تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و لقد حثّ نبينا محمد ?على الإحسان إلى الجار و حسن الجوار، فعن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي ?توضأ يوما فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه فقال لهم النبي ?:"ما يحملكم على هذا؟ " قالوا: حب الله و رسوله فقال النبي ?:" من سرّه أن يحبّ الله و رسوله أو يحبه الله و رسوله فليصدق حديثه إذا حدث و ليؤد أمانته إذا ائتمن و ليحسن جوار من يجاوره" (7)

6 - أولى الناس بالإحسان الأقرب فالأقرب:

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنّ لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال:"إلى أقربهما منك بابا" (8) و قوله "أقربهما" أي: أشدهما قربا

قال الصنعاني (9):" والحكمة فيه أن الأقرب بابا يرى ما يدخل بيت جاره من هدية و غيرهما و لذلك بوّب البخاري رحمه الله في "صحيحه" قال:" باب حق الجوار في قرب الأبواب و هذا من عمق فهمه للنصوص"

=================

(7) حسنه الألباني في المشكاة

(8) البخاري و الصحيحة 103

(9) سبل السلام

7 - خير الجيران عند الله:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ?قال:" خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه و خير الجيران عند الله خيرهم لجاره" (10)

8 - تزكية الجيران و ذمهم يعتد بهما:

عن ابن مسعود قال: قال رجل للنبي ?: يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو إذا أسأت، فقال النبي ?:"جيرانك يقولون قد أحسنت فقد أحسنت و إذا سمعتهم يقولون أسأت فقد أسأت" (11)

9 - سنة أعرض عنها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ?قال:"لا يمنعنّ أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره (12) ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه:"ما لي أراكم عنها معرضين و الله لأرمينّ بها بين أكتافكم"

قال النووي (13): و قوله:"ما لي أراكم عنها معرضين " يعني: عن هذه السنة … و إلى هنا يتبيّن إلى أيّ مدى يكون حق الجار علينا فإذا أراد الجار أن يغرز خشبة في جدار جاره له ذلك لأننا نهينا عن منعه لقوله ?:"و ما نهيتم عنه فانتهوا"، و نهينا أيضا عن بيع بيوتنا حتى نعرضها على الجار، فعن النبي ?:" من كان له جار في حائط أو شريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه" (14)

===================

(10) صححه الألباني في المشكاة

(11) صححه الألباني في المشكاة

(12) رواه الشيخان

(13) رياض الصالحين

(14) صححه الحاكم

10 - الأمر بتعهّد الجيران:

عن أبي ذر قال:" أوصاني خليلي ?إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم أنظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمعروف (15) وفي رواية:"يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر مائها و تعاهد جيرانك (16)

11 - تخاصم الجيران يوم القيامة:

عن عقبة بن عامر عن النبي ?قال:" أول خصمين يوم القيامة جاران" (17)، و عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ?قال:" كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه (18) " و في رواية:"كم من جار متعلق بجاره يقول: يا رب سل هذا لم أغلق بابه و منعني فضله" (19)

و منه أن الجيران يتخاصمون يوم القيامة ليأخذ كل ذي حق حقه

=================

(15) رواه مسلم

(16) رواه مسلم

(17) المشكاة

(18) حسن لغيره

(19) السلسلة الصحيحة 2646

12 - أذية الجار من أعظم الذنوب:

فالأذى بغير حق محرّم لكل أحد و لكن في حق الجار أشدّ تحريما، فعن ابن مسعود عن النبي ? أنه سئل أي الذنب أعظم؟ قال:"أن تجعل لله ندا و هو خلقك " قيل: ثم أي؟ قال:"أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قيل: ثم أي؟ قال:" أن تزاني حليلة جارك " (20) و عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله ?: "ما تقولون في الزنا:" قالوا: حرام حرمه الله و رسوله فهو إلى القيامة فقال رسول الله ?:"لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره" قال:"فما تقولون في السرقة؟ " قالوا: حرام حرمها الله و رسوله فهي حرام، قال:"لأن يسرق الرجل من عشرة بيوت أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره" (21)

و من هنا يتبيّن غلظة حرمة أذى الجار، فالزنا من الفواحش التي حرمها ربنا تبارك و تعالى ووضع التشريعات الرادعة لمرتكبيها و لكن الزنا بحليلة الجار أشد حرمة و فحشا و جرما و كذلك السرقة … فذنب الاعتداء على الجار مضاعف

13 - الترهيب من الدخول إلى النار:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير