ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 08:23 م]ـ
لقد ذكرت للإخوان حفظهم
الله سبحانه وله الحمد
و رعاهم وهداهم وأحسن خاتمتهم
بأن عليهم مراجعة النصوص وفق منهجية علمية ولم أجد مما ذكرت أي تطبيق
ففي جزئية ذكر أخي الهذلي ما تتكلم به البادية في معنى الكهل
وبدلا عن شكره تطاول الأخ داوودي وتكلم بصفة الأستاذية وقال:
(لا أعتقد أن كلام البادية الآن كما ذكر الأخ الحبيب الهذلي هو الصحيح فهم وإن
كانوا من أهل الصحراء وأبناء البادية فكلامهم ليس بحجة .. )
لقد ركبت يا أخ عمر مركبا صعبا في تشكيكك بقولك: أن كلام أبناء البادية ليس بحجة
فالكلمات القديمة و العربية الأصيلة مازالت تستخدم حتى الآن والاختلاف البسيط في بعضها ناتج عن اللهجة
ألا تعلم أن صاحب تهذيب اللغة أعتمد عليهم وعليك بمراجعة كنب علماء الأدب السعودي
وما قرروه في هذا الشأن
ومعلوم أن بادية جزيرة العرب لم تصبهم العجمة في كلامهم ولا النلوث اللغوي في لسانهم عموما
حتى الخمسينات من القرن السابق حيث بدأ تأثير الحضارة الغربية عليهم ودخولها في نواحي الحياة
وبدأ عندها نقلة سريعة في عملية تعريب الأسماء الأعجمية والهجمة الشرسة في ألغاء لسننا العربي الأصيل
من طوائف مهجنة من المثقفين فنجد مثلا أهل البادية سمو الصورة الفوتوغرافية
(عكس) وهي صحيحة علميا ولكن المثقفين سموها صورة وهي نرجمه حرفيه للمعتى الغربي لها وكان لوسائل
الإعلام والمدرسين المصريين الفضل في غلبة النرجمه عن الأصل ونجد في المقابل السندويش لفضة أعجمية
لكلمة ساندويش ووصلك مهزلة المجامع حينما أرادوا أن يعربوها
ومن هذا السياق تعرف مصطلح الترجمة الفورية هوه النقحرة وهذا ما جاء به جهابذة اللغة العربية في القرن
الماضي لعمري أنها جريمة لا تغتفر في حق اللغة
وجذر كلمة (نقحر) وكان نصيبها الموت
وما تكلم به الهذلي ينكلم به العرب من البحر إلى البحر هل تريد أن تلغي كل التراث لتبقي ماقاله بعض الأعاجم
ومن تتلمذ عليهم كما ألغيت كلمة (جليب) وهي في المعاجم قليب وتعني البئر الذي ماؤه بعيده عن السطح
وعميقة مع الأتساع في مساحة فوهته فهناك فرق بين البئر والقليب أو البير والجليب طبعا لاتعرف هذا المعنى
وعليك أن تعتقد أن كلام البدو غير عربي وليس صحيحا في معانيه لأنك لم ندرس هذه المادة ولم تسمع بها
وغيرك كثير والإنسان عدو ما يجهل فلذلك وقف الأخ أبو السنابل موقفه ولذلك شكرنه عليه لأنه يمثل موقفك
أيضا مع أن أصول البحث العلمي كان يتطلب منك أن تبحث ثم تعلن رأيك
ونأتي للأخ سليم
استشهدت بالآية القرآنية الكريمة وليست في موضع الاستشهاد بل في موضع التفسير وتفسيرك خطأ
و استدللت بحديث (هذان سيِّدا كُهول الجنة) وهذا الحديث في كل طريق من طرقه لا يخلو من ضعف
ضعف ومقال في سنده أما متنه فمنكر لأن كل الذين في الجنة شباب من غير مسألة الأطفال فليس لدي استقراء
شبه كامل فيه
ومن هذا السياق حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) لا سندا ولا متنا يصح
والصحيح (لا تدخل الجنة عجوز)
وأما حديث (هل في أهلك من كاهل) فهنا جاء على سبيل المجاز أي من عائل
راجع أساس البلاغة للزمخشري مثلا
وأما الاستشهاد بقوله: ويؤيد هذا أيضا قول الشاعر:
هل كَهْل خَمْسين , إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ ****مُسَفَّه رأَيُه فيها , ومَسْبوبُ
فهذا استشهاد لا يقوم على ساق حيث جهالة القائل وظهور التكلف فيه
أي ساقط سندا ومتنا
ولي ملاحظة:
أليس المذكور في المعاجم تكرار لما قاله المسيحيون عن عيسى عليه السلام
ولماذا هذا التفسير بهذا المعنى لا نجده قبل عصر الدولة العباسية ولماذا صنعت له أحاديث وأبيات لدعمه
و منع معنى أهل البوادي في تفسر كلمة كهلا
هذا ردي مجملا لكل الأخوان و لا أستثني منهم أحدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 10:24 م]ـ
السلام عليكم
أخي صالح بن سعد, لم أفهم أإعتراضك كان على تفسير معنى كلمة كهل أم على عدم الاحتجاج بكلام العرب؟
¥