزات العلمية خرجت عن رقابة الأوقاف، وأنه تم تأسيس «مديرية الحوزات العلمية»، حصلت على موافقة الأمن السياسي التابع لوزارة الداخلية السورية. وقالت الدراسة ان المديرية باشرت عملها في 2005، وأرسلت أول كتاب لها إلى إدارة الهجرة والجوازات في 16 أغسطس 2005 للموافقة على «اعتماد خاتم مديريتها كونها الجهة الوحيدة المخولة بمخاطبة إدارة الهجرة والجوازات» وذلك على خلاف كل مؤسسات التعليم الديني الخاصة، التي تجعل وزارة الأوقاف هي الجهة الوحيدة المعتمدة لمخاطبة «إدارة الهجرة والجوازات».

وقالت الدراسة إنه برغم أن مظاهر التشيع بدأت مع بدء العلاقة الخاصة بين إيران وسورية بعد الثورة الإيرانية 1979، والحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988)، الا ان المخاوف من زيادة التشيع لم تبلغ يوما المستوى الذي تبلغه اليوم. وأوضحت ان انشاء «مديرية الحوزات العلمية» يعد فقط أحد المؤشرات المهمة للتسهيلات غير الاعتيادية التي أصبحت تحظى بها مؤسسات الشيعة، موضحة أن الحوزات التي تم أنشاؤها هي: «حوزة الإمام علي» أو «الحوزة الحيدرية»، و «حوزة الإمام جواد التبريزي» التي أنشئت عام 2003، و «حوزة الإمام الصادق»، و «حوزة الرسول الأعظم»، و «حوزة الإمام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير