[هل بعد هذا الموت من أوبة؟]
ـ[الدكتور عثمان قدري مكانسي]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 02:15 ص]ـ
هل بعد هذا العيش من عيشٍ أو بعد هذا الموت من أوبه
أوَ بعد طيِّ في الثرى زمناً هل يا ترى لا بدّ من هبّه
أيعود حياً بعد رمّته! ويؤوب حقّاً بعد ذي الغيبه
ويشب فوق الأرض منتبهاً عُريانَ غُرلاً قد سلا ثوبه
يمضي لأرض الحشرمرتعشاً خزيانَ يحمل خائفاً ذنْبَه
يسعى، ويحمل ما جناه وما إن كان أغضب ساهياً- ربّه
ويلاه من غضب المليك إذا كان الفسادُ مرافقاً دربه
ويلاه إن ضلّ الطريق وإن ذاق الحِمام ولم يحز توبه
أوْ كان من أهل الهوى فله في النار من أمثاله صحبه
يهوي بهم في قعرها دهراً وعليهمُ قد ضُبِّبَتْ ضبَّه
********
أما إذا كان الهُدى هَدْيَه والخيُر من بعد الهُدى دأبه
ورضاءُ رب الكون غايتَه والمصطفى من بعده حِبَّه
وحياته طهرٌ ومكرُمَةٌ وأماطَ عن مستضعفٍ كربه
وألان من خُلُقٍ جوانبَه وحنا، وأصفى قومَه حُبَّه
وبقلبه تسري مودتهم ولنُصحهم يسعى بلا خَبّه
وحياته تطبيق شرعته يدعو لها باللطف والدربه
فإذا التقى الرحمنَ بوّأه جناتِ عدنٍ ذُفرةِ التربه
قيعانها مسك، وخضرتها ملء العيون تُميلُها الرغبة
والحورُ نِعْمَ الحورُ صوّرها رب العباد لعبده حَبّه
فيها السرور مواكباً سعدَه والفضل دفّاقاً جرى صَوْبَه
وإذا المُنى تأتيه عن رَغَبٍ ولنَيْلِ هذا قد وَرَى زَنْدَه
ولمثْل هذا جدّ ذو هممٍ من جدّ وافى دائماً قصْدَه
يا فرْحَه إذ صار في خُلُدٍ .. والخلدُ مأوى باذلٍ جهدَه
دكتور عثمان قدري مكانسي
ـ[همس الجراح]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 02:51 ص]ـ
نعم ..............
لا بد بعد الموت من هبَه ............... للحشر، كلٌّ عارفٌ دربَه
يمضي إليه مسرعا يسعى .............. حتى يلاقي بعد ذا ربَه
بلقائه المسعود مبتهجٌ ................. وترى التعيسَ مفارقاً لبّه
والكل يحمل ما جناه وقد ................ فاز السعيدُ ويا ضيا قلبَه
وهوى المكابرفي دويهية ................ ألقتْه في نار لها غضبَه
جِدّوا إلى المولى ولا تهنوا .............. فالخير يملكه ذوو الأهبه
ـ[همس الجراح]ــــــــ[19 - 02 - 2006, 03:09 ص]ـ
الصواب في البيت الرابع
.......................................... وقد فاز السعيد ألم ينل سعدَه؟