تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بداية اللهجة العامية!!]

ـ[.الجامعي.]ــــــــ[02 - 10 - 2005, 02:26 م]ـ

أريد أن أعرف متى بدأت اللهجة العامية بالانتشار والاستفحال بين الشعوب العربية؟

وماسبب اختلاف اللهجات بين الشعوب العربية؟

نريد أن نناقش هذه القضية في هذا المنتدى وجزاكم الله خيرا .........

أخوكم.الجامعي.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[03 - 10 - 2005, 08:48 ص]ـ

بداية أرحب بك أخي الكريم معنا في منتديات الفصيح وأقول لك:حللت أهلا ووطئت سهلا،على الرحب والسعة.

أما موضوع السؤال،فإن كان قصدك بداية الابتعاد عن الفصحى،فقد أشار الجاحظ أن اللغة العربية تدرس في وقته بالكتاتيب وهو المتوفى عام 250 هـ.

واختلاف اللهجات عند السابقين أمر معروف ومشهور،وقرأت في هذا المنتدى "أظنه منتدى البلاغة" مبحثا لأحد الإخوة أن القرآن خاطب الناس بكلمات هي خاصة لبعض قبائل العرب ولاتفهم إلا بلهجتهم.

والحديث عن لهجات العرب منثور في كثير من المعاجم ومادار في فلكها، واللهجة هي لغة خاصة بقبيلة أو شعب ما،ولما كانت مكة هي حاضرة جزيرة العرب وقريش هم أهل مكة،فقد أصبح كل زائر لمكة مضطر للتحدث بلغة قريش،ونتيجة لهذه العامل أصبحت لغة قريش هي اللغة المشتركة عند كثير من القبائل والشعوب وإن شئت قل: هي اللغة الرسمية للعرب،وهي اللغة التي نزل بها القرآن.

هذا مالدي،والله تعالى أعلم وأحكم.

ـ[.الجامعي.]ــــــــ[05 - 10 - 2005, 02:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا سارة ... على هذا الرد الجميل والمفيد للجميع ....

ولكنني قصدتُ اللهجات في وقتنا الحاضر ... أي: متى بدأت اللغة العربية الفصحى بالانحراف إلى العامية ...

ودمتم .....

أخوك.الجامعي.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[10 - 10 - 2005, 07:33 ص]ـ

شكرا أخي الحبيب

ذكرت لك آنفا إشارة الجاحظ الحاجة لتعلم العربية في وقته،وتلك هي بدايات انحراف العربية إذا اعتبرنا إشارة الجاحظ هي الأولى.

وقرأت بعض النصوص التي تشير إلى اتساع هذا الانحراف في مقدمة ابن خلدون رحمه الله وهو المتوفى 808 هـ تقريبا،والنصوص التي ذكرها ابن خلدون هي أشعار لأناس عاشوا في القرن الخامس الهجري تقريبا، أي قبله بأربعة قرون تقريبا،والعامية ظاهرة في أكثرها برغم وجود بعض الألفاظ الفصيحة.

والعامية الحالية هي امتداد لتلك الإشارات التي ذكرتها، وفي هذا القرن بالذات انحرفت اللغة العامية انحرافا بينا وظاهرا،بدليل أن لهجتنا اليوم تختلف عن لهجة آبائنا،والسبب في نظري أن "عصر النهضة الحديث" كسر الحاجز بين التجمعات المغلقة كـ .... المدن ... القرى ... القبائل ...

وماشاكلها من تجمعات، فذابت هذه التجمعات وفقدت خصائصها وسماتها إلى حد بعيد.

في الأمس القريب كان الشخص يُحدد ويُعرف من لهجته ولباسه بل من قسمات وجهه لأنه يعكس صورة المجتمع المغلق الذي يعيش فيه،أما اليوم فاللهجة متقاربة وتلاشت تلك الفروق،فالمدرسة واحدة والمدينة واحدة نسأل الله أن يجمعنا على طاعته ورضاه.

أما في هذه الأيام، الكرة الأرضية أصبحت "القرية الصغيرة"!

والحقيقة لا أكاد أفرق بين الولد والبنت في بعض الأحايين، نسأل الله العفو والسلامة.

أما تحديد التأريخ لهذه اللهجات العامية الحديثة على وجه الدقة،فأظنه بعيد لأن تبدلها المتقارب يخرجها عن دائرة الرصد الدقيق.

والله أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 10 - 2005, 01:02 ص]ـ

السلام عليكم

حياك اللة اخي ابا سارة واشكرك علي ترحيبك بي وعودتي بينكم, واما بالنسبة الي سؤال الاخ الجامعي فإني اري ان انتشار اللهجة العامية بين ناطقي لغة الضاد بدأت بعد اتساع رقعة الدولة الاسلامية ودخول غير العرب في الاسلام وخاصة بعد ان تقلد الاتراك زمام امور المسلمين واقامتهم الدولة العثمانية وذلك لعدة اسباب:

1.امتداد الحكم العثماني لعدة قرون من الزمن جعلهم يشعرون بالعظمة وانهم ولغتهم اسمى من غيرهم من المسلمين, وارسال عمالهم وولاتهم من الاتراك الى الولايات العربية واقحام هؤلاء كلمات وعبارات تركية بين المسلمين العرب وتداولها ,فالدول العربية المتاخمة لتركيا_سوريا مثلاً_حتى يومنا هذا يرددون كثيراً كلمات وعبارات تركية.

2.صعوبة نطق بعض الحروف العربية ذات المخرج الواحد_مثل ط و ت, ق و ك, ض و د, وغيرها_جعلت غير العرب ان ينطقوها بطريقتهم وحسب لغتهم.فاستحسنوها واستيسروها وهكذا انتشرت.

3.جهل الكثير من العرب وعدم تمييزهم بين الالفاظ العربية وغير العربية جعلهم يستصيغون ما سهل نطقة

4.حرص الغرب الكاقر على تضييع الهوية الاسلامية بقصل الطاقة العربية عن الطاقة الاسلامية كي يبتعدوا عن فهم الاسلام فهماً صحيحاً فينحرفوا عن الاسلام.

5.وجود كثير من المسلمين المضبوعين بالثقافة الغربية من رجال فكر وادب وعلى رأسهم طه حسين الذي نادى بالابتعاد عن العربية الفصحى واستخدام العامية في الكتابة كي تصل المعلومات الى كافة افراد الشعب.

وشكراً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير