تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(هههههه) كما في السؤال، أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات؛ لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض، كما قال سبحانه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32

وقال الشيخ حامد العلي في جواب على سؤال متعلق بالمخاطبة بين الجنسين على الإنترنت:

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته

هذا كله يخالف الآداب التي أمرنا بها في العلاقة بين الجنسين ذلك أن الله تعالى قد بين في آيتين من كتابه تلك الآداب: ـ

الآية الأولى قوله تعالى (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) والآية الثانية قوله تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) وتدل الآيتان على ثلاثة آداب، وهدفين مقصودين من تشريع

هذه الآداب: الأدب الأول أن يكون الخطاب عند الحاجة (إذا سألتموهن متاعا)

والأدب الثاني: يكون من وراء حجاب أي تكون المرأة متحجبة غير متبرجة. ـ

والأدب الثالث: أن تتحدث المرأة حديثا جادا محتشما ليس فيه تمييع ولا تجميلى وترقيق للصوت. ـ

أما الهدفان المقصودان من هذه الآداب، فهما: تطهير قلوب المؤمنين من دنس الفواحش، وتحذير المرأة المحتشمة من الذين في قلوبهم مرض

إذن يجب أن يكون الحديث عند الحاجة فقط، وعلى قدرها، ومن وراء حجاب، وبلا خضوع من القول


فالواجب أن يتحلى المسلم وكذا المسلمة بالادب والوقار والحشمة والاسماء الدالة على ذلك، والابتعاد عما يثير الشبهة والريبة، وما يستميل القلوب من الكلمات والالفاظ التي يزينها الشيطان، ولو تذكر الانسان أنه لايرضى لاخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما أو حتى بطريقة ما فيها إثارة، لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير