تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رابعة النهار]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 03:45 م]ـ

أرجو من الأخوة أن يصوبوني فما هو إلا من نوع التفكير المكشوف---لقد

استغرقني الأمرساعة وأكثر فلم أجد تفسيرا لقولهم رابعة النهار---وأحاول أن أفهمها بالإستعانة بمعنى الربع--

قال الجوهري ((الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ والرَبْعُ: المحَلّةُ))

والبدو ما زالوا يقولون --يا ربع---أي يا أهل محلتي وعشيرتي

فقد يكون المعنى لعبارة (الشمس في رابعة النهار) أي في وسط السماء واضحة جلية وكأنها في محلة النهار الذي هو وسط السماء وكأن للنهار دارا هي وسط السماء---أعني لو صرنا نقول (الشمس في ربع النهار) لكانت بنفس معنى (الشمس في رابعة النهار))

أمّا " رائعة النهار" فلا أظنها صحيحة --حتى في قولك لإمرأة أنت رائعة الحسن تكون قد أسأت لها

قال الجوهري (الرَوْعُ بالفتح: الفَزَعُ.)

وقال (والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يعجبك حُسْنُهُ. وامرأةٌ رَوْعاءُ، بيِّنة الرَوَع.)

أمّا " وضح النهار" فيمتد من الضحى حتى قبل الغروب

قال الجوهري (والوَضَحُ: الضَوءُ والبياضُ؛)

فإذا كان قصدي الإشارة إلى أكثر أوقات النهار وضوحا فلا شك أنني أفضل "رابعة النهار"


ـ[الطائي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 05:49 م]ـ
أقف إجلالاً واحتراماً لكلّ من أجال فكره في لغة القرآن وعكف على ذلك، والأستاذ جمال أحد هؤلاء.

أستاذي جمال ...

كثيراً ما كنت أسمع أن تعبير (رائعة النهار) أصوب من (رابعة النهار)، ولم أزل في حيرة حتى اهتديت إلى مقالتك هذه، فلك الشكر إذ وأدتَ حيرتي.

ولكن ألا يمكن أن يكون المعنى (الساعة الرابعة من النهار)؟! لا أدري!!

تقول - حفظك الله -: "حتى في قولك لامرأة أنت رائعة الحسن تكون قد أسأت لها" ثم تقول - نفعنا الله بعلمك -: "والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يعجبك حُسْنُهُ. وامرأةٌ رَوْعاءُ، بيِّنة الرَوَع"

هنا إشكال أرغب إليك كشفه!!

ثمّ إنني أظنّ أن في قولنا (أنتِ رائعة الحسن) مبالغةً مقبولة، فكأنّ هذا الحسن قد تجاوز حد الاستحسان إلى حد الارتياع من الحسن، وكقولنا في التعبير العاميّ (هذه سيارة رهيبة) أي قد أثارنا جمالها إلى أن بلغْنا حدّ الرهبة.

ما رأي شيخي؟!!

همسة خجلى: (استعانة -امرأة) الهمزة همزة وصل. أليس كذلك؟!!

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 10:31 م]ـ
أخي الطائي

أشكر لك حسن تقبلك لكلامي وحسن تصويبك لي للهمزة--ولا أخفيك أنني ما بدأت أتقن الهمزة على لوحة المفاتيح إلا حديثا

أتدري بما فكرت أولا في موضوع رابعة النهار---فكرت في تقسيم النهار إلى أربعة أرباع كما نقسّم الفصول إلى أربعة منها فصل الربيع لأنه ربع---وما بين الظهر والعصر ربع نهار تقريبا فهذه إذن رابعة النهار

فهل هذا مقبول أكثر من التحليل السابق

ـ[أبو سارة]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم
جزيتما خيرا
عندي تعليق عابر، أرجو أن يساهم في تقريب السؤال0
أصل الجملة (كالشمس في رابعة النهار) أو رائعة النهار0
ومن يقول هذا الجملة فهو يشير إلى أوضح مكان تُرى فيه الشمس!
ومعلوم أن النهار ينقسم إلى اثنتي عشر ساعة،والشمس أوضح ماتكون عندما تصل فوق الرأس تماما، أي في الساعة السادسة من ساعات النهار!
ولو كان النهار يتكون من أربع ساعات فقط، لكانت الشمس في الساعة الرابعة، وهي أضعف ساعات النهار لأنها قريبة من المغيب، والمنطق يحتم علينا أن نأخذ الساعة الثانية أو الثالثة لأن الشمس فيهما أقوى وأوضح ماتكون للناظرين،هذا على فرض صحة تقسيم النهار إلى أربع ساعات0
والرأي الذي ذكره الأستاذ الطائي قوي،ولكنه لايحمل صفة التأكيد من مصدر لغوي 0
وقد مر علي في بعض الكتب التاريخية قولهم: تربّع فلان على عرش الحكم أو كرسي الحكم في سنة كذا أو نحو ذلك،
والتربع هنا يعنون به العلو على عرش الحكم،وقد يربط هذا المعنى مع مفهوم الجملة محل الحديث ليكون المقصود أعلى مكان تصله الشمس في النهار 0
بقي أن أشير إلى أن عدد الفصول عند العرب هي ثمانية فصول وليست أربعة كما هو متبع في زماننا،وقد ذكر ذلك المرزوقي في كتابه الأزمنة والأمكنة، وابن قتيبة في كتاب الأنواء 0
وأشير أيضا إلى أن وقت الضحى هو مابين طلوع الشمس وصلاة الظهر،وليس إلى الغروب كما ذكر الأستاذ الشرباتي وفقه الله،لأن صلاة الضحى سنة ووقتها معروف 0
ولعل المرزوقي أشار إلى "رابعة النهار" لأنه لم يترك شاردة ولا واردة إلا ذكر لنا منها علما،وكتابه ليس بين يدي الآن، فلعل أحد الإخوة يفيدنا بشيء حول هذا الأمر0
هذا ما أردت قوله، ولعلي أعود إليكم بشيء مفيد حول هذه الجملة في القريب العاجل إن شاء الله0
ولكم مني عاطر التحايا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 06 - 2005, 09:56 ص]ـ
إلى أخي المشرف الفاضل أبي سارة

قولك (تربّع فلان على عرش الحكم أو كرسي الحكم في سنة كذا أو نحو ذلك)) معناه الأصلي والله أعلم هو اتخاذ الشخص الجالس على العرش الشكل المربع في جلسته لتساوي الطول تقريبا مع العرض حينئذ
قال الجوهري (رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ.)

أو يمكن أن يكون أصلها من معنى الوقف والحبس لأن المتربع على العرش محتبس فيه

قال الجوهري (ابن السكيت: رَبَعَ الرجل، يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس.)

ولا أذكر أنني قلت أن وقت الضحى يستمر حتى العصر فأين يا ترى هذا القول مني أيها المشرف الفاضل وربما تشير إلى قولي
(أمّا " وضح النهار" فيمتد من الضحى حتى قبل الغروب) فهذا قول شارح لمعنى وضح لا لتحديد وقت الضحى

دمت لنا مشرفا نشد به أزرنا
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير