تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حمل إجازة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الكزبري للشيخ محمد بن بدير المقدسي]

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:00 ص]ـ

أولا: ترجمة الشيخ محمد بن بدير المقدسي الشهير بابن حبيش (منقولة من موقع المكتبة البديرية)

1160هـ - 1220هـ،1747م- 1805م

هو الشيخ محمد بن بدير بن محمد بن محمود بن حبيش الشافعي المقدسي، ويعرف بابن بدير والبديري وابن حبيش، وتجمع المصادر التي ترجمت له، بأنه ولد في حدود الستين من القرن الثاني عشر الهجري كما يقول الزبيدي، وحبيش هو الجد الرابع للشيخ البديري و جذوره ضاربة عمقها في القدس.

أخذه والده إلى مصر في سن السابعة من عمره لتلقي العلم في الأزهر، وبقي في مصر مدة ثلاثين سنة يدرس العلوم المختلفة على كبار مشايخ ذلك العصر و تعلم الفقه على المذاهب الأربعة إلى أن أمره شيخه محمود الكردي (ت 1195هـ/ 1780) بالتوجه والعودة إلى بيت المقدس، فاستقر في داره التي اشتراها (الزاوية الوقائية) بجانب المسجد الأقصى وعاش فيها إلى أن توفي ودفهن فيها في يوم الاثنين 27 شعبان 1220هـ الموافق 20 تشرين الثاني 1805م.

لمع نجم هذا القطب الأزهري خلال الفترة التي عاشها في بيت المقدس، فكان شاعرا من الدرجة الأولى ولحسن الصدفة بقيت في خزائن مكتبته نظم أشعاره ورسائل عدة كتبها بخط يده، معظمها غير محقق ومن آثاره المخطوطة نذكر عناوين بعضها: بغية الألباب في شرح غنية الطلاب، رسالة في من رفع رأسه قبل الإمام، السور المنيع والنور الشفيع والسر السريع، كشف الحزن عن الوجه الحسن، المولد النبوي، وتقريرات الشيخ البديري على حكم ابن عطاء الله الاسكندري، ومن قصائده قصيدة في الاستغاثة وقصيدة في الحملة الفرنسية على عكا (في حصار عكا).

سيرته:

لقد ترجم للشيخ محمد البديري ابن حبيش كثيرا من معاصريه أمثال المرتضى الزبيدي و عبد الرحمن الجبرتي و حسن الحسيني وغيرهم، وفي العصر الحاضر نشر كامل العسلي بعضا من مصنفاته ,كما أن خضر سلامة أضاف معلومات جديدة حول البديري و عائلته لم يسبق نشرها من قبل.

قلنسوة الشيخ البديري

وتتطابق رواية الجبرتي والزبيدي في ترجمتهما له حرفياً، وتذكر الروايتان قصة مراسلته مع الزبيدي "ففي عام 1183هـ كتب إلى يستجيزني فكتبت له أسانيدي العالية في كراسة وسميتها قلنسوة التاج وذلك لأني لما أرسلت إليه كراريس من أول المجلد من شرحي على القاموس المسمى بتاج العروس ليطلع عليها شيخه الشيخ عطية الأجهوري رحمه الله ويكتب عليه تقريظاً فامتثل الأمر .. فأعاد إليّ الجواب وطلب في ضمنه قلنسوة من ذلك التاج فكتبت له تلك الكراسة وسميتها بقلنسوة التاج".

كما تتطابق الروايتان في الاقتصار على ذكر أربعة شيوخ من شيوخه، ومن ضمنهم عطية الأجهوري الذي لا يذكره الشيخ حين يذكر شيوخه رداً على سؤال من حسن الحسيني "وقد سألت حضرته العالية عن مشايخه العظام أرباب الكمالات السمية فأجابني أن أول من أقرأني علماً رجل صالح يسمى محمد الميهي ...

وتتفق المصادر جميعها على قصة الحج التي رافقه فيها تلميذه حسن بن عبد اللطيف الحسيني سنة 1193هـ/ 1779م وتعرّض القافلة التي هم فيها للسلب وجرحه في عضده وصبره على الألم ... وإذا أردنا التعمق في حياة الشيخ من خلال المصادر التي تعرضت له، فإننا لا نجد فيها العموميات، ومجمل معلوماتها لا تعطينا أي تصور كامل أو شبه كالم عن حياته، وكل ما نتوصل إليه أنه بعد أن عاد من مصر سكن الخلوة وأخذ يدرس ويعظ الناس ويقيم حلقات الذكر، كما أنه بقي وفياً طيلة عمره للطريقة الخلوتية التي أخذها عن شيخه محمود الكردي.

ولقد عرف حتى الآن إجازتان طلبهما ابن حبيش بنفسه من عالمين من علماء ذلك العصر الأولى من مرتضى الزبيدي وقد مر ذكرها، أما الثانية والتي لم تشر أي من المصادرإليها فهي موجودة في مكتبته ضمن مجموعة من الرسائل ومنها نعرف للمرة الأولى أن ابن حبيش زار دمشق للتبرك بقبر ابن عربي في سنة 1192هـ/ 1778م. والتقى بالشيخ محمد بن عبد الرحمن الكزبري، الذي توفي بعد ابن حبيش بأقل من سنة، وقد التقاه الكزبري في زيارته للقدس سنة 1203هـ/ 1788م. حيث نزل في بيت ابن حبيش في الخليل، وتراسل الاثنان بعد عودته لدمشق، وفي سنة 1207هـ/ 1792م زار ابن الكزبري "عبد الرحمن" القدس وأجازه ابن حبيش ثم طلب منه – أي ابن حبيش – إجازة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير