تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التقوى ليست من طرق تحصيل العلم!!]

ـ[سلطان القرني]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يكون الموضوع ملفتا نوعا ما، لكن الذي دفعني إليه، أن كثيرا من طلاب العلم يظن أن التقوى هي أحد طرق تحصيل العلم، مستدلين بقوله تعالى ((واتقوا الله ويعلمكم الله))، وهذا استدلال سائد عند كثير من أهل العلم وطلابه، ومن أجل هذا كتبت موضوعي.

نحن نعلم أن من قواعد العربية، أن فعل الطلب وجوابه مجزومان، فلو كانت التقوى في هذه الآية هي شرط لكن "ويعلمكم" مجزومة لأنها جواب الشرط وجزائه، والظاهر من الآية خلاف ذلك، فإن "يعلمكم" مرفوعة بالضم، فدلّ على أنها مستأنفه.

قال ابن القيِّم رحمه الله: في قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) .. هما جملتان مستقلتان طلبية وهي الأمر بالتقوى وخبرية وهي قوله تعالى (ويعلمكم الله) أي والله يعلمكم ما تتقون وليست جوابا للأمر بالتقوى ولو أريد بها الجزاء لأتى بها مجزومة مجردة عن الواو فكان يقول واتقوا الله يعلمكم أو إن تتقوه يعلمكم كما قال (إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) فتدبره. (انظر مفتاح دار السعادة).

ملاحظة:

- طرق تحصيل العلم معروفة عند أهل العلم وهي قائمة على التجريب، وليس هذا مرادي الان.

- هذه ليست دعوة إلى ترك التقوى، بل الذي عنيته هنا أنها ليست طريقا مباشرا لتحصيل العلم وأنه لا يسوغ الاستشهاد بالآية على خلاف مرادها، والتقوى أمرها عظيم وليس هذا موضع البسط فيها.

وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ورزقنا الإخلاص والتقوى.

ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:58 م]ـ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-

وبعد .... :

نعم أخي سلطان؛ إي وربي ليس كل ما يُعلم يقال

فالوعاظ وبعض طلبة العلم يستدلون بالأية

وفقنا الله وإياك إلى طاعته والفهم عنه

والله المُسْتَعانُ

ادْعُوا لأَخِيكُمْ

والسَّلامْ

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[12 - 07 - 08, 04:07 م]ـ

أبعدت النجعة يا صاح، و لو أنك عنونت موضوعك بغير ما فعلت لكان خيرا، لأن التقوى سبب من أسباب نيل العلم، و إنما تلك الآية لا تدل دلالة على ذلك، لكن توجد آيات أخرى دالة كقوله تعالى: إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. أي تفريقا بين الحق و الباطل، و العلم به يفرق بينهما بلا شك. و انظر التفاسير في ذلك.

لحظ: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله سبقه به الإمام أبي حيان الأندلسي فقد أشار إلى ذلك في تفسيره.

ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 04:33 م]ـ

قال الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان

تقوى الله مفتاح العلوم

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}

قال الحافظ ابن كثير: (قال ابن عباس، والسُّدِّيّ، ومُجاهِد، وعِكْرِمة، والضحاك، وقَتَادة، ومُقَاتِل بن حَيَّان: {فُرْقَانًا} مخرجا. زاد مجاهد: في الدنيا والآخرة. وفي رواية عن ابن عباس: {فُرْقَانًا} نجاة. وفي رواية عنه: نصرا. وقال محمد بن إسحاق: {فُرْقَانًا} أي: فصلا بين الحق والباطل. وهذا التفسير من ابن إسحاق أعم مما تقدم وقد يستلزم ذلك كله؛ فإن من اتقى الله بفعل أوامره وترك زواجره، وفق لمعرفة الحق من الباطل، فكان ذلك سبب نصره (1) ونجاته ومخرجه من أمور الدنيا، وسعادته يوم القيامة، وتكفير ذنوبه -وهو محوها -وغفرها: سترها عن الناس -سببًا لنيل ثواب الله الجزيل، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعمله للخطيئة يعملها)

قال وكيع (استعينوا على الحفظ بترك المعصية)

وقال الإمام مالك للشافعي رحمه الله أول ما لقيه: 0 إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية)

قال الإمام الشافعي: (من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه، وترك الذنوب واجتناب المعاصي ويكون له فيما بينه وبين الله خبية من عمل، فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره وإن في الموت لأكثر الشغل)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع كقوله

قال تعالى {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} وقال {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} وقال {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} وقال {في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} وقال تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}

وقال ابن القيم: (وكلما قرب القلب من الله زالت عنه معارضات السوء، وكان نور كشفه لحق أتم وأقوى، وكلما بعد عن الله كثرت عليه المعارضات، وضعف نور كشفه للصواب)

ا. هـ النبذ في آداب الطلب (13)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير