عذرا رسولَ الله! (قصيدة في مدح الرسول، نشرتْ قبلُ)
ـ[خالد الغامدي]ــــــــ[21 - 06 - 2006, 06:06 م]ـ
عذرا رسول الله!
لساني فخور حين أمدح أحمدا=
أنال به في مجلس الحِب مقعدا
عليم بأني لا تزيدك مِدحتي=
علوا 00 ولكني أحب محمدا
فان كنت لا تهوى ثناء ومِدحة=
فعذرا فان الصدر يغلي مزبدا
مقامك عال لا يدنسه العدا=
تمنى السُها في وسط جفنك مرقدا
فيا حسرة الغاوي يموت بغيظه=
ويذهب أدراج اللظى ما تكبدا
علمنا بأن الدينمركي كافر=
ولكن تحامقناه يشتم فرقدا!
أتهجو رسولا ثم تجبي لداره=
بكل سفاه زبدك المتجمدا؟!
تجوب بذل في المحيطات صوبه=
تحج " ركايا " ماؤها قد تسودا!
أما علم " الداني " بأن بلاده=
تحاذر أن تلقى بأقلامه الردى؟!
علمنا الذي قاد الخنازير نحونا=
قرود! فبئست قائدا و مقوّدا!
أتاكم رسول الله يحمل مشعلا=
يضيء لكم درب السماحة والهدى
ووصاكمُ موسى وعيسى بدينه=
فما بالكم تأبون الا تمردا؟!
أعبتم رسول الله أفضل من مشى=
وأطيب أخلاقا وأكرم محتدا؟!
هو الرحمة المهداة للأرض كلها=
ويرحم حتى تربها و الجلمدا!
هو الصابر الماضي على الجرح والنوى=
حمى قومه طودين كادا يُهددا
هو الصادق المصدوق ما عد كِذبة=
عليه الموالي و المحايد و العدا
هو الناصح البر المبين للورى=
وينظم درا محكما متجددا
هو القلب يأوي وسطه الناس كلهم=
وما ذم يوما أحمرا أو أسودا
صحابته سلمانُ فيهم مقدمٌ =
وأدنى صهيبا و البلال المغردا
أما تقرؤون (الروم) تعلن بِشره؟! =
ودستوره يحمي الضعيف المعاهدا!
وصاياه في الأطفال والشِّيب والنسا=
تزلزل أصداها المغير المجاهدا
هو الخلق الأسمى بوصف الهنا=
ونص كتاب الله يمشي مجسدا
ألا أبلغوا ذاك الجبان الحقلّدا=
بأن يد الجبار تورده الردى
كفاه الألى يستهزئون بذاته=
وأعطاه في القرآن عهدا مؤكدا
فدينا رسول الله حيا وميتا=
ندين بها سرا وفي كل منتدى
وما منيتي الا بلوغك زفرتي=
بمرقدك الزاكي أتيتك مجهدا
فان لا أكن من صحبك الغر سالفا=
فليتك تدعوني أخاك المعاضدا
فصلى عليك الله يا خير مرسل=
وبلغك الله المقام المحمدا