تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متى عرف (جواز السفر)؟]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:28 ص]ـ

تذكر الموسوعة العربية العالمية أن:

((جواز السفر وثيقة سفر يتم التعرف بها على جنسية حاملها والدولة التي صدرت منها .... )) إلخ

ولكنها لم تتطرق إلى ذكر تاريخه ولا نشأته.

ويبدو أن هذا الأمر معروف من قديم،

فقد جاء هذا النص في رسالة في سياسة الملوك للوزير المغربي (المتوفى سنة 418هـ):

(( ..... وليضبط مدينتَه ضبطَ الرجلِ من الرعية دارَه، ولا يخرج عنها أحد إلا بِجَوَاز، ولا يدخلها إلا بإذن)).

فمن كان عنده مزيد علم بهذا الأمر فليتحفنا

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:37 ص]ـ

وجاء في مبحث ( http://www.islamonline.net/arabic/arts/2005/01/article01.shtml) للدكتور (إبراهيم البيومي غانم) ما يلي:

(( .... ويظهر من سياق الروايات التاريخية أن أجوزة السفر لم تكن متخذة في المائة الثانية للهجرة في بلاد الشرق الإسلامي. ويبدو أن الحال ظل هكذا حتى النصف الأول من المائة الثالثة للهجرة. وقد وصلت إلينا بعض الأنباء عن الأجوزة في ديار الإسلام في النصف الثاني من المائة الثالثة للهجرة.

ومن أفصح ما ورد في هذا الصدد الخبر الذي جاء في سيرة المعتضد بالله الخليفة العباسي (242 - 289هـ). ومن أنباء بدايات ظهور جوازات السفر أيضا أن السلطان عضد الدولة البويهي (المتوفى سنة 372 هـ) أحدث في المائة الرابعة للهجرة لأول مرة نظام مراقبة الأبواب في مدينة شيراز عاصمة بلاده، حتى قال البشاري في حقها: " ... ومنع الخارج منه إلا بجواز، وحبس الداخل والمجتاز")).

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 12:04 م]ـ

لكن الجواز الذي نُقِلَ عن المعتضد والوزير يالمغربي هل هو جواز بمعنى أنه مجاز لهذا الشخص أن يخرج بإذنه وبجواز منه أي إجازة منه

أو هو بمعنى الجواز المتعارف عليه الآن.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 12 - 06, 02:20 م]ـ

أحسن الله إليك

الظاهر أنها إجازة مكتوبة في أوراق مختومة بختم الأمير ليحصل تمام التحقق من صدقها

وعلى كل حال، فليس المقصود (جواز السفر) بشكله الحالي على التمام، وإنما المراد ظهور الفكرة والاصطلاح نفسه.

والله أعلم.

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 03:08 م]ـ

بورك فيك

يظهر أن الجواز المقصود هنا الإذن , بألا يسمح لأحد من الخروج إلا أن يجيزه ويكفي في الإجازة المشافهة. ولعلك تتحفنا بمايدل على وجود الأوراق المختومة.

عموماً جزيت خيراً على الفائدة.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 01 - 07, 08:01 م]ـ

حياكم الله.

من الطريف جواز مطبوع على الذراع!

ففي رحلة ابن بطوطة (1/ 198 - عبد الهادي التازي) في الكلام على مدينة دمياط:

(وإذا دخلها أحد لم يكن له سبيل إلى الخروج عنها إلا بطابع الوالي، فمن كان من الناس معتبرا طبع له في قطعة كاغد يستظهر به لحراس بابها، وغيرهم يطبع على ذراعه فيستظهر به .. ).

وفي الكتاب نفسه (ص 232) عند مدينة قَطيا:

(ولا يجوز عليها أحد (من) الشام إلا ببراءة من مصر، ولا إلى مصر إلا ببراءة من الشام احتياطا على أموال الناس، وتوقيا من الجواسيس العراقيين).

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:39 م]ـ

لا أرى أن قوله:لا يخرجها إلا بجواز هو بمعنى الوثيقة المختومة .. فهذا بعيد

ولو كان كذلك لاشتهر وعرف .. فالتأمين مثلا .. تعرض له ابن عابدين .. وقد ظهرت بوادره عند الأوروبيين في زمانه ..

وجواز السفر .. هو في نظري من علائم ضعف الأمة الإسلامية .. لأنه استيراد لما قام به الغرب

فهم أول من اخترعوا هذه الوثيقة التي فرقت الأمة .. بعدما قاموا بالاستخراب ..

وهم من وضع هذه الحدود المصطنعة .. بين دولنا التي هي جسد واحد في الأصل ..

ولذلك لن تجد له تاريخا في التواريخ العربية

لكنك ستجده في خزانة البريطانيين الثقافية .. أو الأوروبيين ..

لأن مفهوم الجواز بالأصل .. يتعارض مع المبدأ الإسلامي .. وليس هو مجرد تنظيم كما يتوهم

والله أعلم

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:57 م]ـ

لله درك اخي ابا القاسم صدقت لو كان الجواز حين ذاك لما استطاع الامام ابو القاسم الطبراني ان يطوف الدنيا

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 01:00 م]ـ

ما قيل صحيح، ولكن في الوقت نفسه قد لا يشترط العمل به في جميع بلاد العالم آنذاك، فهذا احتمال قائم.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 02:04 م]ـ

حياكم الله أخي أبا عبد الله السلفي .. جعلني الله وإياك من العلماء الربانيين .. وجزيت خيرا على حسن تمثيلك:)

وأقول مما يدل أنه من صنيعة الأوروبيين المحتلين .. أن كلمة جواز سفر .. ترجمة للكلمة الانجليزية: passport

فكلمة "باس" .. تعني جوازا أو مرورا ..

ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[08 - 01 - 07, 02:40 م]ـ

يقول قتيبة بن مسلم في خطبته المشهورة (فالظعينة تخرج من مرو إلى بلخ بغير جواز).

الظاهر أن الجواز ههنا هو الخفارة، فإذا اجتاز المسافر بأرض قبيلة فإنه يستعين بخفير منها، فلا يستطيع أحد من القبيلة أن يعتدي عليه. كما قال أعشى تغلب:

لا يجوزنَّ أرضنا مضريٌّ * بخفير ولا بغير خفير

وقد امتدّ نظام الخفارة في نجد إلى منتصف القرن الرابع عشر (انظر الجزء الأول من صحيح الأخبار لابن بليهد)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير