تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وخير علاج لمرض النظر الشهواني إلى الجنس الآخر هو تذكر الله في كل وقت، وتذكير النفس دائما أنه سبحانه وتعالى يرانا ولا نراه، فأين لنا بمكان يمكن أن نعصيه فيه دون أن يرانا؟؟؟ أين هو هذا المكان؟!! ولنتذكر فضل الله وثوابه على من يغض البصر خشية له سبحانه واتباعا لأوامره. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد والطبراني: ' ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه '.

يقول (س. أ) من إحدى المدن الساحلية: ' كانت متعتي الوحيدة أيام شبابي في أوقات فراغي وفي الإجازات الصيفية الخروج إلى الطرقات وإلى شاطئ البحر مع بعض أصدقائي والنظر إلى وجوه الجميلات من الفتيات والنساء المتبرجات، فكنت أشعر بمتعة كبيرة في بادئ الأمر، ثم ومع مرور الوقت تحولت هذه الهواية لدي إلى ما يشبه الإدمان حتى أني تأخرت كثيرا في الدراسة، وكانت صور النساء اللاتي تقع عليهن عيناي تنطبع في ذاكرتي ولا تفارقها في نومي واستيقاظي

وأحلامي، وبدأت أحيا في عالم عجيب من اختلاط الواقع بالحلم'.

'وفي الجامعة فشلت في إقامة علاقة زمالة واحدة مع أية فتاة كباقي أقراني، وازدادت حالتي النفسية سوءا وبدأت أتردد على الأطباء النفسيين وأعالج بالمهدئات حتى نصحني أحدهم بأن أتزوج بأي شكل'

'وفعلا تزوجت وظن الجميع بي كما ظننت بنفسي أنى سأنتهي تماما من متاعبي، وأفرغ رغباتي المكبوتة بشكل فطري طبيعي، ولكن هيهات، فقد فوجئت ببرود رهيب لدرجة لم أتخيلها أبدا. واسودت الدنيا في عيني وكنت أبكي كالأطفال في كل ليلة '

'مع مرور الأيام عاد الهدوء إلى نفسي مع الانتظام في قراءة القرآن والصلاة، وكان يوم قرأت في سورة النور [قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم] يوما عظيما في حياتي، فقد أيقنت تماما أن هذا الكتاب لا يمكن أن يضعه إلا خالق هذا الكون، لقد أحببت الله كثيرا منذ ذلك اليوم، وازددت حبا لكتابه الكريم، ذلك الكتاب الذي تلمس حروفه وكلماته كل حنايا النفس البشرية فتوجهها إلى النور والطهر والاستقامة، وعدت مع طاعتي لله إلى حالتي الطبيعية.

المرجع:

كتاب موسوعة العلاج بالعبادات والأعشاب- بقلم مجموعة من أهل التخصص

لاتنسونا من صالح الدعاء

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 03:53 م]ـ

حقائق .. وموضوع يستحق الإهتمام والنشر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير