تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين القول والكلام]

ـ[سليم]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 03:58 ص]ـ

السلام عليكم

القول:"ق و ل", وذلك أن الفم واللسان يخفان له، ويقلقان ويمذلان به. وهو بضد السكوت، الذي هو داعية إلى السكون، ألا ترى أن الابتداء لما كان أخذاً في القول، لم يكن الحرف المبدوء به إلا متحركاً، ولما كان الانتهاء أخذاً في السكوت، لم يكن الحرف الموقوف عليه إلا ساكناً.

الكلام: "ك ل م" منه الكلم للجرح. وذلك للشدة التي فيه، وقالوا في قول الله سبحانه: "دابة من الأرض تكلمهم" قولين: أحدهما من الكَلام، والآخر من الكِلام أي تجرحهم وتأكلهم، وقالوا: الكُلام: ما غلظ من الأرض، وذلك لشدته وقوته، وقالوا: رجل كليم أي مجروح وجريح.

فالقول أصله أنه كل لفظ مذل به اللسان، تاماً كان أو ناقصاً. فالتام هو المفيد، أعني الجملة وما كان في معناها، من نحو صهٍ، وإيهٍ. والناقص ما كان بضد ذلك, واما الكلام فكل لفظ مستقل بنفسه، مفيد لمعناه. وهو الذي يسميه النحويين الجمل. والدليل على ذلك إجماع الناس على أن يقولوا: القرآن كلام الله، ولا يقال: القرآن قول الله، وذلك أن هذا موضع ضيق متحجر، لا يمكن تحريفه، ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه. فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامة مفيدة، وعدل به عن القول الذي قد يكون أصواتاً غير مفيدة، وآراء معتقدة.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 11:37 م]ـ

القرآن كلام الله، ولا يقال: القرآن قول الله

جزيت خيرا أخي الكريم

ألسنا نقول: قال الله تعالى: ( ...... ) والمعنى أنه قول منسوب إلى الله تعالى!

حينما نقول: ألم تسمع قول فلان

وقولنا: ألم تسمع كلام فلان

الجملة الأولى تشير أنه وردنا قول ينسب إلى فلان

وفي الجملة الثانية فيه إثبات نسبة الكلام إلى المتكلم.

هكذا يبدو لي، والله تعالى أعلم وأحكم

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 12:30 ص]ـ

"وانه لقول رسول كريم " ولايقال أنه كلام جبريل الأمين

لو أن الملك أناب ولى العهد لحضور الحفل وأعطاه ورقة فيها خطبة كتبها فألقاها ولى العهد على الحضور ,فنقول هى كلام الملك قاله ولى العهد.

هل الانسان يقول أم يتكلم ومن أين يصدر أى منهما؟ هل هناك كلام بلا قول؟

" وقال الله انى معكم ... " هو كلامه سبحانه قاله لرسول الملائكة الذى قاله لرسول البشر الذى بلغه للناس ,فهو كلام الله وقوله , وهو قول جبريل ,وقول الرسول.

ولفهم الفرق نقول أن الكلام من الروح فى حين أن القول قد يكون فى الحيوانات " .. فتبسم ضاحكا من قولها " وليس من كلامها.وقد يكون من الجمادات مثل الآلات التى تملأحياتنا المعاصرة. وكذلك هناك منطق" علمنا منطق الطير " وهو غير القول وغير الكلام

أما الآية فى دابة الأرض أنها تكلمهم كلاما لا تقول لهم قولا. فهو كلامها ليس كلام غيرها لقنه لها وهى تنقله قولا مثل الآلات. بل كلام تنشاه وتتكلم به.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير