[أبو حنيفة النعمان و العامل الفقير]
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:42 ص]ـ
جاء عامل إلى أبي حنيفة يشكو ضعف دخله اليومي و عدم تمكنه من الوفاء بالتزاماته المادية في ظل متطلبات الحياة
فسأله أبو حنيفه: كم تستلم في اليوم؟
أجاب العامل: 5 دراهم
فماذا كان رد أبو حنيفة؟!!!!!!
أمره أن يذهب لصاحب العمل و يطلب منه أن يخفض راتبه إلى 4 دراهم!!!!!
و كان الناس في تلك الأيام يذهبون إلى العلماء بقصد التقيد بفتواهم و الالتزام برأيهم لذا و بالرغم من غرابة هذه الفتوى إلا أن العامل لم يكن أمامه إلا الالتزام بها
فذهب العامل لصاحب العمل و طلب منه أن يخفض راتبه إلى 4 دراهم
و لكن لم تتحسن ظروف العامل المادية فعاد إلى أبي حنيفة مكررا له نفس الشكوى
فما كان من أبي حنيفة إلا أن كرر نفس الفتوى السابقة
فذهب العامل لصاحب العمل و طلب منه أن يخفض راتبه إلى 3 دراهم
بعد فترة من الزمن عاد العامل إلى أبي حنيفة ليشكره و يخبره أن أوضاعه تحسنت و أصبح الدخل يكفيه الآن
فماذا كان تعليق أبو حنيفه؟
قال أبو حنيفة: إن جهدك الذي كنت تبذله لم يكن يستحق أكثر من ثلاثة دراهم في اليوم الواحد لذا فإن المبلغ الزائد عن ذلك كان حراما أفسد عليك حياتك و ذهب ببركة ما لديك فعندما أصبح راتبك بقدر جهدك كان دخلك حلالا صافيا فبارك الله لك في ذلك الحلال القليل ثم أنشد هذا البيت:
دخل الحلال على الحرام ليكثره ....... فأتى الحرام على الحلال فبعثره
و كانت تلك هي النظرة الثاقبة للفقيه التقي الورع الذي يحرص على الدخل الحلال
فهل نتعظ و نراعي الله في أعمالنا ليبارك الله في أجورنا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:29 م]ـ
موعظة مع فقه، بارك الله لك أختي الكريمة،وجعلها الله في ميزان حسناتك.
أحمل معي حديثاً أردده دائماً وهو مامعناه أنه أتى أحد الصابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب من أن يدعو له ليكون مستجاب الدعاء فماذا أجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم:
قال له "أطب مطعمك"
ـ[أم أسامة]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 01:54 م]ـ
بوركتي أخيتي سما الإسلام ...
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 03:26 ص]ـ
الله الله عليك يا أبا حنيفة
ولم لا وهو أحد الأئمة الأربعة
والتى بهم قوية عصمة الملة
ولم لا وهو الذي رفض القضاء
والسلطة في عهد أبى جعفر المنصور
رافضاَ إياها زهداً فيها وخوفاً من
أن يظلم أحد أو لا يقتص من أحد
أوجب عليه القصاص
لم لا وهو الذي أثني عليه
الإمام مالك الذي قيل فيه
لا يُفتى ومالك في المدينة
بورك فيك يا أخيتي على هذا
الموضوع القيم والفقه العميق
وعلى تلك النبذة المختصرة
من شخص جليل كشخص الإمام
أبو حنيفة
جزاك الله عنا خيرا.
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:33 م]ـ
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
بورك فيك أخي الكريم و جزاك الله خيرا
موعظة مع فقه، بارك الله لك أختي الكريمة،وجعلها الله في ميزان حسناتك.
أحمل معي حديثاً أردده دائماً وهو مامعناه أنه أتى أحد الصابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب من أن يدعو له ليكون مستجاب الدعاء فماذا أجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم:
قال له "أطب مطعمك"
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:34 م]ـ
بوركتِ أخيتي الجميلة
بوركتي أخيتي سما الإسلام ...
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:36 م]ـ
صدقت أخي الكريم
رحم الله الإمام و أعاننا على الاقتداء به
جزانا الله و إياك كل الخير
الله الله عليك يا أبا حنيفة
ولم لا وهو أحد الأئمة الأربعة
والتى بهم قوية عصمة الملة
ولم لا وهو الذي رفض القضاء
والسلطة في عهد أبى جعفر المنصور
رافضاَ إياها زهداً فيها وخوفاً من
أن يظلم أحد أو لا يقتص من أحد
أوجب عليه القصاص
لم لا وهو الذي أثني عليه
الإمام مالك الذي قيل فيه
لا يُفتى ومالك في المدينة
بورك فيك يا أخيتي على هذا
الموضوع القيم والفقه العميق
وعلى تلك النبذة المختصرة
من شخص جليل كشخص الإمام
أبو حنيفة
جزاك الله عنا خيرا.