تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:30 م]ـ

(يعتري الشبكة بطء شديد دائما كل خميس

فينقطع الاتصال أثناء إدراج مشاركة

فتتكرر بدون قصد

فأرجو من الأستاذ المشرف حذف المكرر)

الأخ العزيز / البصري

تعجبني صولاتك وجولاتك في منتدى الإعجاز القرآني

وما تقوم به من تنزيه كلام الله عن أن يشبه كلام البشر

بما فيه من كذب يعدونه كذبا مباحا، حتى قالوا

"أبلغ الشعر أكذبه"

وما ينبغي مثل هذا في كلام الله سبحانه

ولكنني لم أشارك لوجود جبل اسمه البصري هناك

ولأنني لا زلت أرى نفسي أقل من أن أدخل هذا المعترك

ولكن يا أخي ألا ترى أن همزة (أخطأ) هي همزة التعدية؟

قال ابن الأثير في كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر):

"يقال خَطِيء في دينه خِطْأً إذا أَثِمَ فيه. والخِطء: الذنب والإثم. وأَخْطأ يُخْطِىء. إذا سَلَك سَبيلَ الخَطَأ عَمْدا أو سَهْوا."اهـ.

وقال ابن منظور في اللسان بمثله فقال:

"خَطِئَ الرجل يَخطَأُ خِطْأً وخِطْأَةً على فِعْلة: أَذنب." اهـ.

وتجوز أيضا بفتح الطاء قال ابن منظور:

"قال الفرَّاء: خَطِئَ السَّهْمُ وخَطَأَ، لُغتانِ." اهـ.

والحقيقة لم أجد ما يفيدني إن كانت تلك الهمزة للتعدية أو للاستحقاق

وقيل إن خطئ وأخطأ قد تأتيان بمعنى واحد

قاله ابن الأثير والفيروز أبادي وابن منظور

ولكن قياسا على مثل (تعِس) و (أتعس)

فالأول لازم والثاني متعد

أو (سمِع) و (أسمع)

فالأول متعد لمفعول والثاني لمفعولين

فأنا أرى أن نقول (أخطأ الطريق)

ولا نقول (خطئ الطريق) ولا (خطأ الطريق)

وأن (خطئ) أو (خطأ) فعل لازم في الأصل،

وأن (أخطأ) فعل متعد.

ـ[البصري]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 03:41 م]ـ

لأنت ـ والحق يقال ـ الجبل أيها المهندس ...

أما أنا ـ وأسأل الله أن يلهمني رشدي ويقيني شر نفسي ـ فلست إلا محبًّا للغة القرآن، وأسأل الله أن يأجرني على ذلك، وأن يعفو عن تقصيري في حقها، وجهلي بها.

وأما ما سألت عنه ـ أخي أيمن ـ من التسمية للهمزات، وهل يصح أن نقول أن هذه (همزة الاستحقاق) مثلما يصح أن نقول (همزة قطع) مثلاً؟

فأنا لست ممن يجيب عن مثل هذا السؤال بما يشفي ويكفي، لكن أشير إلى أن مصطلح (همزة الوصل والقطع) متعلق بالنطق والرسم الإملائي، وأن همزة الوصل لا تأتي إلا زائدة؛ لأنه يتوصل بها للنطق بالساكن، حيث إن العرب لا تبدأ بساكن، في حين أن (همزة الاستحقاق ـ همزة التعدية ... ) وإن كانتا تدخلان في همزة القطع، إلا أنهما وما شابههما تتعلقان بالمعنى لصيغ أفعالهما التي وقعتا فيهما، وهذا يعتنى به في علم الصرف في معاني صيغ الأفعال، ولو بحثت في كتاب (شذا العرف في فن الصرف) للشيخ أحمد الحملاوي، لوجدت ما يشفيك ويعجبك،، ولو كان لي من الوقت متسع لنقلت لك منه ما تقر به عينك،، لكن أعتذر لك أشد العذر بأن لا وقت لدي لذلك الآن،، وأعدك أن لو وجدته لزودتك منه بما يمكنني،، وفقك الله لكل خير.

ـ[البصري]ــــــــ[06 - 05 - 2005, 05:19 م]ـ

عودًا على الموضوع السابق ـ أخي أيمن ـ أقول:

همزة القطع قد تكون أصلية كما هي في الأفعال (أخذ ـ أكل ـ أمر .... ) ونحوها، وقد تكون زائدة كما في الأفعال (أكرم ـ أعجم ـ أبخل ... ) ونحوها مما هو على وزن (أفعل) الرباعي، وهذه الهمزة وإن كانت همزة قطع بالاصطلاح الإملائي، فلها أنواع على اصطلاح الصرفيين، الذي يبحثون في معاني صيغ الزوائد.

قال الشيخ أحمد الحملاوي في كتابه (شذا العرف في فن الصرف):

فصل في معاني صيغ الزوائد

1ــ أفعل

تأتي لعدة معانٍ:

الأول: التعدية، وهي تصيير الفاعل بالهمزة مفعولا، كأقمت زيدًا، وأقعدته، وأقرأته. الأصل: قام زيد وقعد وقرأ، فلما دخلت عليه الهمزة صار زيد مقامًا مقعدًا مُقرأً، فإذا كان الفعل لازمًا صار بها متعديًا لواحد، وإذا كان متعديًا لواحد صار بها متعديًا لاثنين، وإذا كان متعديًا لاثنين، صار بها متعديًا لثلاثة. ولم يوجد في اللغة ما هو متعد لاثنين، وصار بالهمزة متعديًا لثلاثة إلا: رأى وعلم، كـ: رأى وعلم زيد بكرًا قائمًا، تقول: أريت أو أعلمت زيدًا بكرًا قائمًا.

الثاني: صيرورة شيء ذا شيء، كألبن الرجل وأتمر وأفلس: صار ذا لبن وتمر وفلوس.

الثالث: الدخول في شيء، مكانًا كان أو زمانًا، كأشأم وأعرق وأصبح وأمسى، أي دخل في الشأم والعراق، والصباح والمساء.

الرابع: السلب والإزالة، كأقذيت عين فلان، وأعجمت الكتاب، أي أزلت القذى عن عينه، وأزلت عجمة الكتاب بنقطه.

الخامس: مصادفة الشيء على صفة، كأحمدت زيدًا، وأكرمته، وأبخلته، أي صادفته محمودًا، أو كريمًا، أو بخيلا.

السادس: الاستحقاق، كأحصد الزرع، وأزوجت هند، أي استحق الزرع الحصاد، واستحقت هند الزواج.

السابع: التعريض، كأرهنت المتاع، وأبعته، أي عرضته للرهن والبيع.

الثامن: أن يكون بمعنى استفعل، كأعظمته، أي استعظمته.

التاسع: أن يكون مطاوعًا لفعّل بالتشديد، نحو: فطّرته فأفطر، وبشّرته فأبشر.

العاشر: التمكين، كأحفرته النهر، أي مكنته من حفره.

وربما جاء المهموز كأصله: كـ: سرى وأسرى.

أو أغنى عن أصله لعدم وروده: كـ: أفلح، أي فاز.

وندر مجيء الفعل متعديًا بلا همزة، ولازمًا بها، كـ: نسلت ريش الطائر، وأنسل الريش، وعرضت الشيء: أظهرته، وأعرض الشيء: ظهر، وكببت زيدًا على وجهه، وأكب زيد على وجهه، وقشعت الريح السحاب، وأقشع السحاب، قال الشاعر:

كما أبرقت قومًا عطاشًا غمامة ... فلما رأوها أقشعت وتجلت

انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ ومن خلاله يتضح أن الهمزة في (أخطأ) لا يناسب أن تكون للتعدية، لأنها لو كانت للتعدية لجعلت من الفاعل مفعولا، وهذا ما لا يسانده المعنى قطعًا،، وليس لها إلا ما ذكرته من كونها للاستحقاق، أو لصيرورة شيء ذا شيء، والمعنى: استحق زيد أن يوصف بالخطأ. أو: صار زيد ذا خطأ. ويظهر أن المعنى الثاني أقرب من الأول وأنسب، والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير