تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معا ضد النقاب!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 08:37 ص]ـ

http://almoslim.net/node/101937

ويوما ما ظهر الدكتور زقزوق، وله جهود مشكورة في نقد الدراسات الاستشراقية، ظهر في إحدى ندوات معرض الكتاب ممسكا مجلة ألمانية صور على غلافها وجه امرأة منتقبة قد رسمت حاجبها على هيئة سيف، ولسان حاله: إن صورة الإسلام العدوانية في أوروبا تتمثل في: نقاب المرأة المسلمة وسيف الشريعة: دفعا أو طلبا، فلكي "نقرب" الإسلام إلى أولئك لا بد أن نتحرر قليلا من تلك القيود المتشددة، وقد جردتنا هذه النظرة الانهزامية من القوة المادية، لأننا دعاة سلام، وإن صفعنا على قفانا!!!!، كما يحصل اليوم في بلاد المسلمين المحتلة كبلاد الأفغان والقفقاز والعراق، وبقي أن نجرد من القوة الأخلاقية، وحشمة المرأة خط عريض من خطوطها، وكأن التاريخ يعيد نفسه، فقاسم أمين، وقد كانت زوجته منتقبة وكان معروفا بشدة الغيرة!!!!، بدأ هذا المسلسل بدعوته إلى: كشف الوجه والكفين فقط، وهذا أمر يخدع كثيرا من أهل العلم في كل زمان، لأن كشفهما فعلا من الخلاف السائغ، إن أمنت الفتنة، ولم يكن على الوجه زينة ولم تكن المرأة جميلة يخشى أن تفتن الناس بجمالها، وشيئا فشيئا يتم تجريد المرأة من ثوب عفتها، فالخطوة التالية: خلع الخمار والاكتفاء بـ: "الإيشارب"، ثم التفنن في اختيار الإيشاربات ذات الألوان الزاهية، ثم تضييق الملابس شيئا فشيئا، لأن الملابس الضيقة عملية جدا!!!!، لا سيما بالنسبة لطالبات الجامعة، ثم وضع المساحيق على الوجه، ثم حسر الحجاب المزعوم عن الرأس وإبداء خصلة من الشعر لتصير البنت وكأنها عروسة من "عرائس المولد" .............. إلخ، حتى نصل إلى ما يراه سكان المدن الساحلية على "البلاجات" زمن الصيف. ولما سئلت زوجة قاسم أمين، إن لم تخني الذاكرة، عن صدى كتابات زوجها التي أدت إلى انحلال أخلاق المجتمع المصري شيئا فشيئا، قالت: إنه لم يكن يتخيل أبدا أن ينحدر المجتمع المصري إلى هذه الدرجة من السفور، وإنما قصد فقط: الأخذ برأي الجمهور!!!!، ولكنه خيط متصل إذا نقض أوله نقض آخره. والطريف أن المجتمع الأمريكي كان يحظر على المرأة في أوائل القرن الماضي الدخول إلى الشواطئ إلا بملابس محتشمة تستر حتى ذراعيها، والآن يستحيل أن تجد هذه الصورة في أي شاطئ أمريكي بل إنك تجد ما يندى له الجبين في الطرقات فضلا عن أماكن العري الرسمية!!!!، ويبدو أن بكرة الخيط التي يراد نقضها في مصر قد نقضت في أمريكا من عشرات السنين.

ولا زال مسلسل الانحناء أمام الغرب بحجة إظهار الإسلام في ثوبه العصري!!! مستمرا، ولا زلنا نروج بضاعة مغشوشة على أنها بضاعة أصلية، ولن يزيدهم هذا إلا استخفافا بنا وطمعا فينا، فإن من تنازل مرة هان عليه الخطب بعد ذلك، و: (لَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، فما علينا ألا ندخلهم في ديننا إن كان الثمن هو تحريفه والتخلي عن ثوابته: عقائد وشرائع، أصولا وفروعا.

ولا أدري لماذا يصرف الدكتور زقزوق هذا الجهد والوقت في تأليف كتاب كهذا في وقت تمر فيه مصر بأزمة دينية وأخلاقية حادة، فحركات النصارى وأهل البدع قد نشطت ووجدت بيئة خصبة انتشر فيها: الجهل بدين الله، عز وجل، فضلا عن الأمراض الاجتماعية المزمنة من فقر وبطالة وعنوسة ............. إلخ ألجأت الشباب إلى الهروب إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة تغرق قبل أن ترسوا على شواطئ الجنة الموعودة!!!!، فضلا عمن يرتد عن دينه مقابل جواز سفر مزور ووعد بفرصة عمل في استراليا أو كندا أو أمريكا بمقابل مادي مجز يصل إلى 10 آلاف دولار، ويا بلاش كما يقال عندنا في مصر!!!!،

أما كان الأولى أن يصرف ذلك الوقت في توعية شباب مصر المسلم بأصول دينه لئلا يصبح فريسة لأي تيار فكري منحرف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير