تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العناية ببعض مصطلحات أهل الرواية]

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن سار على سنته وهداه، ثم أما بعد، فلقد قرأت بعض ماكتب الأخ الشيخ محمد خلف سلامة -حفظه الله- حول مصطلحات المحدثين، فوجدته قد اجاد وافاد، فرأيت أن أفرد موضوعا خاصا أستل فيه بعض المصطلحات التي أوردها الشيخ الفاضل في كتابه المفيد لسان المحدثين، والتي لها نوع خصوصية متعلقة بالرواية والإجازات، عسى أن ييسر الله لقارءها مزيد فهم لهذا الموضوع الهام. وقد أزيد عليها بعض ما أراه مناسبا من مصادر أخرى بيانا وتوضيحا وإثراءا. ومن أحب من شيوخنا وإخواننا أن يزيد أو يصوب أو يعلق فعلى الرحب والسعة.

وأسأل الله عز وجل أن يثيب الشيخ محمد خلف سلامة وأن يزيده توفيقا.

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:11 ص]ـ

31. الإجازة:

الإجازة نوع من أنواع تحمل الطالب للحديث من حامله.

بل الأصح أن يقال: هي نوع من أنواع الأداء؛ وذلك أن يأذن المحدث لغيره بأن يروي عنه كلَّ أو بعضَ ما لم يسمعه منه من المرويات المصنفة أو غير المصنفة التي ثبت عند ذلك المجاز أنها من مرويات المجيز.

وتتنوع الإجازة بحسب تعيين المروي أو المجاز وعدم تعيينهما وتتنوع كذلك بحسب اقترانها بالمناولة وعدم اقترانها بها.

والإجازة مأخوذة من جواز الماء الذي تسقاه الماشية والحرث، تقول: استجزته فأجازني إذا أسقاك ماء لماشيتك وأرضك، فكذلك طالب العلم يستجيز العالم أي يسأله أن يجيزه علمه فيجيزه إياه؛ فعلى هذا يجوز أن يقال: أجزت فلاناً مسموعاتي أو مروياتي متعدياً بغير حرف جر من غير حاجة إلى ذكر لفظ الرواية، ولكن من جعل الإجازة إذناً وإباحة وتسويغاً – وهو المعروف – فيقول: أجزت له رواية مسموعاتي، ومتى قال: أجزت له مسموعاتي فعلى الحذف كما في نظائره.

وقيل: الإجازة مشتقة من التجوز وهو التعدي فكأنه عدى روايته حتى أوصلها للراوي عنه.

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثاني

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:13 ص]ـ

32. الإجازة العامة:

قال العلامة المعلمي في ترجمة الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني، في التنكيل (ص122 - 123):

(ولكن من أقسام الإجازة الإجازة العامة، بأن يجيز الشيخ للطالب جميع مروياته أو جميع علومه؛ فينبغي التثبت في روايات العاملين بهذه الإجازة؛ فإذا ثبت في أحدهم أنه لا يروي بها إلا ما ثبت عنده قطعاً أنه من مرويات المجيز، فهذا ممن يوثق بما رواه بالإجازة.

وإن بان لنا أو احتمل عندنا أن الرجل قد يروي بتلك الإجازة ما يسمع ثقة عنده يحدث به عن المجيز فينبغي أن يُتوقف فيما رواه بالإجازة، لأنه بمنزلة قوله: حدثني ثقة عندي، وإن بان لنا في رجل أنه قد يروي بتلك الإجازة ما يسمع غيرَ ثقة يحدث به عن المجيز فالتوقف في المروي أوجب.

فأما الراوي فهو بمنزلة المدلس عن غير الثقات فإن كان قد عرف بذلك فذاك، وإلا فهو على يدَيْ عدلٍ).

وانظر (أخبرنا) و (تدليس الإجازة).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثاني

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:15 ص]ـ

33. الإجازة على الإجازة:

هي أن يجيز المحدث لغيره رواية ما أجيز هو به.

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثاني

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:26 ص]ـ

87. إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش:

عبارة قالها الإمام ابن معين يريد أن يحث الطالب على كتابة كل شيء، أي عند إرادة التحمل، وأما عند إرادة الأداء فلا ينبغي أن يحدث بكل شيء؛ قال المزي في (تهذيب الكمال) (31/ 549): (وروي عن يزيد بن مجالد المعبر قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش).

وهذه العبارة تعكس صورة من صور حرص المحدثين على الطلب؛ وبمناسبة ذكرها أسوق هنا جملة من أقوالهم وأخبارهم في هذا الباب، أعني حرصهم في الطلب وتوسعهم في الكتابة.

قال الذهبي في (التذكرة) (1/ 54 - 56): قال مالك: بلغني أن سعيد بن المسيب قال: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير