تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العمل التطوعي بين الإنسانية والنرجسية والانتهازية]

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 03:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

.,.,.,.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله خاتم المُرسلين والنور الذي أخرجه الله

ليهدي به العالمين ,.

العمل التطوعي بين الإنسانية و النرجسية والانتهازية

.,.,.,.,.,.,.,.

في مجتمعنا الشرقي بمعنى احرى العربي يُنظر إلى العمل التطوعي سواء كان الكامل أو الناقص

المادي أو العيني الروحي أو الجسدي التواجدي على أنه شىء مزاجي أو شىء مُعلقة أولوياته

ومتوقفة على الحالة الفردية والاقتصادية وربما النفسية للشخص المتطوع وبحسب الاحصائيات

فإن ترتيب العمل التطوعي في العالم العربي أمام نظيره الغربي يعد من الأشياء التي قد تُجني

الخيبة والدهشة والحيرة فها ذا نحن العالم المُسلم الذي سواعده قد بناها الإسلام لبنة لبنة

والإسلام فينا يعد خلاصة الرسالات السماوية الذي جاء ليُكمل الصورة الحق عن فكرة وجود الإنسان

بهذا الكون الفسيح وإنَّ قول الله عز وجل خير شاهد على هذا ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)) _1_ ولكن تُرى في ظل أن المرء بوطننا أمام الشخص بالعالم الغربي

في العمل السلوكي لإحصائيات هذا العمل يعد اثنين بالمئة أمام النسبة الكاملة لسالكي هذا المجال

في المجتمع الغربي وقد يتساءل المرء مردداً كيف لنا وبين ظهورنا القرآن وسنة العدنان ونحن في واد

والتطبيق الفعلي في واد آخر فالبعض إما يستخدم النصوص الظاهرية والبعض إما بعيد وإما لا يعرف بالأساس إلا من رحمه ربه إذاً كيف لتلك الآية أن تفعّل وآلياتها في خبر كان إلا من رحمه ربه

لهذا فالعمل التطوعي الإنساني يحتاج إلى قلب قبل العقل والعقل قبل الجهد والجهد قبل اليأس

هكذا نحنُ يجب أن نكون علينا أن نُعطي مجالاً من حياتنا وجزءاً كبيراً لا صغيراً لهذا النهج الإنساني السليم القويم الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ربى صحابته رضوان الله عليهم على حب الآخر قبل

حب النفس ماذا كان الناتج ها هو سيدنا عُمر يقول للمصطفي إني احبك أكثر من نفسي ها هو الصديق

والفاروق بعد موت الحبيب يتصارعان ويتنافسان لخدمة المرأة العجوز التى كانَ يخدمها رسول الله صلي الله عليه وسلم ها هما منهما من يحمل القمح على ظهره والآخر من يرعاها في كوخها بالصحراء

في حاجة نحنُ أن نعلم ماهية العلاقة الحقيقة بين الأشخاص المحتاجين للمادة أو البسمة أو الحب أو النور أو الجسد ككل وبأنهم الآن إذا كانوا في حاجة لنا فلا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ونكون نحنُ من نحتاجهم هكذا هي عجلة الحياة., بالغرب وكما أشرت وقد قال لي الأخ العزيز ياسر نجم (طبيب مصري بإنجلترا) ومن خلال تجربته بالمجتمع الأوربي قال أن اصحاب العمل التطوعي يعملون بدأب وحب وكأنهم يتقاضون أجراً على هذا العمل ,. في الحقيقة إنى لخجل مما نراهُ نحنُ بمجتمعاتنا

والهروب الكبير من الأشخاص تحت نظرية ومبرر الظروف والمشاكل والاولويات

أو النوع الذي يعمل العمل فلا يراعي إلا ذاته وانتصاراته ومصالحة الشخصية البحته تارة عن طريق الانتهازية وطرقه في جني المال عن طريق التربح من خلال ثقة أهل الخير فيه وفي منفذ الخدمة التي يقدمها للناس من خلال الجمعيات الأهلية وغيرها أو عن طريق المجد الشخصي الذي لا يرى فيه إلا صورته فقط وطموحاته فقط وعلو اسمه وهذا كله عن طريق شيطانه الخبيث في صنعته التى يمتهنها ويتلون بكل الأشكال فيها ليظل أكبر وقت ممكن موصول الخير الثقافي والمادي.,

أخيراً نقول ُ لهؤلاء الأشخاص جميعاً إن الله عز وجل لم يخلقنا ليهرب كل منا من الآخر فيهرب الغني من الفقير ويهرب القوي من الضعيف ويهرب الذكي من قليل الذكاء ويهرب صاحب القلب من الذي يحتاج إلى مشاعره ويهرب كل ذا يد من كل ذي عجز وضعف وعلى هذا فقد قال الله عز وجل

((ولولا دفع اللهُ الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)) _2_ وعلى هذا فإننا حقاً في حاجة ماسة

لنفتح عقولنا وقلوبنا ونمد بأيدينا لهؤلاء المتعبين الضائعين اليتامي منهم والمحتاجين المرضى منهم والعاجزين الأطفال منهم والشيوخ الأذكياء والأميين وأن نعطهم من وقتنا مهما كانت اولوياتنا

وكما قلتُ وسأقولُ مجدداً إنهم الآن من يحتاجون عون فلربما بالغد نحن من سنحتاج العون والدائرة تدور فكيف لنا وقتها أن نطلب العون وفي كل فرصة تأتنيا الآن لنتعاون نُظهر الحجج ونتمتم اللجج كيف ان نجد من يعاوننا ونحنُ الآن لا عون لأحد.,

طبعاً عودٌ حميدٌ للنقطة الأساسية وهي الإنسانية ولا يمكننا أن ننكر بأنها رغم هذا هي المتفوقة

والرابحة رغم أنها قلة قليلة ولكن القليل عند الله كثير لأن الله هو الراعي الأول لمثل هذه الأعمال

الإنسانية البحته من خدمة مرضى وزيارة وكفالة يتيم ومساعدة محتاج كل هذا يندرج تحت

كُنتم خير أمة اخرجت للناس فمن منا لا يُحب الا يكون صدقاً من هذه الأمة ومن منا لا يريد

أن يكون ولو لبنة صغيرة في جسدها القويم وحصونها الشامخة بالعلم لا بالجهل بالفعل لا بالقول فقط

كفانا إشعارات وشعارات ومناورات لا تُجدي شىء حرك فطرتك يا عزيزي لتصنع شىء ما لأننا جميعاً سنسأل عن كل ذي طلب من المفترض أن يكون لنا جزء كبير في تلبيته إما روحياً أو مادياً.,

ومن يريد مثلاً جميلاً ليحتذى به ويتعلم منه فصاحبة موقعنا وكل فرد يسعي لتحقيق المعادلة خير شاهد ومثال.

اللهُم اتسخدمنا ولا تستبدلنا

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

(1) سورة آل عمران الآية؛ 110.

(2) سورة البقرة الأية؛ 251.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير