تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أين بُشرى؟

ـ[حذيفة]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 02:47 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أضع هذه المحاولة الثانية آملا أن يجود أهل العلم بهذا الفن بنقدها و توجيهي و نصحي، و جزاكم الله خيرا

أين بُشرى*؟

تسأل الورداتُ حيرى

[أين بشرى؟]

قد تعاهدنا على

نشر الشذا

عطرا و طُهرا

هو ذا مقعدها في أول الصفِّ

غداَ يسأل عنها:

مالها لم تأتِ بعدُ؟ ..

إنني أخشى الأمرّا!

هذه الأطيارُ تشدو

علًّ بشرى تَرجع اللحنَ الأبرّا

تسأل الأنسامُ سكرى

أين بشرى ..

علّنا من فمها

ـ إذْ لِآيِ الله تتلو خشيةً ـ

نقطف زهرا!

طالت الساعات دهرا

فكأنّ الشمس آلتْ:

لن أمُرّا!

أين بشرى؟ أين بشرى؟ ..

..

صرخت في وجهه المعتوه: لا!

أنا بالعفة أحرى!

أيها القرد الدنيءُ

أيها الخنزيرُ

يا أشد الخلق عُهرا!

إن تُردْ لحمي فروحي

لِجِنان الخُلدِ ترنو

و دمائي دون عرضي

ـ لا أبالي ـ سوف تُجرى!

..

أسقطتها طلقة القناصِ

و هي تجري لعناق الموت فخرا!

رحلت كالوردة الفيحاء تأبى

أن تُسام الذل قهرا

قدمت لله روحا

و ابتغت عنده ذخرا

أَبَتِ الحرة إلا

أن يكون الخلد أجرا!

و بدنيا ليس تبقى

سألت ربها أخرى!

و بأنف شامخٍ

و بقلب راسخٍ

و بِحِبر من دمٍ

كتبت في صفحة الأمجاد سطرا!!

..

هذه الدار التي

بالأمس كانت

تحضن الآمال فجرا

قد غدت للجسد الطاهر قبرا!

و احْتوتْ من عفةٍ عصماءَ بذرا!

من دماءِ حرة يُسقى كريما

و سيُؤتي أُكْلهُ نصرا قريبا:

ألفُ بشرى!!

ــــــــــــــــــــ

* بشرى فتاة عراقية ذات خمسة عشر ربيعا قتلها كلب أمريكي و هي تحاول الهرب .. رحمها الله تعالى

و تقبلها في الشهداء برحمته و انتقم من قاتلها. آمين

ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 02:56 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وأسكنها الله فسيح جناته. ونسأل الله أن يرينا في إخوان القردة والخنازير يوماً أسوداً.

ـ[حذيفة]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 03:21 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وأسكنها الله فسيح جناته. ونسأل الله أن يرينا في إخوان القردة والخنازير يوماً أسوداً.

و فيك بارك الله يا أخي و آمين على دعائك

ـ[همس الجراح]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 10:42 ص]ـ

[أين بشرى؟]

هي في الجنة تحيا

في أمان الله طهرا

قد أبت للنفس عهرا

قد مضت تكتب سطرا

في سموّ الدين تَبْرا

من شياطين أرادوا

هتك عرضٍ، واستماتوا

كي ينالوا الورد قهرا

إنما بشرى ملاكٌ

ينفض الأعطاف عطرا

دينها يأبى فساداً

بالهدى تزدا قدرا

رحمة الله عليها

تنثر الخيرات .. تترى

ـ[حذيفة]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 05:20 م]ـ

همسَ جرحٍ إن بشرى

كل يوم في فؤادي

توقظ الجرح تنادي:

يا رجال الحق ثأرا!

لن تنالوا العز إلا

بدماء عن حياض العرض تُجرى

و جباه شامخات

يركع الكفر لديها

لا تمس الترب إلا

لتناجي الله ترجو

منه نصرا

وتناجي:

ربنا وارزق نساء المسلمين

بمثل بشرى!

ـ[أبو طارق]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 08:30 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لله درك , وكأني أقرأها للوهلة الأولى

موسيقى رائعة, وعبارات جميلة , وصور خلابة, وبراعة في استخدام الألفاظ.

و سيُؤتي أُكْلهُ نصرا قريبا:

ألفُ بشرى!!

بوركت وبوركت مشاعرك الجميلة , وشاعريتك الراقية

ـ[معالي]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 08:36 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يرحم الله بشرى، ويرحم الله نخوة قومنا!

يا لمهانتنا!

صار النطق يُسعد بعد أن ساء الحال!

أستاذ حذيفة

جئتُ إلى هنا بدعوة كريمة منك في موضوع سابق.

ولم يتغير شيء!

سوى أن الإبداع والجمال قريناك في كل بوح، وفي كل زفرة، وفي كل نص!

هنيئا للفصيح وجود هذه النخبة من المبدعين!

أسماء قوية ورائعة وبديعة ازدهر بها الإبداع، وأسعدتنا وأمتعتنا.

شكرًا لهذه الأسماء الجميلة ..

عن نصك الجميل الحزين:

كلمات سلسة وجميلة ..

لغة راقية تلونت بلوعة المهانة والفقد.

الخيال والصورة كانا حاضرين وبقوة، مما أكسب النص بهاء ورواء وإشراقا.

الأستاذ حذيفة وجدتَ نفسك في إبداع هذا اللون الأدبي، فعملتَ في مساره، فتفتق كل هذا الإبداع، تبارك الله.

وهذا ما ننادي به:

على المبدع أن يكتشف نفسه وموهبته، ثم ليتقدم، وسيجد أنه خلف وراءه أكثر مما تبصره العين!:)

بعض الكلمات كانت من وجهة نظري قد جاءت متكلفة لأجل القافية، مثل:

إنني أخشى الأمرّا!

ـ لا أبالي ـ سوف تُجرى!

و هي تجري لعناق الموت فخرا!

كتبت في صفحة الأمجاد سطرا!!

ثم تحية تليق بأستاذنا همس الجراح لتفاعله الرائع، ولك أستاذ حذيفة، فما سطرتما كان من معين الإبداع!

بانتظاركما ..

ـ[حذيفة]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 02:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لله درك , وكأني أقرأها للوهلة الأولى

موسيقى رائعة, وعبارات جميلة , وصور خلابة, وبراعة في استخدام الألفاظ.

بوركت وبوركت مشاعرك الجميلة , وشاعريتك الراقية

و فيك بارك الله أخي أبا طارق و أنت ـ والله ـ السبَّاق إلى الفضل فلك ألف شكر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير