[اوفى من السموأل ....]
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 02:26 م]ـ
يقال في الامثال: اوفى من السموأل, والسموأل يهودي, والمعلوم عن اليهود انهم اذله وقد ضرب الله عليهم المسكنه ,ومن صفاتهم ان لا يرعوم الاً ولا عهدا .... فكيف بهذا اليهودي بالوفاء وضرب العرب المثل به في الوفاء؟؟؟
وكيف نوفق بين هذا وما اقره القرآن من خبثهم وعدم احترامهم ونقضهم للعهود؟؟؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 03:50 م]ـ
تروي كتب الأدب أن السموأل كان معاصرا لامرئ القيس، وقد استودعه امرؤ القيس سلاحه، فسار إليه الحارث بن أبي شمرالغساني، أو الحارث بن ظالم المري - على اختلاف الروايات - فطلب منه سلاح امرئ القيس، فأغلق حصنه دونه، وتصادف أن كان له ابن خارج الحصن، فأخذه الحارث، وهدده إن لم يعطه السلاح قتل ابنه، فقال له: اقتله، فلن أعطيه لك. وبذلك وفى على غير عادة قومه!!
وقد قال الدكتور شوقي ضيف عن هذه القصة: " إن هذا من باب الأساطير ".
وقال: " ومما نُسِبَ إلى السموأل خطأً القصيدةُ المشهورة:
إذا المرءُ لم يدنَس من اللؤمِ عِرْضُهُ * فكلُّ رِداءٍ يرتديه جميلُ
وهي لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي، وهو شاعر إسلامي ".
ثم قال: " والحق أن الشعر المضاف إلى يهود الجاهلية من أمثال السموأل ينبغي أن نحذر منه، وخاصة حين يُعلي من أخلاقهم، ويسمو بها، أو حين يندمج ببعض ما يردده القرآن الكريم من أفكار ومعان لم تكن معروفة قبله، ولعله من أجل ذلك لم يرْوِ المفضل الضبيّ في مفضَّلياته شعرا ليهوديّ، وكأنه لم يثبت عنده شعر لهم ".
(المرجع: تاريخ الأدب العربي " العصر الجاهلي " للدكتور شوقي ضيف).
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 11:44 م]ـ
السلام عليكم
اشكرك استاذتي الفاضله على اضافتك, وقد كان هذا قصدي الا وهو التحذير من هذه الروايات, والنسب الى اليهود ما هو ليس فيهم.