تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ملاحظة " قد تخلو بعض النصوص من عنصر العاطفة إما لكون الموضوع ذا طبيعة علمية محضةن و إما لكونه موضوعا إنسانيا لكن الجانب العقلي طغى عليه فلم تظهر عاطفة صاحبه "

ثالثا: عناصر دراسة الأسلوب

يحتل أسلوب النص الأدبي أهمية عظيمة في تقويمه لأنه أداة الكاتب أو الشاعر للتعبير عن النفس، و أداة التواصل مع الآخرين كما أنه ميزة الأديب المبدع و علامته التي يعرف بها حتى قيل " الأسلوب هو الرجل "

اللغة: يتم تناولها من جانبين هما المفردات و العبارات

ـ / المفردات: نقرر ما تتصف به من جزالة و فخامة أي (متانة و قوة)، أو ما تتصف به من رقة و سلاسة و عذوبة و ربما كان للغة النص طابع علمي و أخرى طابعها فلسفي أو ديني.

ـ المباشرة و الايحاء: فاللفظة المباشرة هي التي تؤدي معناها دون أثر آخر أما اللفظة الموحية فهي التي تخدم عاطفة الأديب و تعبر عنها و بذلك تتجاوز مجرد تأدية المعنى و قد لا تكون اللفظة موحية و هي منفردة لكنها تؤدي ذلك في نسق الكلام.

ـ أهي لغة مألوفة أم غريبة: فالأصل في الأدب أن تكون ألفاظه مأنوسة و تعاب إذا كانت وحشية غريبة عن عصر صاحبها، أو مهجورة في الاستعمال الأدبي.

ـ / العبارات: ـ وضوح معانيها: ليس معناه سهولة الفكرة بل طريقة التعبير عنها فالوضوح مطلوب إذا وجدنا صعوبة في فهم النص بسبب التعقيد و الغموض في عباراته فذلك مما نلوم الأديب عليه، يرى النقاد أن التأثير في الشعر للكلمات المفردة بينما هو في النثر للعبارات و الجمل.

ـ طولها و قصرها: فالعبارات الطويلة تناسب ميادين تحليل المواقف و الشخصيات و كل ما له صلة بالعقل لذلك تشيع في النثر بينما تلائم العبارات القصيرة ميادين التعبير العاطفي شعراً و نثراً.

ـ التوازن: و هو كون العبارة متساوية في عدد كلماتها في النص الواحد و هو ذو أثر موسيقي حسن و قد اشتهر به الأدباء الذين يتأنقون في أسلوبهم و يحرصون على عذوبة أدائه كالجاحظ من القدماء و طه حسين من المعاصرين.

ـ الترادف: و هو دلالة العبارتين المتجاورتين على المعنى نفسه.

ـ / الإيجاز و المساواة و الإطناب: ينطلق الأديب في إبداعه معتمداً على ذوق و حس نافذ دقيق بحيث يوجز و يختصر في مواضيع يناسبها الإيجاز و يتوسع و يطنب في مواضيع يناسبها الإطناب، و يجعل ألفاظه ثوبا مفصلاً على قدر معانيه لا تزيد عليها و لا تنقص عنها و تلك هي المساواة و لا بد لمن يتعرض لدراسة الأسلوب من فهم هذه الأنواع و الإشارة إليها.

ـ فالإيجاز هو اشتمال الألفاظ القليلة على المعاني الواسعة، و من الإيجاز " فن التوقيعات " و هي الجمل القصيرة ذات المعاني الكثيرة و قد اشتهر بها الخلفاء و الوزراء من أهل الفصاحة و قد ظهرت في العصر العباسي.

ـ و الإطناب هو زيادة اللفظ على المعنى لغرض ما كالتأكيد و لفت النظر و محاولة التأثير و الإقناع، و التحسر، أو الإيضاح أو التهديد و غيرها و يتحقق الإطناب بطرق مختلفة كالتكرار و الترادف و الجمع بين الإجمال و التفصيل أو العام و الخاص أو عن طريق الجمل الاعتراضية.

ـ أما التكرار فشائع في النصوص الأدبية و له أغراض مختلفة معنوية أو جمالية كما سبق بيانه.

ملاحظة: "قد تكون الزيادة في الألفاظ لغير هدف أو فائدة فهي حشو و ليس له قيمة أدبية، و المساواة هي التناسب التام بين الألفاظ و المعاني فهي وسط بين الإيجاز و الإطناب."

دور حروف المعاني: و المقصود بها حروف الجر و العطف و الشرط و الاستفهام و العرض و التحضيض و الاستثناء و الجواب و غيرها فالأديب المتمكن هو الذي يتفنن في استعمالها بحيث يجمع بين حسن تأثيرها في أداء المعاني التي يريدها و بين ما تفرضه قواعد اللغة و الفصاحة فتكون هذه الحروف روابط تشد أجزاء النص الأدبي إلى بعضها و تساهم في عملية التوصيل بين الأديب و القارىء.

ـ / البلاغة: ـ المعاني ـ

* تحديد الأساليب الخبرية و الانشائية و بيان الغرض الأدبي منها فإن كانت هناك عدة أمثلة من نوع واحد اكتفينا ببعضها أما كيفية معرفة الغرض الأدبي فتعتمد على أمرين فهم المعنى، و الظروف المحيطة بالمتكلم و المخاطب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير