تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"على الهواء مباشرةً "، وَ " شاشة ": هل لهذان أصلٌ في العربية؟

ـ[أبوعبد الله النجدي]ــــــــ[11 - 05 - 2005, 08:00 ص]ـ

سلامٌ عليكم ...

سؤال: عن عبارتين تردان في الحقل الإعلامي:

جملة "على الهواء مباشرةً "، وَ كلمة " شاشة "

هل لهما أصلٌ في العربية؟

هل ثمة شاهد ...

ـ[برقش]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 07:22 م]ـ

أخي النجدي

عالم الإعلام والبث التلفزيوني والإذاعي هو من الصناعات الحديثة نسبيا التي أخذنا تقنياتها من الغرب. ولهذا السبب كان لا بد من ترجمة بعض المصطلحات الأجنبية إلى العربية لاستعمالها في هذا المجال.

أظن أن العبارتين "على الهواء" و"مباشر" مترجمتان حرفيا من اللغات الأجنبية. فعبارة "على الهواء" هي كما يبدو ترجمة حرفية للتعبير الإنكليزي on the air الذي يترجم أحيانا "على الأثير" أيضا، ويعني أن البث جارٍ. أما كلمة "مباشر" فأظن أنها ترجمة للتعبير الفرنسي en direct الذي يعني أن البرنامج المعروض ليس مسجلا بل أن ما تراه يحصل فعليا الآن. وإذا سمعت مرة عبارة "بث حي"، فأظن أن كلمة "حي" هي ترجمة للكلمة الإنكليزية live، وهي نفسها "مباشر".

أما كلمة "شاشة" فهي اسم القطعة من "شاش"، وهو النسيج القطني الذي يُستعمل لتضميد الجروح. ويبدو أن الكلمة "شاشة" استُعيرت من نسيج تضميد الجروح هذا لتُطلق على الستارة التي يوجَّه عليها الفيلم. وعلى مر السنين تغيّر حجم ونوع "الشاشة"، إذ صغر حجمها وصارت زجاجية. ومع ذلك حافظت على اسمها "شاشة" مجازا.

بالنسبة إلى أصل كلمة "شاش"، يذكر "معجم الأغلاك اللغوية المعاصرة" أن أصلها هو هندي أو أنها مشتقة من كلمة "شاشا" الآرامية. واللافت هو أن كلمة "شاش" (نسيج تضميد الجروح) هو بالإنكليزية gauze وبالفرنسية gaze، وهما مشتقان من اسم مدينة غزة في فلسطين، إذ يبدو أن الشاش كان يُصنع هناك.

هذا والله أعلم.

ـ[أبوعبد الله النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 12:01 ص]ـ

بارك الله فيك أخي برقش، تفصيل حسنٌ،،،

إذن: ما البديل عن كلمة " شاشة "؟

وهل ذكره صاحب معجم الأغلاط؟

ما رأيك في أن نقول " صفحة التلفاز "، بدلاً من " شاشة التلفاز "؟

جزاك الله خيراً ...

ـ[برقش]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 08:27 م]ـ

أخي النجدي

ما الحاجة إلى بديل لكلمة "شاشة"؟ ألا ترى أنها تفي بالغرض، وأنها معروفة في كل الأقطار العربية، وأن أيّ تغيير لكلمة شائعة صحيحة إنما يزيد من التشويش ولا يسهّل شيئا؟

ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 05 - 2005, 03:34 ص]ـ

ما شاء الله، تعجبني إحاطتك باللغات غير العربية أستاذي (برقش)، وأغتنم فرصة مروري من هنا لأسألك سؤالاً طالما أرقني:

عندما يدعو العربي بدعاء فإنه يختمه بقوله (آمين) والكلمة - في التفسير - اسم فعل بمعنى (أجب). والغريب أنني أسمع متحدثي الإنجليزية يقولون بعد الدعاء ( amen) !! فما سر هذا التشابه؟!

أنتظر إشراقتك ...

لك التحية ...

ـ[برقش]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 10:07 م]ـ

أخي الطائي

هذا لأن اللغتين العربية والإنجليزية كلتاهما أخذتا الكلمة من لغة أخرى. إليك هذا المرجع: "المعجم الكبير" لمجمع اللغة العربية، الجزء أ، الصفحة 16.

ـ[الطائي]ــــــــ[24 - 05 - 2005, 10:18 م]ـ

أشكر استجابتك أستاذي الفاضل ...

أنت لا تعرف الطائي؛ فهو ملحاح سؤول لجوج!!

ليتك تتكرم بإيراد نتفة من تلك الصفحة إن سمح وقتكم الثمين.

وأُمعن في اللجاجة وأطلب رأيك في مقولة إن اللغة العربية أصل كل لغات العالم.

ملحوظة:

هل يتكرّم أحد المشرفين بتصحيح عنوان هذا الموضوع!!

ـ[يعقوب]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 05:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول متحدثو الإنكليزية تلك الكلمة لأنها وردت في الكتاب المقدس ( Bible( وانتشرت بفضل انتشاره في ثقافتهم. وهي تعني بالأصول العبرية "حقاً" أو "ليكن بحسب قولك".

ـ[برقش]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 07:38 م]ـ

السلام عليكم

شكرا أخي يعقوب. يذكر المعجم الكبير، باختصار:

آمين (عبرية ... وهي ترد في التوراة تصديقا لقول، وتأكيدا لعهد أو قَسَم، وختاما لتسبيح أو صلاة، وهي في هذا الاستعمال الأخير شائعة في صلوات اليهود والنصارى): كلمة يُختم بها دعاء الله، ومعناها: استجب. وهي اسم فعل مبني على الفتح، قال قيس ابن الملوح:

يا ربِّ لا تسلبَنِّي حبها أبدا ----- ويرحم الله عبدا قال: آمينا

بالنسبة إلى سؤالك يا أخي الطائي عن اللغة العربية، ما إذا كانت هي أصل اللغات، فبما أنني لست اختصاصيا في اللسانيات وأصولها، لا يسعني سوى القول إن مَن يعتبر العربية أصل اللغات أم لا يجب أن يدعم حجته بإثباتات علمية لسانية تتناول جذور واختلافات وتعقيدات لغات العالم.

المسألة تحتاج إلى كثير من التعمق.

هذا والله أعلم.

ـ[الطائي]ــــــــ[25 - 05 - 2005, 11:06 م]ـ

أشكر للأستاذين الفاضلين (برقش) و (يعقوب) التفضل بإثراء النقاش حول هذا الموضوع.

وأتساءل هنا: ما الذي يُلجئ اللغة العربية ذات الثراء العريض أن تقتبس هذه الكلمة من لغاتٍ بائدة؟

ولا أظن إلا أن العربية هي أصل اللغات كلها دون استثناء، ولا أدل على ذلك من الأصول العربية للكثير الكثير من كلمات اللغات الأخرى حيّها وميّتها.

أقول ذلك إيماناً راسخاً بعظمة هذه اللغة واختيار الله إياها لغةً لكتابه العزيز.

فإن قال لي قائل: لا يقوم العلم على الظنون؛ فهاتِ الدليل العلمي على قولك!! من يَقُلْ ذلك أَقُلْ له - معترفاً بصدق ما قال -: لستُ هناك!! غير أني أسمع ذاكرتي الهشة تهمس لي بأن هناك كتاباً يبحث في هذه النقطة، وأدعو من اطّلع عليه أن يدلي بدلوه ويسقينا ممّا سقاه الله.

أكرر شكري وتقديري للجميع ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير