[حديد العين]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 07 - 2005, 04:55 م]ـ
السلام عليكم
ذكر المبرد نقلا عن أحد الأعراب:
إذا ماالثريا في السماء تعرضت ... يراها الحديد العين سبعة أنجم
على كبد الجرباء وهي كأنها ... جبيرة در ركبت فوق معصم
وقد ورد البيت الأول في بعض الكتب:
إذا ماالثريا في السماء تعرضت ... يراها حديد العين سبعة أنجم
ومعلوم أن "حديد العين" أي حاد النظر 0
والسؤال: أيهما الأصوب:
قوله: حديد العين
أم الحديد العين
في رأيي أن "حديد العين" هو الأصوب، ولكن اللغة ليست بالآراء، بل هي بضوابط اللغة!
فهل من ضابط؟
وكم يزيد فرحي وسروري لو تفضل أحد الإخوة بشرح البيتين0
ـ[برقش]ــــــــ[25 - 07 - 2005, 09:53 م]ـ
أخي أبو سارة
بالنسبة إلى تعريف المضاف، فهو يصح لغويا إذا كانت الإضافة غير محضة أو لفظية. وقد تناول النحو الوافي وجامع الدروس العربية هذا الموضوع بإسهاب. وبحسب أحد المواقع على الشبكة، الإضافة غير المحضة "هي إضافة المشتق العالم (اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة) إلى معموله، نحو زيد مشرق الوجه، مستقيم الخلق حسن العشرة، مأمون الجانب، وهي إضافة لا تفيد المضاف تعريفا ولا تخصيصا، الغاية منها تخفيف اللفظ وإزالة الثقل منه".
ويذكر النحو الوافي أن الإضافة غير المحضة تُعتبر محضة إذا خُصَّت بالماضي.
لذا لا يصح القول "رأيت العابرَ النهرِ أمس" بل يجب القول "رأيت عابرَ النهر أمس". في المقابل، يقال "سأرى العابرَ النهرِ" و "الله المدبّر الأحوال".
على هذا الأساس، يجوز القول "الحديد العين". أما بالنسبة إلى معنى البيتين، فليس لي إلا أن أخمّن وأستدل ببعض المراجع، إذ لست ماهرا في شرح أبيات الشعر.
"الجرباء" بحسب المنجد هي "السماء طالعة كواكبها كأنها جربت بالنجوم". ويذكر أحد المواقع أن من هو حاد النظر يرى للثريا 7 نجوم، بينما يرى الآخرون 6 نجوم. ويبدو أن الشاعر يشبه الثريا بجبيرة من الدر على معصم (تشبيها بالجبيرة التي يلف بها معصم مكسور العظم).
هذا والله أعلم