تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا العلم كما عرفه ابن القيم في النونية , العلم مصدره قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والعلم بما وراء الغيب كالجنة والنار والعلم بالأحكام الشرعية والحلال والحرام هذا كله سماه الله تعالى موعظة قال تعالى (يا أيها الناس قد جائكم موعظة من ربكم)

فالقرآن موعظة والعلم اكبر موعظة العلم النافع لا يقسي القلب بل يخشع معه ويلين وإذا خلا القلب من العلم قسا واسرعت الأفات إليه لأن البدع إنما تسرع الى قلوب فيها لين وليس عندها تحصين.

فإذا العلم لا يقس القلب بل يورث خشوع القلب ومصداق ذلك قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

فأهل الخشية الحقيقة هم العلماء ف (إنما) هنا للحصر فكأن البقية من الناس ليسوا بأهل كمال في خشية الله تعالى مثل العلماء.

وقد يكون هناك قسوة في القلب مع العلم بسبب بعض الأمراض ومن تلك الأمراض:

1 - مرض شهوة.

2 - مرض شك.

3 - مرض شهرة.

4 - مرض تكبر.

5 - مرض جاه.

ص122

الطريقة المثلى في تحصيل العلم

تقديم صالح آل شيخ

يا إخوان! من الأدب أن الإنسان إذا أراد أن يسأل أو يجيب أن يحفظ أسلوب كلاهما

وما كنت لأخوض في هذا الموضوع إلا غيرة لهذا العلم .. فبدل إتهامه كان أولى إتهام قلوبنا ... كان الحسن رضي الله عنه يقول: " لولا العلم لصار الناس مثل البهائم"

أنترك العلم ونسمع الأشرطة الإيمانية فمن سيبلغه يا أخيه .. ويحي إن فعلت ذلك هلكت وأهلكت ووضعت نفسي في مكان ما يليق فيها ... هذا والله أعلم وأحكم

... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه جميعا.

جزاك الله خيرا أختي على غيرتك

لكن هذا الموضوع الهدف منه تنبيه طالب العلم إلى ان يتعاهد قلبه في اثناء طلبه للعلم

وليس الهدف منه التنفير من طلب العلم

ولكنه تنبيه لهم من هذا الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون وهو خطير

فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم - بمعناه-

ألا إن في الجسد مضغطة إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله ألا وهي القلب

والله يعلم ما في قلوبنا من حب للعلم والعلماء

اسأل الله المغفرة والهداية والإخلاص والثبات لي ولكم

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:49 م]ـ

جزاك الله أخي المبارك على هذا الموضوع ...

أختي المباركة الإخوة لايعنون بأن العلم سبب لقسوة القلب وأنت بذلك أعلم ..

لكن يعنون أنه يجب على طالب العلم أن يصاحب مذاكرته للعلم وقراءته فيه مراجعته لقلبه وكذلك يجب عليه أن يفقه مايتعلم لأن فقه العلم غير طلب العلم ..

فطلب العلم بحد ذاته قد لايؤدي إلى لين القلب ..

لكن فقه العلم جدير بأن يكون سببا في صلاح القلب ..

وبذلك يتضح ماسبق ..

وخلاصة ..

من فقه قول الله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)

وقول الله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)

تبين له معنى ماذكرته ..

والله أعلم وأحكم ..

ـ[صخر]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:16 م]ـ

يقول الشيخ البدر -حفظه الله على طاعته-

في معرض ذكره لأمور مهمة نبّه عليها في مقدمة كتابه

(تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي)

... أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة!!

يقول ابن القيم رحمه الله:

كل علم و عمل لايزيد الايمان واليقين قوة فمدخول!!!

وكل ايمان لايبعث على العمل فمدخول!!

يعني دخله شيء إما رياء , أو إرادة الدنيا , أو نحو ذلك، فلا ينتفع به , ولا يبارك فيه

ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة وفي دراسة أمور الدين عموما أمر لابد منه

فعندما يتعلم العبد العقيدة لا يدرسها من أجل زيادة الاطلاع وكثرة المعرفة

وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمربه عباده , ودعاهم اليه ,

وخلقهم لاجله , وأوجدهم لتحقيقه فيجتهد في فهم أدلتها ,

ويتقرب الى الله عز وجل باعتقادها والايمان بها ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده

فإذا درس العقيدة بهذه النية أثمرت فيه ثمرات عظيمة ,

وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه , وفي حياته كلها

أما اذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل و نقاش!! ولم يعتن بجانب

تزكية القلب بالايمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد الذي امر الله عز وجل به عباده

لم تكن مؤثرة!!

ومن الامثلة على ذلك_فيما يتعلق بالايمان برؤيةالله_: قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر، لا تضامون

-وفي رواية: لاتضارون- في رؤيته , وفي رواية: لاتضامون في رؤيته (بتشديد الضاد)

فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا

ثم قرأ: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) طه، يعني صلاة الفجر وصلاة العصر.

لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل

ذكر لهم العقيدة التي هي الايمان برؤية الله , ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة هذا الاعتقاد

فقال لهم: (فان استطعتم الا تغلبوا ... )

فلو أن شخصا درس أحاديث الرؤيا , وتتبع طرقها وأسانيدها

وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها, ثم انه مع ذلك أخذ يفضل السهر في الليل

ويضيع صلاة الفجر!! بل قد لا يكون لهذه الصلاة وزن عنده!!

ينادي المؤذن الصلاة خير من النوم وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!

فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!!

نسأل الله العافية.

إن مثل هذا يحتاج إلى تصحيح نيته ومقصده في دراسة العقيدة

حتى تثمر الثمرة المرجوة , وتحقق الآثار المباركة على صاحبها

فالمسلم يتعلم العقيدة لانها عقيدته ودينه الذي امره الله عزوجل به

ويجتهد في ان تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه الى الله عز وجل ... )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير