تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فطاحلة اللغة وعقائد بعضهم الفاسدة]

ـ[أبوالشيماء]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 03:45 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أما بعد:

فإنّ من أهم ما يحرص عليه المرء فيما يتعلق بأمور دينه هو ما يخص العقيدة، ذلك أنّ في التمسك بالعقيدة الصحيحة نجاة المرء وفوزه، وفي زعزعة العقيدة بالشوائب من الأقوال والأفعال الفاسدة يجعلها عقيدة غير مقبولة؛ لا تنفع صاحبها عند ربه ولا تحقق مرضاة الرب.

ومن هنا أحببت أن أنبه على أمر جلل في أثناء الغوص في كتب أهل اللغة، وتفصيل ذلك أيها القارىء الكريم والمشاهد الفهيم أنّ أغلب من لاح نجمه، وسطع ضوؤه من اللغويين هم على معتقد يخالف ما عليه معتقد أهل السنة والجماعة.

فربما في خضم أمواج الورقات، وعسير الكلمات، تتشرب من ماء تلك العبارات ما يؤثر سلبًا في عقيدتك، ولعلها نطف صغيرة تكبر شيئًا فشيئًا حتى تغدو مضغاً فأجنة تخرج لغويًا معتزليًا أو قدرياً أو جهمياً.

أما سبب ذلك فهو قلة الزاد عند البعض من خلال الجهل بفهم مقصود المؤلف من انتقاء تلك الكلمات، ومن ثم يسير محبوه على طريقته يتسابقون في سبر أغوار كتبه ومقتفين بلا وعي آثاره ومهللين بأخباره!!

من هؤلاء الأفذاذ الذين كانت لهم جهود لا تنكر وآثار تذكر في علوم اللغة بمختلف فروعها:الزمخشري والجاحظ وابن جني والفراء وواصل بن عطاء والقاضي عبد الجبار والرماني النحوي وابن مهرايزد النحوي المعلم الأصبهاني وابن بشران والأخفش وغيرهم وورد عن ابن حجر أنّ ابن منظور فيه تشيع.

فهؤلاء في باب العقيدة مسلكهم فاسد وطريقم ضال، فهم على عقيدة الاعتزال التي تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة، من ذلك: قولهم الباطل بخلق القرآن، وأن المذنب من المسلمين في منزلة بين المنزلتين وأن الله تعالى غير مرئي يوم القيامة ..... الخ

قال الشيخ صالح آل الشيخ في إجابة عن سؤال وجه له في دروس شرح الطحاوية:

فإذن الذين يبحثون المباحث اللغوية -هذه تنتبه لها-؛ لأن من أوغلوا في المباحث اللغوية دون معرفة لأصولها والتحقيق فيها قد تدخل عليه إشكالات في العقيدة، لهذا اعتنى المعتزلة بالمباحث اللغوية لصدّ كثير من الناس عن الحق في مسائل الاعتقاد، ظنّا منهم أنهم حققوا المسائل العقدية. أهـ

وإن لأحد اعتراض فنقول له بكل أدب أن هذا الأمر يدخل في باب:

عرفت الشر لا للشـ **** ـــــر ولكن لتوقيه

ومن لا يعرف الشر **** من الخير يقع فيه

فائدة:

بعض علماء نجد إذا نقلوا عن الزمخشري فإنهم يقولون (قال بعض المفسرين) دون التصريح باسمه.

والله أعلم.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 04:22 م]ـ

هناك رسالة علمية طبعتها مكتبة المنهاج بعنوان ((مناهج اللغويين في تقرير العقيدة إلى نهاية القرن الرابع الهجري)) لد / محمد الشيخ عليو محمد

تحدثت عن عقائد اللغويين وحكم عليها وإن كان الحكم على اللغوي لا يكون من مؤلف واحد .......

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 05:17 م]ـ

إن القول بهذا التعميم الواسع ليس من العلم في شيء، وعلى من يريد أن يقنع غيره أن يبين بالأمثلة الواضحة كيف تؤثر أفكار هؤلاء في غيرهم. فما عند هؤلاء العلماء من العلم تلقاه المسلمون بالقبول. وأما عقائدهم فلهم. وأما إشارة علماء نجد إلى الزمخشري بدون تصريح باسمه فهو مخالف لما يقتضيه العلم من التحقيق والضبط.

ـ[أبوالشيماء]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 05:38 م]ـ

الأخ أحمد الفقيه: شكرا لك على الفائدة ولعلي أبحث عن الكتاب.

وأنا لم أقل أن يحكم على اللغوي من خلال كتاب واحد بل الحكم يكون من خلال التواتر والشهرة وأقوال أهل العلم.

ـ[أبوالشيماء]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 05:51 م]ـ

إن القول بهذا التعميم الواسع ليس من العلم في شيء، وعلى من يريد أن يقنع غيره أن يبين بالأمثلة الواضحة كيف تؤثر أفكار هؤلاء في غيرهم. فما عند هؤلاء العلماء من العلم تلقاه المسلمون بالقبول. وأما عقائدهم فلهم. وأما إشارة علماء نجد إلى الزمخشري بدون تصريح باسمه فهو مخالف لما يقتضيه العلم من التحقيق والضبط.

الأخ الأستاذ أبو أوس:

لا أستطيع أن أبين كيف تؤثرأفكار أولئك العلماء في غيرهم تفصيلاً وتحليلاً

لكن من البديهي أنك حين تقرأ لشخص وتعجب به وتغوص في أعماق كتبه فربما تذوب في منهجه وتحاكي أقواله وأفعاله ويتطور الأمر إلى العقيدة ..

ألا ترى إلى المبهورين بالفلسفة كيف ردوا النصوص وقدموا العقل على النقل؟

ألا ترى قبل ذلك إلى أهل العلم عندما نهوا عن مجالسة أهل البدع؟

ما الحكمة؟

ألا ترى إليهم وقد رفض بعضهم رواية الحديث ممن ينشر بدعته خلاف من أسر بها!

الأمر الثاني أن علمهم اللغوي تلقاه المسلمون بالقبول لكن ذلك لا يعني التحرز من عقائدهم.فصون العقيدة أهم وأولى من المردود اللغوي على القارىء والباحث.

النقطة الأخيرة المتعلقة بعلماء نجد لها وجه، فما الفائدة أن نصرح ونقول: قال الزمخشري

والمخاطبين ربما طلاب في المرحلة الإعدادية أو الثانوية أو عوام؟

وقولهم (بعض المفسرين) لا يهضم الحق.

تأمل:

بوب البخاري في كتابه الجامع الصحيح: باب:

(من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا)

وانظر لعلماء الصوفية قبل علماء نجد حتى لا أتهم بالتحيز لهم

ورد في ترجمة الحلاج الصوفي الذي أتهم بالكفر والزندقة:

- (كان القدماء من الصوفية يذكرون أقواله في كتبهم دون ذكر اسمه، بأن يقولوا مثلاً: قال أحد الكبراء , (وهذا صنيع أبي بكر محمد الكلاباذي الذي ألف الموسوعة الصوفية الثانية بعد اللمع، وهو كتابه (التعرف على مذهب أهل التصوف)

وكذلك صنيع السراج الطوسي صاحب الموسوعة الصوفية الأولى (اللمع) وقد استشهد بكلام الحلاج في أكثر من خمسين موضعاً من كتابه مصدراً القول بقوله: قال بعضهم، أو قال القائل).

شكرا لك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير