تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي التنزيل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

ولنا حديث كعب بن الأشرف: (مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

والعجب ممن يصور ذلك الغادر على أنه خصم شريف، يقف على قدم المساواة مع صلاح الدين، رحمه الله، وأين الثرى من الثريا؟!!!، ولكنه التلاعب بالتاريخ مجاملة لأعداء الملة وتمجيدا لقادتهم ولو كانوا سفاحين قتلة.

*****

وعلى الجانب الآخر:

حكت بعض الدوريات قصة المرشح الديمقراطي "باراك أوباما": الميكيافيللي بامتياز، فالبداية مع شاب كيني، يدعى: حسين، حصل على منحة دراسية في بلاد العم سام، فسافر ليلتقي أم باراك: الإيرلندية الكاثوليكية، ثم تركها ووليدها، فتزوجت رجلا من إندونيسيا وسافرت معه، ثم عادت بابنها مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتزج به في مدرسة كاثوليكية محت عقد الإسلام الذي ثبت له ابتداء بخروجه من صلب رجل مسلم، وهكذا نجحت الأم في تكفير ابنها، إن صح التعبير!!!!، إذ كان لها من السلطان عليه في تلك المرحلة العمرية الحرجة ما لها.

وقبل أيام من انتخابات الرئاسة الأمريكية أصبح لمز "أوباما" بالإسلام!!!!! مادة دسمة في حملات الحزب الجمهوري وهو ما أدى بالفعل إلى تقليص الفارق بين "أوباما" و "ماكين"، مما دعا بعض أقطاب الحزب الجمهوري من أمثال "كولين باول" وزير الخارجية السابق يبدون استغرابهم من هذه السياسة الاستفزازية، فهي محض ابتزاز لمشاعر الأمريكيين، الذين نجح بوش في خداعهم طوال السنوات الماضية متكئا على عقدة الخوف التي نمت في نفوس الأمريكيين إلى درجة الذعر بعد سبتمبر 2001.

وقد فشل كينيدي الكاثوليكي في قيادة المجتمع الأمريكي البروتستانتي الإنجيلي، فهل ينجح متهم بالإسلام في ذلك؟!!!!. رغم كل ما يبديه من تنصل تام من ماضيه الإسلامي وتملق للدولة العبرية اللقيطة

وأما أم "رادوفان كاراديتش": مجرم الحرب الصربي، فحكايتها حكاية!!!، كما يقال عندنا في مصر، فقد تزوجت الصربي القومي: "فوك" الذي ناصب حكم الجنرال الكرواتي الشيوعي: جوزيف تيتو العداء، فقد سعى الأخير إلى إذابة قوميات الشعوب السلافية في أرض البلقان، فقام بتهجير جماعات من الصرب إلى البوسنة وكرواتيا، وهم الذين شكلوا بعد ذلك جمهوريات داخل الكيانات التي هُجِروا إليها، فنشأت دويلات كـ: دويلة "صرب البوسنة" التي تولى رادوفان رئاستها، وكان لها القسط الأوفر من المجازر والانتهاكات الإنسانية البشعة في حق المسلمين والكاثوليك، وإن كان للمسلمين كالعادة النصيب الأوفر، التي فاقت الوصف، كما حكى من نجا من معسكرات الاعتقال الصربية، وكان إمداد صرب البوسنة وصرب كرواتيا بالمال والعتاد التزاما دينيا قوميا على صربيا الأم، أملته الديانة الأرثوذكسية والقومية الصربية المشتركة، الشاهد أن: سياسة تيتو الذي سعى إلى إلغاء الفوارق الدينية والقومية بين الشعوب اليوغسلافية قد أثبتت فشلها بامتياز، فلم ينس الصربي أنه أرثوذكسي قبل أن يكون يوغسلافياً، ولم ينس الكرواتي أنه كاثوليكي قبل أن يكون يوغسلافياً، وربما نسي المسلمون ما تذكره غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار ما تعرض له المسلمون خاصة من اضطهاد ديني لم تسلم منه كل الطوائف، ولكن كان للمسلمين منه أوفر نصيب، فدينهم أخطر الأديان على مشروع تيتو الشيوعي.

وكان جزاء "فوك" أن يدخل سجون تيتو، فتولت أم رادوفان تربيته، وهذا هو الشاهد، فلقنته بامتياز، بغض المسلمين، وخاصة: الأتراك العثمانيين الذين فتحوا صربيا، وحكموها بالإسلام، فكانت مدينة "بلجراد": المدينة البيضاء، مدينة إسلامية، وهي المدينة التي لم يبق فيها اليوم، كما يقول مفتي بلجراد، إلا مسجد واحد فقط يتسع لنحو 300 مصل.

ولم يخيب "رادوفان" ظن أمه فيه، فكان ابنا بارا بامتياز!!!!، ومجازر صرب البوسنة خير شاهد على ذلك.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير