اقتصر المحقق على مخطوطتين، وصفهما وصفاً مختصراً جداً، النسخة الأولى أشار إليها بحرف (م) كان الفراغ من نسخها يوم الأربعاء ثاني عشر من (كذا، والصواب كما في صورة المخطوطة المثبتة ص26: ثاني عشري) ربيع الأول .... على يد جرابرد (كذا، والصواب: جرامرد) الناصري.
ولم يعرفنا المحقق بالناسخ، ولم يحدّد تاريخ النسخ ...
وأما النسخة الثانية فقد أشار إليها بحرف (ص)، وذلك أنها كتبت سنة 986 وقال عنها: وهي نسخة كثيرة الأخطاء، من تصحيف وسقط، ولم أشر إلى خلافها كثيراً، لا سيما إن كان الخطأ واضحاً.
وليته استغنى من هذه النسخة التي تموج بالتصحيفات والتحريفات، وليته لم يشر إلى خلافها، ومع أنه قال أنه لم يشر إلى خلافها، فإننا نجد صفحات الكتاب تموج بالإشارة إليها مع وضوح الأخطاء وجلائها وانظر على سبيل المثال الصفحات الآتية من المجلد الأول: 34، 42، 43، 48، 51، 52،53، 61، 63، 66، 69، 70، 71، 75، 76، 77، 84، 85، 86، 89، 91، 92،93، 94، 97، 103، 107، 108، 109، 116، 122، 123، 125، 129، 130، 139، 141، 143،144، 146،147، 148، 151، 158، 161، 163،164، 165، 166، 168، 171، 173، 174، 175، 176، 177، 178، 188، 189، 191، 193، 195، 196، 197، 199، 200، 201،203، 204، 207،208،209، 217، 218، 220، 221، 222، 224،225، 226، 235، 236، 238، 240، 244، 245، 247، 248، 249، 250، 251، 252، 253، 254، 255، 258، 260، 263 ...
وفي كثير من هذا الصفحات يتكرر ذكر خلاف هذه النسخة الضعيفة مرَّتين أو ثلاثاً أو أربعاً كما في ص 196، 221، 248.
وفي الواقع إنَّ اعتماده على نسخة واحدة وهي التي رمز لها بحرف (م) وما قيمة عمل يقوم على نسخة واحدة أو اثنتين مع وجود عشرات النسخ للكتاب، التي كان عليه أن يجمعها، ويقارن بينها، وينتقي منها ما يكون أساساً لعمله ...
وحسبنا أن نعلم أن طبعة الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف – على ما يشوبها من تحريف وأخطاء – ذكر في مقدمته أنه وقف على ثلاثة عشر مخطوطة، وذكر سبع نسخ بدار الكتب المصرية، وست نسخ بمكتبة الأزهر، وبيَّن أن أقدم نسخ الدار نسخة في مجلد تمَّ نسخها سنة 890 بخط عمر بن قاسم الغزي، وبآخرها أنها مقابلة علىنسخة المؤلف، وعليها تقييدات، وبها زيادات على بعض النسخ .. فأين المحقق بعد أربعين سنة من استيعاب هذه النسخ والاستفادة منها، وهي على مقربة منه في مصر، فضلاً عن البحث على بقية النسخ المنتشرة في أرجاء العالم الإسلامي ..
ولهذا فإن القارئ يخرج من المقدمة المختصرة بخيبة أمل، بسبب نقص ركن مهم من أركان التحقيق، وهو النسخ الخطية الموثقة المقابلة ..
ضبط النص
قال المحقق في مقدمته ص 10: "فهذا كتاب "تدريب الراوي" .. "أقدِّمه لإخواني من أهل العلم في هذا الثوب القشيب محقِّقاً مصححاً مضبوطاً بالشكل ... وضبطت الكتاب مستعيناً بها – أي بمصادر التي أخذ عنها – لا سيما الأسماء المشتبهة، والتي كثيراً ما يقع فيها تصحيف وتحريف ..
ومع ما بذله المحقق من جهد مشكور في ضبط الكتاب إلا أنه فاته الكثير من الأسماء المشتبهة التي كثيراً ما يقع فيها – كما قال – تصحيف وتحريف، ولم يضبطها بالشكل ولا بالحرف.
واذكر بعض الأمثلة على ذلك: السجزي 1/ 325، 2/ 157، سليم الرازي 1/ 529، 2/ 64 مكرم 1/ 400، الشمني 1/ 103، 232، 328، 645، 2/ 573 وضبطه مرة واحدة في 1/ 499 السُّمُنِّي، الفرضي 1/ 103، المقري 1/ 482، المحاملي 1/ 483، ابن المحبر 1/ 491، الإبري 1/ 523؟! السلفي 1/ 589، 604، 608، 628، الآبندوني 1/ 594، العرضي 1/ 103، المبرد 1/ 606 الطبني 1/ 623، التنكزي 1/ 630، ابن المفبر 1/ 642، الغمري 1/ 659 وقد ضبطه المؤلف بالحرف 1/ 668، النجيرمي 2/ 12 التجيبي 2/ 20، الفرضي 2/ 42، ابن المرحل 2/ 80، النمري 2/ 99، الحماني 2/ 136، أبو المنجا 2/ 157، أبو مجلز 2/ 165، الزمن "لقب" 2/ 202، بسر 2/ 257، عبيدة 2/ 272، الطبيسي 2/ 282، القرقساني، السلمي 2/ 269، الجري 2/ 396 شهدة 2/ 409، الختلي، 2/ 430، مقسم 2/ 430 و452، ابن بحينة 2/ 442، مغلطاي 2/ 443، هزيلة 2/ 463، ابن زبر 2/ 467، 476، محمش 2/ 474، مصقلة 2/ 504، كهمس
¥