[منهج مقترح لدراسة التفسير ....]
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:34 م]ـ
الحمد لله وبعد ...
لبعض مشايخنا طريقة في التفسير أتت ثماراً لم أعهدها في غيرها من الطرق ... وقد تعرضت طريقت للتغيير والتقويم حتى استقرت على التالي:
المرحلة الأولى:
1 - حفظ كتاب كلمات القرآن لمخلوف.
2 - مدارسة وحفظ كتاب الصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي.
3 - مدارسة الوجيز للواحدي.
المرحلة الثانية:
1 - المقدمات الأساسية في علوم القرآن.
2 - فصول في أصول التفسير لمساعد الطيار.
3 - أنواع التصانيف المتعلقة بالقرآن للطيار.
4 - التسهيل لتأويل التنزيل لابن جزي الكلبي.
المرحلة الثالثة:
1 - شرح مقدمة أصول التفسير للطيار.
2 - التفسير والمفسرون للذهبي.
3 - مدارسة وتلخيص تفسير ابن كثير.
وهنا توقف الشيخ ليترك المجال للمتخصصين ليرسموا ملامح مرحلة التخصص.
تنبيه مهم: قبل البدء بالمرحلة الثالثة لابد أن يكون الطالب قد انتهى من المرحلة الأولى في النحو والصرف والبلاغة والفقه والاعتقاد والحديث
ـ[العارض]ــــــــ[08 - 09 - 07, 06:45 م]ـ
......
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:22 م]ـ
قال الشيخ مساعد الطيار حفظه الله:
وإني أرى أن التفسير من أصعب العلوم في رسم منهجٍ لدراسته، لما عُلِم من طرائق المفسرين في كتبهم حيث جعلوها مجالاً لتطبيقات علومٍ أخرى أبعدتها في هذه المسائل عن علم التفسير.
ويمكن أن أرتِّب الموضع في أحد أنظاري فيه إلى النظر إلى معلومات كتب التفسير، ثم إلى ذكر طريقة قراءة التفسير بإيجاز، وتفصيل ذلك كالآتي:
إن معرفة العلوم التي استبطنتها كتب التفسير، والاجتهاد في تقسيمها تقسيمًا فنيًّا ـ ولو في الذهن ـ طريقٌ مهمٌّ من طرق تعلم التفسير، فما هي تلك الأقسام:
القسم الأول: بيان المعنى، وهو صلب التفسير، والمراد الأول من الكلام في بيان مراد الله تعالى.
القسم الثاني: علوم السورة والآية.
القسم الثالث: الاستنباط والفوائد.
وهذا التقسيم الثلاثي يمكن أن يكون ثنائيًّا بإدخال الاستنباط في علوم الآية، وإنما أفردته لأهميته، ولحرص طالبي علم التفسير عليه.
كما يمكن ملاحظة أن تفسير الآية من علوم الآية، لكن التقسيم ـ كما قلت ـ فنيٌّ يراد به الوقف على جملة المعلومات التي في كتب التفسير، ثمَّ ترتيب تلك المعلومات عند الباحث، وكل باحث يختار من هذه المعلومات ويرتبها عنده بحسب حاجته إليها.
أعود إلى التقسيم، وأفصِّل فيه فأقول:
القسم الأول: التفسير:
التفسير من جهة اللغة:
فإنه يدل على الكشف والبيان. فأي كشف أو وبيان فإنه يُعَبَّر عنه بأنه تفسير، ولهذا يقولون مثلاً: كَشَف عن ذراعيه إذا أَبَدانها وأظهرها، وكذلك يقولون: كشف عن المعنى الغامض إذا أَبانه وأظهره. فهو يُستخدم في القضايا المحسوسة وكذلك في القضايا المعنوية التي تُخرَج من طريق الفكر سواء أكان كَشف شيئًا محسوسًا أم كَشف شيئًا من خلال التفكير فإنه يُقال عنه فَسَّر الأمر.
وأما التفسير من جهة الاصطلاح:
فالعلماء لهم من جهة الاصطلاح تعريفات كثيرة، وكثيرٌ منها مبني على جملة العلوم التي تستبطنها كتب التفسير، وليس هذا مقام الخوض في هذه التعريفات ونقدها، لذا فإننا إذا نظرنا إلى المعنى اللُّغوي وهو البيان والإيضاح أو الكشف فإننا نقول: إن التفسير في الحقيقة هو عملية (بيان معاني القرآن) ومما يدخل في بيان معاني القرآن من جملة المعلومات: بيان معاني الكلمات، وبيان المنسوخ ـ على إطلاقه عند السلف ـ، وبيان أسباب النُّزول، وغيرها مما يقوم عليه البيان، بحيثُ لو فُقِد لما تمَّ بيان المعنى.
وقد ذكرت هذا بشيء من الإيضاح بالأمثلة في كتاب (مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر).
وبيان معاني كلام الله هي المقصد الأساس في التفسير، وعلى صحَّتها يُبنى غيرها من الفوائد العلمية والاستنباطات والفوائد؛ إذ التفسير الخطأ لا ينتج عنه إلا خطأٌ في الفوائد والاستنباطات.
¥