تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الا انجلي ((بين امريء القيس وابي وامي وانا))]

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 10:54 م]ـ

وليل كموج البحر

في ليلة شتاء طويلة , أناخ فيها الهم على صدري، فقمت من مجلسي ورحت امشي

في شوراع تتلألأ فيها أنوار السيارات , وتلوح انوار الاعمدة بين الضباب ,

لا ظلام لا نجوم لا هدوء الليل صاخب ومترع بالحركة ,

فوضعت يدي في جيبي ورحت امشي مركزا عيني على الارض , امشي وأركل علب المشروبات

وزجاجات الماء , واتابعها ركلا الى أن يجيرها مني دخولها تحت سيارة واقفة

أو ذهابها بعيدا عن مساري ,

ثم ارتدت بي الذاكرة الى البعيد , عندما كنت افيق على صوت ابي الذي كان ينام في العراء , تاركا المنزل وغرفه الكئيبة , هاربا من الاركان البائسة الى

سعة السماء , تاركا أضواء المصابيح الخمسة التي كانت تضيء البيت , واضعا

(فانوسه) على حجر بجانب سريره المصنوع من الخشب والحبال , وبجانبه المذياع البني , وعندما يهم بالنوم يقفل الراديو , ويلقي بجسمه على السرير , ويداه خلف رأسه، كنت افيق على صوته وهو يتغنى

الا ايها الليل الطويل الا انجلي بصبح وما الاصباح منك بامثل

سمعت هذا البيت كثيرا من والدي , وحفظته وانا في الخامسة , فكنت اردده , بلثغتي الصفيرية , ((بثبح وما الاثباح منك بامثل))

وكنت اسمع والدي وهو يقول ((الله يلعن امرؤ القيس اعطى الليل حقه))

ورحت افكر في ذلك الليل الذي شكاه والدي , وليلي الذي اشكوه أهو نفس الليل؟

ما الذي تملكه ايها الليل ويجعلك قويا لا تتغير تحت غزو الحضارة , انت نفس

الليل الذي شكاه امرؤ القيس قبل الف وخمسمائة عام , وشكاه والدي قبل اكثر

من عشرين عام , واشكوه انا الان؟

مات والدي وانا في السابعة , وبيت امريء القيس ما يزال رنانا في اركان الدار

الى الان , فقد كانت امي تردده , وتقول حفظته من ابيك , وهانذا اردده , ويحفظه عني اخوتي الصغار ,

وكم ليله دخلت البيت وأمي واضعة اختي الصغرى في حجرها (وتفلي راسها) ونظارتها السميكة على طرف أنفها

: فاقول

وليل كموج البحر ارخى سدوله

: فتجيبني

علي بانواع الهموم ليبتلي

ثم اذهب لغرفتي واعود لاسالها عن غرض من اغراضي فاراها وهي تهز رجلها وتتغني

وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي

فقلت له لما تمطى بصلبه واردف اعجازا وناء بكلكل

الا ايها الليل الطويل الا انجلي بصبح وما الاصباح منك بامثل

بلحن قريب الى ((الصوت)) الذي تشتهر به منطقة الخليج العربي , ثم تنتبه

الى وجودي , وتقول متحدية كعادتها بسؤالها التقليدي: ((اذا انت شاطر

قلي منهو اللي قال ذا الشعر))

أي بيت خرج من قريحتك يا ذا القروح ليردده الناس على اختلاف مستوياتهم؟

واي شاعر انت لتعطي الليل حقه على رأي والدي رحمه الله؟

ستحفظ اختي البيت عن امي وستردده ليحفظه عنها ابناءها،

وساردده ليحفظه ابنائي،

وسيردده الابناء للاحفاد

فهل الليل الذي نشكوه الان هو نفسه ليلك يا امرأ القيس؟

ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 10:00 م]ـ

لا فرق بينهما , غير أن كل واحد يعيشه باختلاف الآخر , لذلك كل واحد يعبر عنه بما يختلف عن الآخر. فليل امرئ القيس كبله بهموم أثقلت كاهله , وغيره يعيش الليل مع أصوات المدافع ودوي السكود والكروز , وقصف الطائرات. وذاك يعيشه بهدوء تام لا يكدر صفوه أزيز بعوضة. وآخر وآخر .....

أعجبتني كثيراً اللغة الصفيرية:):

((بثبح وما الاثباح منك بامثل))

ذكرتني ببعض الكلمات التي كنت أقولها في طفولتي , والتي مازال أخي يذكرني بها إلى الآن. لكن لن أقولها حتى لا يضحك علي القوم: p .

دمت بخير وجزاك الله خيراً.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 03:17 ص]ـ

السلام عليكم

ولكن الجميع ينادي الا انجلي

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 04:17 ص]ـ

وليل كموج البحر

ولفظت سيجارتي من فمي قبل ان تلفظ انفاسها

وهو يستمع الى ام كلثوم , اتذكرها وهي تقول (انت خلتني اعيش الحب وياك الف حب)

؟

أستاذي العزيز

أي سلوك تربوي تريد غرسه؟؟

وأي إبداع تريدنا أن نتذوق؟

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 11:58 م]ـ

السلام عليكم

اخي ابا ذكرى اسف فمقالتي قديمة ونسختها ولصقتها دون ان اتفحصها وهانذا قد عدلتها وان وجدت ملاحظات اخرى فانا مستعد للتعديل لأن الاصرار على الخطأ جهل , ولست جهولا واعتذاري الى جميع الاعضاء

مع محبتي ,,,,,,,,,,,,

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 04:14 ص]ـ

نعم والله أنت

ـ[حذيفة]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 12:11 م]ـ

السلام عليكم

أبا خالد و أبا ذكرى جزاكما الله خير الجزاء! نعم الناصح و المنصوح!!

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 07 - 2006, 02:54 ص]ـ

السلام عليكم

إن تقبل النصح ليس فضيلة , إنه ما يمليه الضمير علينا , كوننا بشرا , فما بالكم ونحن مسلمون

إن أحد أهم اسباب تأخر الفكر البشري هو عدم مواجهة الأخطاء والاعتراف بها ثم معالجتها , لا اتحرج أبدا من إصلاح ما أفسده , لأنني أعرف قدر نفسي

وكلنا خطاء وخير الخطائين التوابون

مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير