تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال: "وهذا شيءٌ أذكِّركمُوه مع أني - بحمد الله - أعلم أنكم تعلمون ما ذكرت لكم، ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذي لم يبقَ معه لبس، وأن تذاكروا ما جرى منا ومنكم أولاً، وأن تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل، فلا أحق من ذلك، ولا لكم عذر".

هذا بعض رسالة الشيخ سليمان، وقد أرسلوا ردًّا على رسالته تستحق الذكر، ومنعًا للإطالة سأذكر كذلك مقاطع، وهي كافية - بإذن الله - لمن أراد الحق والبصيرة.

قالوا: "وبعد؛ فوصل إلينا نصيحتكم، جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره، الداعين إليه وإلى دين نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فنحمد الله الذي فتح علينا، وهدانا لدينه، وعدلنا عن الشرك والضلال، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة، وبصرنا بالإسلام الصرف الخالي من شوائب الشرك".

وقالوا: "فالمأمول والمبغيُّ منا ومنكم وجميع إخواننا التبيينُ الكامل الواضح؛ لئلا يغترَّ بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا، وأن نتمسَّك بما اتَّضح وابلَولَج من نور الإسلام، وما بيَّن الشيخ محمد - رحمه الله - من شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلَقَد حاربنا الله ورسوله، واتَّبعنا سبيل الغيِّ والضلال، ودعونا إلى سبيل الشيطان، ونكبنا كتاب الله وراء ظهورنا، جهلاً منا وعداوةً، وجاهدنا في الصد عن دين الله ورسوله، واتبعنا كل شيطانٍ تقليدًا وجهلاً بالله، فلا حول ولا قوة إلا بالله".

وقالوا: "فنحمد الله الذي لا إله إلاَّ هو؛ حيث منَّ علينا بهذا الشيخ في آخر الزمان، وجعله بإذنه وفضله هاديًا للتائه الحيران". اهـ.

وقالوا: "وإنا نشهد بذلك، وقمنا مع أهله ثلاثين سنة، وعادينا من أمَرَ بتجريد التَّوحيد العداوة البيِّنة التي ما بعدها عداوة". اهـ.

فهَل بعد هذا القول عناد ومعاندة واستكبار؟

وأمَّا الشبهات التي سوَّد به صفحته وصفحة جريدته، فما هي إلا أكاذيب لا أصل لها، وإن كان صادقًا فليثبت ذلك من كلام الشيخ أو أحد أعلام الدعوة السلفية، وكتبُهم مشهورةٌ معروفةٌ بدلاً من الالتجاء إلى كتبٍ عفا عليها الزمن، وتبرأ منها أصحابها، أو الاعتماد على كتب البوطي الكاسدة، والتي تقطر حسدًا وغلاًّ على هذه الدعوة المباركة وعلمائها، وسأثبت بحول الله وقوته - من كلام الشيخ - كذب المقال المفترى.

وللحديث بقية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير