أسئلة تهمّ كل من أراد إنتقاد العلماء في أقوالهم فليقرأها بتأمل ويجيب عليها في نفسه
ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:42 ص]ـ
كثيرا ما نسمع أن هناك من ينتقد العالم الفلاني في مسألة كذا
وإذا نوقش ذاك المنتقِد قال إنما أنتقده من باب بيان الخطأ وتبيين الباطل، وإذا نظرت إلى الحال بينهما وجدت البون الشاسع علما وعملا
فالسؤال هل كل إنتقاد مقبول، وأوردت أسئلة لعل المنتقِد يتأملها قبل إنتقاده ثم يفكر هل أنتقد أو لا؟
وليتق الله عزوجل في لحوم علماء قد شابت رؤوسهم في العلم والعمل
نسأل الله أن يلحقنا بهم غير مفتونين ولا نادمين ولا مبدلين
س / من هو المؤهل للإنتقاد؟
س / هل الإنتقاد للتشهي أو حقيقة لبيان الخطأ؟
س / هل المنتِقد في درجة علم المنتَقَد خاصة في المسألة التي انتقدها؟
س / هل إلتزم المنتقِد بآداب الإنتقاد في النقاش والحوار؟
س / هل ينبني على الإنتقاد إنتقاص مكانة المنتَقَد؟
س / هل يمكن إنتقاد القرون المفضلة المشهود لها بالخير من القرون المتأخرة العالم بحالها الله؟
س / هل الإنتقاد مسلّم للمنتقِد؟
س / هل الإنتقاد قطعي أم هو ظني؟
س / هل الإنتقاد مستمد من شخص معين آراءه قطعية الصواب؟
س / هل المنتقِد سليم معصوم من الإنتقاد فيكون حجة على غيره؟
س / هل الإنتقاد محمود دائما؟
س / هل الأفضل الإنتقاد أم توجيه القول لأقرب إحتمال صالح؟
س / هل يترتب على هذا الإنتقاد أثر سيئ؟
س / هل سبقني لهذا الإنتقاد أحد؟
س / هل أنتفع من المنتقَد في غير ما انتُقد عليه؟
س / هل أحفظ له بعد الإنتقاد حرمة الإسلام؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:32 ص]ـ
من أجمل ما قرأت في هذا ...
السؤال: جزاك الله خيراً، والشيء بالشيء يذكر، فبمناسبة حديث فضيلتكم على هذا الموضوع، عُرِض هنا سؤال يقول صاحبه: فضيلة الشيخ محمد سلمه الله، ظهرت ظاهرة في بعض طلبة العلم وهم قلة والحمد لله، يقول: تجده يرفع من قدر نفسه ويضعها في طبقة العلماء وفي منزلتهم، فتجده يقول: أرى أنا كذا، وانقلوا عني كذا، وإذا كتب يكتب ويقول: قال مقيد حروفه كذا، ويقول نجد البعض من هذا الصنف -يشكك في العلماء- فهذا فيه كذا، وهذا ينتمي إلى كذا من غير حجة من كتاب ولا سنة، ثم نجدهم يتركون الجلوس إلى العلماء والتعلم منهم، ويجلسون إلى أحدهم ومن زمرتهم يأخذون منه العلم، فما هو توجيهكم ونصيحتكم -أثابكم الله- لهؤلاء؟ وما هي نصيحتكم لغيرهم من طلبة العلم؟ الجواب: أولاً: إذا كان المراد من هذا السؤال طائفة معينة أو أمة معينة، فأقول للسائل: اتق الله عز وجل، وينبغي أن لا تستغل مجالس العلماء لأي طرف من الأطراف، هذا أول شيء، لأن المراد الحق، والمراد النصيحة لله، الخالصة لوجه الله، هذا أول شيء، وكلنا ناقصون وعندنا أخطاء وكلنا عندنا تقصير، ولكن نسأل الله أن يكمل نقصنا ونقصكم. ثانياً: سوء الأدب وعدم احترام العلماء، وعدم تقدير العلماء، هذا لا شك أعظم سبب فيه: عدم الإخلاص في طلب العلم، والله لو أخلص طالب العلم لبارك الله له في علمه، ولنفعه الله ونفع به. ثالثاً: الاجتماع والقراءة والعلم ينبغي أن لا تكون إلا بين يدي أهل لذلك، والله لن تخطو خطوة إلى إنسان تعلم أنه جاهل تريد أن تكثر سواده إلا لقيت الله بوزره؛ لأنك أنت السبب، فقد غررته بنفسه. فلذلك يا إخوان! أوصيكم بأن نتق الله في العلم، وأن لا نكثر سواد كل من هب ودب، ينبغي أن نفرق بين العلماء وبين المتعلمين الذين يريدون أن يتسلقوا إلى أمر ليسوا هم له بأهل، هذا أمر مهم جداً، ولذلك قال العلماء: لو أن شخصاً جلس مع جاهل فسأله وهو يعلم أنه غير أهل، سأله مجاملة، سأله لأجل عاطفة، بينه وبينه محبة، فأفتى بغير علم كان شريكه في الإثم والعياذ بالله، الدين ليس فيه مجاملة، الدين قيم، حجة واضحة ناصعة تؤخذ من أهلها. رابعاً: قول القائل: الذي أراه، أو الذي يترجح في نظري، أو نحن نقول كذا وكذا، أو ينقل عني كذا وكذا، أقول: رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، كلنا ناقصون، ووالله ثم والله لولا خوف الإثم ما جلست في هذا المجلس؛ لأن المقام أمام الناس أولاً يستلزم منك أن تكون أميناً، لا تغش الناس من نفسك، تدعي أنك بعالم وأنت ما أنت عالم، حرام عليك، هذه خيانة للمسلمين، وأذية لعباد الله المؤمنين،
¥