تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصيدة الأولى]

ـ[إكليل]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 08:14 م]ـ

بين يديْ الحبيب المصطفى

إلى متى يُرجئ القيثار نجواهُ = ويُضمر القلب بوحاً في حناياهُ؟

إلى متى .. وقطار العمْر مرتحلٌ = على جراحي، ولم أركب مطاياهُ

وحدي أدندن في محراب قافيتي = كمن ينوح على أطلال ليلاهُ!!

إلى متى يرجئ القيثار قافيةً = عذراءَ .. ما لمستْها قَطّ أفواهُ

قصيدةً، لحنُها الرقراق تعزفهُ = ريح الصَبا، وشفاه الكون تهواهُ

من أين يا لهفة المشتاق أبدأها = وكيف أبلغ نجماً عزّ مأتاهُ؟

وكيف أمدح مَن وافاهُ ممتدحاً = الله .. جلّ مديحٌ قاله اللهُ!!

يزهو المديح ويحلو لحنُه بفمٍ = يهفو إلى شربةٍ من راح يمناهُ

هو الثريا .. نراها وهْي نائيةٌ = فأين مني ومن عينِي ثريّاهُ!!

هو الذي جاء فاصطفتْ لمقدمهِ = ملائك الله تستقصي محيّاهُ

تبّتْ يدا من تمادى في غوايتهِ = برسم مَن جلّ عن عينيه مرآهُ!!

*****

أواه يا حرقة الحرف التي فتكتْ = بشاعرٍ مترفٍ بالدمع .. أواهُ

في حضرة المصطفى قد جاء متشحاً = عباءة الحزن مكسوراً جناحاهُ

ماذا أقول وفي قيثارتي غصصٌ = واللحن من خجل يحمرّ خداهُ

والحرف قد بات يستعصي على قلمي = كخادمٍ بات يعصي أمر مولاهُ

رُحنا نلوك أساطيراً ملفقّةً = والنور في كل رفّ قد هجرناهُ

تلك المنابر أبواق يضجّ بها = دويّ لفظ عقيمٍ .. مات معناهُ

وسطوة الكتب الصفراء تأخذنا = أخذَ الأسير إلى أحضان منفاهُ!!

*****

يا سيد الخلق عذراً إن رفعتُ هنا = صوتاً، وخالفتُ أمراً كدت أنساهُ!

قد كنتُ أحسو بقايا الضوء من نغمٍ = يبكي، يدمدمُ .. مِن إرثٍ أضعناهُ

يبكي على أمة المليار كيف غدتْ = في رحمة الغرب تستجدي عطاياهُ

تقتات وهْمَ سلامٍ لن يجيءَ بهِ = وتعتلي موج حلم ناء مرساهُ

في لجة الجدل الموار، في زخمٍ = من الرؤى أخطأ القناص مرماهُ!

وكيف تشرق شمس الحق في زمنٍ = ترمّدتْ في دجى الأهواء عيناهُ؟؟

يا سيدي .. هل وراء الأمر خارقةٌ = ففي السفينة خرقٌ ما عهدناهُ

الروح ظمأى إلى ما قد تجود بهِ = يد المشيئة من غيبٍ جهلناهُ

إليك يا سيدي وجهتُ قافيتي = أنت العزاء لقلبي .. أنت سلواهُ

إكليل

ـ[إكليل]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 08:24 م]ـ

اعذروني على عدم قدرتي على تنسيق القصيدة فما زلت جديداً على عالم التكنولوجيا ..

آمل أن يتبرع أحدكم بتنسيقها في ثوب أجمل يتناسب مع مقام الممدوح عليه الصلاة والسلام ..

كما أتمنى قراءتها وإبداء أية ملاحظة عليها .. فصدري رحب لتعليقاتكم النقدية.

ـ[غريب حماة]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 12:31 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز إكليل

لا أدري أأنت الإكليل أم هذه التحفة التي أضعها تاجاً على رؤوس الشعراء

وإن أكثر ما شدني فيها أنها في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما تعبت في البحث عن قصيدة تستحق القراءة في ما يسمى اليوم مديحاً نبوياً حيث إن أكثر ما أقرؤه هذه الأيام من قصائد في مدح النبي صلى الله لا يستحق أن ينسب للشعر فضلاً أن يكون مديحاً لأشرف ممدوح بين البشر

وأقول الحمد لله .. فما زال بين شعراء الفصحى من يحترم جمال الحرف وخصوصية الشعر ليخرج لنا من عصارة الإلهام ما يطربنا ويزيدنا حباً للشعر

بارك الله فيكم أخي وأدام عليكم نعمة الصفاء الروحي التي جعلتكم تجودون علينا بهذه الرائعة

وعندي ملاحظة بسيطة على الشطر الثاني من البيت السابع حيث قطعت الكلام وبدأت الشطر الثاني بلفظ الجلالة والأولى أن تصله لأن سياق الكلام لم يتم بعد

ـ[الغامدي]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 02:00 م]ـ

مرحباً بإكليل يتوج الفصيح بمشاركته

القصيدة جميلة، وصاحبها كما يبدو واسع الصدر، محباً للفائدة، متقبلاً للنقد.

قلت:

وكيف أمدح مَن وافاهُ ممتدحاً

الله .. جلّ مديحٌ قاله اللهُ!!

فهل يجوز أن يسبق الحال صاحبه؟

لي عودة إن شاء الله

محبك

الغامدي

ـ[إكليل]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 09:43 م]ـ

أشكركما كثيراً: الأخ الشاعر ضفاف الأمل .. والأخ الناقد الغامدي ..

فيما يتعلق بالبيت السابع الذي كان النقد منكما موجهاً إليه .. أود أن أقول بأن لفظ الجلالة جاء في مطلع الشطر الثاني من البيت .. ومن ثم فهو متعلق بما قبله ولا ضير أن يأتي الشطر الثاني مكملاً للأول .. غير أن قطع الهمزة مطلوب إيقاعياً بعد (سكتة لطيفة) إن جاز التعبير ..

وفيما يتعلق بتقديم الحال على صاحبه أود من أخي العزيز الغامدي أن يقرأ البيت ويستفتي سليقته فإن أجازت ذلك كان بها .. ما لم ففي كتب النحو أمثلة وشواهد على جواز ذلك ولا أستحضر الشاهد الآن ..

لا أنسى أن أشكر من قام بتنسيق القصيدة في هذا الثوب الجميل ..

ـ[إكليل]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 09:45 م]ـ

الآن استحضرت شاهداً على جواز تقديم الحال على صاحبه وهو:

لميةَ موحشاً طللُ يلوح كأنه .... (خللُ)؟

الشاهد في (موحشاً طللُ) ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير