تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[طفل]

ـ[مصطفى معروفي]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 05:59 م]ـ

هاهو ذا

في أفقه يبتسم القمر

يملأ صهريج المدى بالأمنيات،

كم مرة

تعمدت من عبث الطريق رجلاه

ورسم المطر خطواته،

كان إذا اقترب منه موكب الصباح

يفتح للندى ذراعيه

يناغي القبرات

يبعث للنوارس التحايا

يخبرها عنا

بأننا وإن كبرنا

لم نزل في غبش السديم

نمضغ المسامير

تحكمنا

أقسى الوصايا

+ + + +

في فصله

يقوم للسبورة

يمسح عنها تعب البياض

يزرع أرضها حكايا،

بين دفاتره

ينمو المشتهى بأشكاله

يمد للكون يدا

لكي يعيد رسم أبعاده،

عنده مقدار من البراءة

يكفي لإسقاط السماء غيمة فغيمة،

وفي المساء

يحكي لأترابه عن

جزيرة آهلة بالحروف

تحفها الأماني

والحوريات فيها

ينشدن أعذب الأغاني/

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 11:42 ص]ـ

أخي مصطفى:

إن بعض الصور الشعرية التي أوردتها جميلة ولا شك، ولكن إن أردنا الحكم على المجموع فإن الربط بين تلك الصور أمر عسير، ومسألة فتح الباب للمتلقي ليفسر النص كما يشاء هي أبعد ما تكون عن حقيقة الشعر، وإلا فإن نصا مثل نصك يمكن أن يفسر بألف وجه، وكلها ستكون صائبة، فأنا قد أفسره بأنك تخاطب الوطن وآخر يرى أنك تخاطب امرأة وثالث أنك تخاطب نفسك ورابع أنك لا تخاطب أحدا ووو ......... الخ، لكن ماذا تريد أنت؟ وما هي الرسالة التي تريد إيصالها؟ وما هو المعنى الذي ذهبت إليه؟ كلها أسئلة لا يجيب عنها نصك بالتأكيد.

ـ[مصطفى معروفي]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 03:05 م]ـ

أخي مصطفى:

إن بعض الصور الشعرية التي أوردتها جميلة ولا شك، ولكن إن أردنا الحكم على المجموع فإن الربط بين تلك الصور أمر عسير، ومسألة فتح الباب للمتلقي ليفسر النص كما يشاء هي أبعد ما تكون عن حقيقة الشعر، وإلا فإن نصا مثل نصك يمكن أن يفسر بألف وجه، وكلها ستكون صائبة، فأنا قد أفسره بأنك تخاطب الوطن وآخر يرى أنك تخاطب امرأة وثالث أنك تخاطب نفسك ورابع أنك لا تخاطب أحدا ووو ......... الخ، لكن ماذا تريد أنت؟ وما هي الرسالة التي تريد إيصالها؟ وما هو المعنى الذي ذهبت إليه؟ كلها أسئلة لا يجيب عنها نصك بالتأكيد.


أخي الكريم شاعر:
أشكرك على المرور،وعلى الرد الأخوي الذي ينم على عشقك للكلمة والجميلة وعلى حبك للمعرفة. وبالنسبة لملاحظتك فإنني أخي الكريم لا أتحدث في قصيدتي سوى عن طفل لا أخاطب وطنا ولا امرأة ولا نفسي ولا .. ولا ...
وأنا أريد من قصيدتي أن تكون نصا مفتوحا قراءته [القراءة هنا بمعنى التأويل والتحليل] ليست نهائية، فالشعر الجميل هو ما كانت قراءته غير نهائية، فهل انتهينا مثلا من قراءة المعلقات، وهل القرآن الكريم انتهينا من قراءته أيضا، أعتقد أن النص الأدبي الخالد هو من هذا القبيل، وإلا فكل قراءة نهائية تقتل النص وتجعله مومياء توضع في رفوف المتاحف.
أخي الفاضل شاعر:
دامت لك الأفراح والمسرات.
أخوك: مصطفى

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 05:08 م]ـ
أخي العزيز:
إن ردك يدل على أخلاقك الرفيعة، وفيما يتعلق بالشعر فهو ليس معادلة كيميائية، ودعاة النص المفتوح- إن أذنت لي- هم أبعد ما يكون عن الشعر إذ ما معنى أن أكتب نصا مثل (أني أحس برأسي كالإسفلت يعلوه غبار)؟! أو ما هو على شاكلته من الصور المترادفة التي يكون بعضها جميلا ومبتكرا أحيانا و ممجوجا أحيانا أخرى ثم أطلب من المتلقي أن يفسره بما يشاء وكيفما يشاء، حسب رأي أحد المستشرقين الألمان الذي قال (إذا فهم الشعر فهو ليس بشعر)، لذلك فكيف يمكن للمتلقين محدودي الثقافة أمثالي أن يربطوا بين (يملأ صهريج المدى بالأمنيات) و (لم نزل في غبش السديم نمضغ المسامير)، وكيف يمكن أن أفهمه أصلا، أعتقد أن الأمر بحاجة لمنجم بارع بفك الطلاسم.
أخوك شاعر.

ـ[مصطفى معروفي]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 02:52 م]ـ
أخي العزيز:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير