ما الفخر إلاّ لأهل العلم ...
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:13 م]ـ
السلام عليكم أحبّتي
من أجمل الأبيات التي تركت أثرا في نفسي , هي هذه الأبيات التي اضعها في توقيعي , وهي للإمام علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه , وفيها مديح للعلماء , وبيان لفضيلة العلم , وذم للجهل والجاهلين.
إخوتي , ما قولكم في أن نفتح هذه النافذة لتكون موسوعة , أو مرجعا للمتصفّح لموقعنا لتكون نبراسا له , تنير له طريق العلم , ودافعا له إلى الخوض في لجة هذا البحر الزاخر , ومنبعا يستقي منه ما يروي الظمأ؟
والمطلوب هو ذكر فضائل العلم والعلماء بما ورد من الآثار , والأقوال في هذا الباب
ونبدأ بخير الحديث وهو كتاب الله تعالى حيث يقول مولا نا تبارك اسمه:
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " [المجادلة: 11]
وقال جلّ شأنه:
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" سورة فاطر الآية 28
هيّا لنبحر معا في هذا البحر الزاخر , وانقلوا لنا ما تعرفونه من آثار , وآراء ومواقف
والله يرعانا وإيّاكم ويهدينا سواء السبيل
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:35 م]ـ
من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم في باب العلم والعلماء:
وعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
للتوسع:
في هذا الرابط ( http://www.khayma.com/sarhan/whylearn/hadeeth.htm)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:28 ص]ـ
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العلم أفضل من المال بسبعة أوجه:
أولها: العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة.
الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص.
والثالث: يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه.
والرابع: إذا مات الرجل يبقى ماله والعلم يدخل مع صاحبه قبره.
والخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن.
والسادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال.
السابع: العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه
المصدر: تفسير الفخر الرازي للآية 31 من سورة البقرة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:33 ص]ـ
قال الفقيه أبو الليث: إن من يجلس عند العالم ولا يقدر أن يحفظ من ذلك العلم شيئاً فله سبع كرامات:
أولها: ينال فضل المتعلمين.
والثاني: ما دام جالساً عنده كان محبوساً عن الذنوب.
والثالث: إذا خرج من منزله طلباً للعلم نزلت الرحمة عليه.
والرابع: إذا جلس في حلقة العلم فإذا نزلت الرحمة عليهم حصل له منها نصيب.
والخامس: ما دام يكون في الاستماع، تكتب له طاعة.
والسادس: إذا استمع ولم يفهم ضاق قلبه لحرمانه عن إدراك العلم فيصير ذلك الغم وسيلة له إلى حضرة الله تعالى لقوله عزّ وجّل: " أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي "
والسابع: يرى إعزاز المسلمين للعالم وإذلالهم للفساق فيرد قلبه عن الفسق ويميل طبعه إلى العلم فلهذا أمر عليه الصلاة والسلام بمجالسة الصالحين
نفس المصر السابق
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:38 ص]ـ
قال الفقيه أبو الليث: من جلس مع ثمانية أصناف من الناس زاده الله ثمانية أشياء:
من جلس مع الأغنياء زاده الله حب الدنيا والرغبة فيها
ومن جلس مع الفقراء جعل الله له الشكر والرضا بقسمة الله،
ومن جلس مع السلطان زاده الله القسوة والكبر،
ومن جلس مع النساء زاده الله الجهل والشهوة،
ومن جلس مع الصبيان ازداد من اللهو والمزاح،
ومن جلس مع الفساق ازداد من الجرأة على الذنوب وتسويف التوبة،
ومن جلس مع الصالحين ازداد رغبة في الطاعات،
ومن جلس مع العلماء ازداد العلم والورع
المصدر السابق
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 01:49 م]ـ
بوركت ابا العباس على مواضيعك القيّمة النافعة
ومن عجب ان ترى إحجام الإخوة الأعضاء عن المشاركة في مثل هذا الموضوع الهام الذي لا يقدر بثمن , وانشغالهم بموضوعات اخرى تستهلك وقتهم وجهدهم من غير ما فائدة
كما نرى في بعض النوافذ هنا في المنتدى العام.
وهذه مساهمتي:
اصبر على مر الجفا من معلمٍ ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابه ... فكبر عليه اربعاً لوفاته
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
¥