ـ[بدر العمراني]ــــــــ[30 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
19 - حدبث أم حرام فضيلة لمعاوية أثبتها شيخنا أبو الفتوح
في ص 55، قال: و من جهله كذلك استشهاده بحديث أم حرام في ركوبها البحر مع جيش معاوية الذي رواه البخاري و مسلم و غيرها و جعله دليلا على منقبة له.
قلت: و قد جعله كذلك شيخنا أبو الفتوح عبد الله التليدي في كتابه "جواهر البحار في الأحاديث الصحيحة القصار" 1/ 333 - 344: "و كان هذا الجيش أيام الخليفة الثالث سيدنا عثمان رضي الله عنه برياسة معاوية بن أبي سفيان فإنه أول من ركب البحر بالجيش الإسلامي و مشى حتى نزل بقبرص فصالحهم، و هو يدل على أن هذا الجيش من أهل الجنة".
فاحكم بعد ذلك بما تشاء.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[30 - 10 - 06, 06:59 م]ـ
20 - معاوية فقيه
في ص 57، قال: إن قولة ابن عباس رضي الله عنه: إنه فقيه، لا تدل على فضيلة لو نظرنا إلى السياق الذي ذكرت فيه ...
قلت: أما غيرك فقد عدها فضيلة، قال الحافظ ابن حجر: ... لأن ظاهر شهادة ابن عباس له بالفقه و الصحبة دالة على الفضل الكثير. الفتح 7/ 131. هكذا يكون الفهم و إلا فلا.
في ص 58، قال: الوجه الخامس: أن لا أحد ممن صنف في طبقات الفقهاء و ترجم لهم ذكر معاوية منهم، مما يدل على أنهم لم يحملوا كلمة ابن عباس فيه على مفهومها المشهور، و الله أعلم.
قلت: طبقات الفقهاء كلها مذهبية ففي أي المذاهب يدرجونه!؟ هذا من ناحية و من ناحية أخرى، فقد عده من الفقهاء ابن حزم، و أقره ابن القيم في "أعلام الموقعين عن رب العالمين"، جاء فيه:
[الْمُتَوَسِّطُونَ فِي الْفُتْيَا مِنْهُمْ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَالْمُتَوَسِّطُونَ مِنْهُمْ فِيمَا رُوِيَ عَنْهُمْ مِنْ الْفُتْيَا: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ؛ فَهَؤُلَاءِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ مِنْ فُتْيَا كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ صَغِيرٌ جِدًّا، وَيُضَافُ إلَيْهِمْ: طَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَأَبُو بَكْرَةَ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ.
إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية 1/ 13. و أقرهما الشيخ جمال الدين القاسمي في رسالته النافعة "نقد النصائح الكافية" 48، و قال:
(دعوى أن معاوية لم يبلغ رتبة الاجتهاد تفريط في الإنصاف و إفراط في النجش، و قد يفضي إلى ما لا يذهب إليه المناظر، فإن معاوية أقام أميرا لعمر رضي الله عنه في الشام أيام خلافته يقضي و يفتي، هكذا كل عامل لخليفة إنما يولى ليكفي الخليفة مؤونة ذلك، و قد ذكر الإمام ابن القيم في أعلام الموقعين أن عمر بن عبد العزيز استعمل عروة بن محمد السعدي على اليمن و كان من صالحي عمال عمر و أنه كتب إلى عمر يسأله عن شيء من أمر القضاء فكتب إليه عمر: "لعمري ما أنا بالنشيط على الفتيا، ما وجدت منها بدا، و ما جُعلت إلا لتكفيني، و قد حملتك ذلك فاقض فيه برأيك". و هكذا كان عمال الخلفاء؛ لا سيما عمال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و ناهيك بعمر و تخيره و شدته و يقظته على عماله و مؤاخذته لهم بالقليل و الكثير، فهل يتصور أن يولي عمر إقليما كالشام و هو أعظم أقاليم الخلافة في عهده تلك المدة عاملا ليس بأهل و لا كفؤ، و لا بلغ رتبة من يجتهد في الدين، ما أظن منصفا يقبل ذلك).
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:01 م]ـ
21 - إن كنت ناقلا فالصحة و أو مدعيا فالدليل
هذه من القواعد المشهورة الملتزمة في باب النقد؛ لكن عدنان لم يلتزمها، فيأتي بنصوص لا تصح نسبتها كما تقدم قبل بجلاء، و يأتي بنقول محرفة، مثل:
ص 59 قال: و هو معارض بما ذكره ابن كثير أيضا في التاريخ عن أبي اليمان عن شعيب الزهري قوله: مضت السنة أن لا يرث الكافر المسلم و لا المسلم الكافر، و أول من ورث المسلم من الكافر معاوية ...
قلت: أولا: السند معلق، و لا حجة في معلق، ثانيا: لا يعرف شعيب الزهري في الرجال، والصواب: شعيب عن الزهري.
و في ص49 نسب قول "أربع خصال كن في معاوية" للحسن بن علي رضي الله عنه، و الصواب: الحسن بن أبي الحسن يسار البصري. على ضعف الأثر لأنه من رواية أبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي. و قس على هذا في جل تضاعيف الكتاب.
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:27 م]ـ
سدد الله خطاك شيخنا بدر العمراني
و بارك فيكم و نفع بعلمكم
¥