العربية إذا انهزمت وانفرط عِقدُها ضاع القرآن نفسه
ـ[المرحبي]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 01:21 ص]ـ
يقول الإمام الغزالي عن التفريط في خدمة العربية: وتفريط العرب في خدمة اللغة العربية فضيحة مشهورة ,وهو تفريط بدأ هين النتائج في عصور خلت , ثم استفحل شره في العصر الأخير حتى بلغ الخزي بنا وبلغتنا أن طالبا في بيروت سأل أستاذه عن المعنى العربي لمصطلح أجنبي فقال له الأستاذ المرتد: وهل العربية لغة؟! وسماسرة الغزو الثقافي يضاعفون جهودهم في هذه الأيام العجاف للقضاء على اللغة قضاء تاما في أغلب ميادين النشاط الفني والعلمي. والمفروض أن تكون اللغة العربية لغة عالمية , فهي اللغة الوحيدة للوحي الآلهي الباقي على ظهر الأرض , وتعليمها وتعميمها واجب كفائي _ بتعريف الأصوليين _ وبالتالي فهو فرض عين على المدرسين العرب , وعلى المجامع والمعاهد التي خصصت لذلك. وهو أبرك وأغزر مثوبة من قضاء الليل في التسابيح والتحميد!
لإن العربية إذا انهزمت وانفرط عِقدُها ضاع القرآن نفسه , ونشأت أجيال أعجمية لاتفهمه إذا بقي من يقرؤه.!! وصورة واقعنا اليوم أن ألف مليون مسلم يقدسون القرآن شكلا , وأن سبعهم من العرب الذين يندر فيهم المجيدون لقواعد اللغة وآدابها , , وقد وصل إلى مناصب الحكم دهماء لايحسنون الخطابة السياسية باللغة الفصحى. ولغتنا لاوجود لها في الكليات العملية لأن الدراسة باللغات الإنجليزية أو الفرنسية , أوالروسية , أما ألفاظ الحضارة التي نحتت لها في اللغات الأخرى ألوف المفردات والتراكيب فليس لها مقابل لدينا وريبتي شديدة في المجامع المتخصصة , مالذي قامت به _وهذا عملها _؟ , وإذا كان لها عمل _ما حالت عوائق مصطنعة دون ظهوره _ فما أخرسها عن الجؤار بالشكوى واللغة تموت؟
والسؤال الذي لانفتأ نردده: ماذا يصنع حراس اللغة العربية واللغة تموت يوما بعد يوم؟
إن موت لغتنا يعني هلاكنا الروحي والمادي معا الخ ........... انتهى
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 08:40 م]ـ
اعتقد أنَّ أهم نقطة في النهوض بلغتنا الفصحى:
هو شعور الفرد منّا بقيمة لغته، وأهمية العناية بها
فمتى خالط هذا الشعور سويداء القلب رأيت العجب العجاب من صاحبه
وما هذه المنتديات والمشاركون فيها إلا نتاج للشعور الداخلي بأهمية اللغة الفصحى
وبذل كل ما من شأنه العناية بها وإبرازها
لذلك فلنركز جهودنا على إذكاء محبة الفصحى داخل النفوس، والحرص عليها والاعتزاز بها