[هل المصدر واحد لهذين الفعلين؟!]
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 10:47 م]ـ
(أقسط) و (قسط)
بمعنى هل المادة واحدة لهما
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 01:14 ص]ـ
أخي أيمن ..... سؤالك رائع ويدل على ذائقتك اللغوية، حيث شعرت بالفرق بين الكلمتين، و أقول مستعيناً بالله:
(قسط): هو الأصل الثلاثي للكلمة، و معناه "ظلم"، و اسم الفاعل منه"قاسط"،وجمعه"قاسطون"؛ لذا ذم الله القاسطين في القرآن {و أما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً}.
(أقسط): هي مزيد من "قسط "السابق زيدت فيه الهزة و لكن معناه يختلف بل هو عكس السابق تماماً، فمعناه " عدل و أنصف "، و اسم الفاعل منه " مقسط " أي: عادل؛ لذا مدح الله المقسطين في القرآن فقال {إن الله يحب المقسطين}
و قد جاء تغير الدلالة من الهمزة، و هذه الهمزة تسمى " همزة السلب " أي: تسلب الفعل مدلوله و تعطيه نقيض معناه الأول، فـ"قسط " أي: ظلم، و"أقسط ": عدل.
وهذا موجود في اللغة العربية بكثرة، مثل " شكى " تقول " أشكيته أي: أزلت عنه شكواه ".
أما عن المصدر فـ"قسط " فمصدره: قِسط، و "أقسط" مصدره: إقساط.
فهذان الفعلان مادتهما واحدة و لكن معناهما متباين.
وهذا من بديع اللغة العربية و أسرارها، و اختلاف المباني يدل عى اختلاف المعاني.
هذا ما تيسر لي في هذا العجالة ........ و لعل بقية الأخوة الأكارم يفيدوننا بالمزيد.
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 09:40 ص]ـ
شكر الله لك أيها الكريم على هذه الإجابة
طيب
إذا أخذنا فعلين آخرين وليكونا (خطيء) و (أخطأ)
فما تسمى الهمزة في الثاني؟
ـ[البصري]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 03:13 م]ـ
لعلها همزة الاستحقاق .. !!
فإذا قلت: أخطأ فلان، فالمعنى استحق أن يوصف بالخطأ، وهو أصل الفعل.
كما تقول: أحصد الزرع. إذا استحق أصل الفعل وهو الحصاد.
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 08:29 م]ـ
أخي البصري
هل هذه التسميات لمثل هذه الهمزات متفق عليها في اللغة مثل همزة القطع والوصل مثلاً؟
يصح أن نقول أن هذه (همزة الاستحقاق) مثلما يصح أن نقول (همزة قطع) مثلاً
جزاك الله خيرًا
ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 09:13 م]ـ
وهل لهذه الهمزات قواعد معينة؟
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 01:37 م]ـ
إجابة الأخ المجتهد النبراس رائعة ولكن ينقصها بعض التوضيح
لأن من يقرأ أن (قسط) بمعنى (ظلم) ومصدرها (قِسط) - كما قال- سوف يشعر بالتناقض إذا أعمل ذهنه في لفظ قسط في القرآن
ففي قوله تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران18
أو قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} آل عمران21
أو قوله تعالى: {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ} النساء135
أو قوله تعالى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} المائدة42
أو قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ} الأعراف29
أو قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} الأنبياء47
وغيرها كثير القسط فيها يعنى العدل.
بل إنني ما وجدت في القرآن من (قسط) إلا ويعني العدل.
والحق ما قاله ابن منظور في اللسان:
(ففي العدل لغتان: قَسَطَ وأَقْسَطَ، وفي الجَوْر لغة واحدة قسَطَ، بغيرِ الأَلف، ومصدره القُسُوطُ)
ـ[المهندس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 01:42 م]ـ
إجابة الأخ المجتهد النبراس رائعة ولكن ينقصها بعض التوضيح
لأن من يقرأ أن (قسط) بمعنى (ظلم) ومصدرها (قِسط) - كما قال- سوف يشعر بالتناقض إذا أعمل ذهنه في لفظ قسط في القرآن
ففي قوله تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران18
أو قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} آل عمران21
أو قوله تعالى: {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ} النساء135
أو قوله تعالى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} المائدة42
أو قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ} الأعراف29
أو قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} الأنبياء47
وغيرها كثير القسط فيها يعنى العدل.
بل إنني ما وجدت في القرآن من (قسط) إلا ويعني العدل.
والحق ما قاله ابن منظور في اللسان:
(ففي العدل لغتان: قَسَطَ وأَقْسَطَ، وفي الجَوْر لغة واحدة قسَطَ، بغيرِ الأَلف، ومصدره القُسُوطُ)
¥