أما القاعدة المشهورة فصواب عبارتها "حروف المعاني ينوب بعضها [عن] بعض" و هي قاعدة لا تؤخذ بإطلاق، و للفائدة راجع هذه المسألة في كتب اللغة الموسعة لا المختصرات، و أنت تدري جناية المختصرات على العالم فضلا عن طالب العلم -و هذه نصيحة حسن السقاف في تناقضاته، فكن ذكورا- و من الكتب التي أرشدك إليها مغني اللبيب لابن هشام، و النحو الوافي لعباس حسن ... و إن لم تستطع الوقوف على الفائدة فيهما،فأخبرني أيسر لك النقل من غير حرج أو تأثم.
و أما الفرق بين الثنايا و الأثناء، فالقول ما قلته، لا من باب "عنزة و لو طارت" لكن من باب التحقيق العلمي الذي لا تدركه، و الفرق أقره مجمع اللغة العربية فراجع تقريراته، ثم راجع من كتب في هذا الباب، و لا يكن مصحفك "تقويم اللسانين". أما استعارتك المستهجنة، فأقول لك ما قال الدكتور تقي الدين الهلالي: ليس كل استعارة مستحسنة.
فاجتهد و ابحث و أفدنا كما نفيدك ... و سنشكرك كما تشكرنا ...
و أما انتقادك لعبارة "تكلم على" فأقول لك شواهدها في اللغة كثيرة، و يكفي في ذلك أنها استعملت من كبار الأدباء و اللغويين كالتوحيدي و المقري ...
و "تقويم اللسانين" أنا كدت أحفظه من زمان، و انتقلت منه إلى كتب أخرى في الباب لا تعرف أسماءها، فكيف تعرف مضامينها، و ستعرف هذا لما يطبع تحقيقي لكتاب "لحن العامة" لابن خاتمة الأندلسي، و لتعلم أن تقويم اللسانين -مصحفك- انتقدت عليه مباحث من كبار لغويي العصر منهم مصطفى جواد العراقي؛ لكنك لا تعرفه، فلا عتب على الجاهلين. -و هذه عبارة عدنان استعرتها منه فليسامحني-
هذه واحدة، و أما الثانية فالدكتور الهلالي لم يدرج هذا التعبير للتقويم، و دونك الكتاب فراجعه.
و أما الثالثة -و هي [و هذا ضمير الشأن يا من لا يعرفه؟؟، و لا ينحصر في "هو" فقط، بل تستعمل الهاء أيضا، أو تصر أن تغير "هي" هنا ب "هو"، لا بأس نسعفك إن عاندت] ثالثة الأثافي- أن تقي الدين، استعمل هذا التعبير في إنشائه، فوافقته و الحمد لله على توفيقه و فضله، قال في ص 76: تكلم على هذا الحديث ...
و أما ضمير الشأن، فلا يذكره في ذلك الموطن بتلك العبارة؛ إلا مسلوب القيمة و الشأن. فارجع أيضا لتقرأ هذا المبحث من كتب النحو، لتعلم أن تصويبي جاء في محله، لكن ...
لقد أسمعت لو ناديت حيا --- و لكن لا حياة لمن تنادي
و لو نارا نفخت بها أضاءت --- و لكن أنت تنفخ في رماد
و أما الغوغاء، فنقول لهم: و إذا مروا باللغو مروا كراما.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:33 م]ـ
و أما الفرق بين التدليس و الكذب فلا تدركه حتى تدرك الفرق بين التوكيد و البدل. فتنبه
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:19 م]ـ
أقول لعدنان: إني الآن في مقهى الأنترنيت أتفكه عليك، و الكذاب عليه لعنة الله، و الشيخ بوخبزة ليس دمية تكون معي دائما، و أنا لدي أشغال تأخذ من وقتي الكثير، و لا أجد فرصة للاسترواح إلا في ساعة واحدة من المساء كل يوم أدخل فيها الشبكة العنكبوتية للغرض المقصود [افهم المراد] غالبا. و كتاباتي جلها تكون من قبيل الارتجال الذي لا تحسنه.
و أما مسألة الأقراص فأقول له بأني أستعمل منها ما يفيدني على حذر، و أصحح ما يقع فيها من غلط لا يغتفر، لا كما يفعل عدنان، الذي يورد النقول محرفة من الكتب، فما بالك إن نقلها من القرص. و عندنا في طنجة مثل اشتهر على الألسنة: "السفيهْ ما كَيْقُول غِير لِفِيهْ"، و نظيره "الذيب ما كَيْعاوُدْ غِيرْ لِي جْرَا لُو". فافهم ...
و أما المسائل الحديثية فلا أجيبك عنها، لأنك جاهل جهلا مركبا، و أنا بالنسبة لك كابن حزم، و أقول بالنسبة لك لا بالنسبة لغيرك. فافهم، و إذا عاندت سأخرج من "ثنايا" [عذرا فإني استعملت ثنايا لإفهامك] تحقيقاتك بل تخريقاتك، نماذج من التحريف و ضحالة الفهم.
ثم تذكرت أنك مثل معشوقك [و عذرا على هذا التعبير] الشيخ أحمد تنتقص من العَلَمِ الظاهري بالتكذيب، لكن لا ضير علي إن وسمتني بذلك.
أما قولك بأنني لا أفهم اصطلاحات الحديث، فشنشنة أعرفها من أخزم، إذ الذي لا يعرف اصطلاحات المحدثين هو اللحانة ذو الأساليب المختلة، و العبارات المستلة.
و أقول لك إذا أصلحت كتاباتك أولا، فإني مستعد لمناقشتك في الحديث كفاحا لا عبر الحواجز، و ألقمك الحجج تلو الحجج.
و للمثال قصد تبيان الركاكة في كتابتك المرتجلة بين قوائم!؟ المحاسبات، ما رأيك في هذه الجملة: (فهذه عجالة من رأس القلم أكتبها رادا ما)
و أين الخطأ فيها يا لغوي العصر!؟ و إن عجزت، أخبرني، لأكشفه لك.
و في الختام، نسيت أن تطبق ما استفدته من علم العروض لما ذكرت بيتي المعري، و الظاهر أنك عجزت لقصور فهمك، و ... و ...
و لا بأس بالإفادة حتى تشكرني أيضا!؟
البيتان من بحر الطويل، و قافيته مطلقة: مضمومة.
و السلام. مدة الجلوس دقائق معدودة. فاعلم
¥