أَنَا ... مَنْ أَنَا؟
ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 10:42 ص]ـ
أَنَا ... مَنْ أَنَا؟
شعر: عيسى جرابا
18\ 5\1427هـ
أَشْعَلْتُ فِي عَيْنِ الدُّجَى قِنْدِيْلِي
وَسَكَبْتُ بَيْنَ ضُلُوْعِهِ تَرْتِيْلِي
وَسَرَيْتُ أَنْسُجُ مِنْ خُيُوْطِ عَزِيْمَتِي
رَحْلِي وَرَاحِلَتِي ... حُدَاءَ دَلَيْلِي
لَمْ أَلْتَفِتْ ... كَلاَّ ... وَكَمْ مِنْ لاهِثٍ
خَلْفِي ... لَهُ دَحْرَجْتُ رَجْعَ صَهِيْلِي
تَغْفُو عَلَى كَتِفِي النُّجُوْمُ وَمَا غَفَتْ
يَوْماً خُطَايَ وَلا أَضَعْتُ سَبِيْلِي
يَرْوِي أَذَانُ الفَجْرِ غُلَّةَ مُهْجَتِي
أَمَلاً وَيَشْفِي مِنْ شَذَاهُ غَلِيْلِي
يَمَّمْتُ شَطْرَ النُّوْرِ وَجْهِي فَاكْتَسَى
نُوْراً وَأَزْهَرَ فِي مَدَاهُ هَدِيْلِي
حَطَّمْتُ بِالإِقْدَامِ سُوْرَ مَخَاوِفِي
وَلَبِسْتُ بِالإِصْرَارِ كُلَّ جَمِيْلِ
تَخْضرُّ فِي شَفَتِي أَهَازِيْجُ الهُدَى
وَبِهَا إِذَا احْتَلَكَ الدُّجَى تَعْلِيْلِي
لُغَتِي تَذُوْبُ الشَّمْسُ فِيْهَا مَا خَبَتْ
تَجْلُو كُهُوْفَ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيْلِ
أَنَا ... مَنْ أَنَا؟ وَامْتَدَّ يَلْتَهِمُ المَدَى
طَرْفُ السُّؤَالِ وَعَادَ غَيْرَ كَلِيْلِ
وَسَرَى صَدَاهُ يَلُمُّ أَشْتَاتَ الرُّؤَى
وَيُضِيْءُ لَيْلَ اليَأْسِ وَالتَّخْذِيْلِ
أَنَا مَنْ أَنَا؟ وَالكَوْنُ يُصْغِي لَهْفَةً
وَيَشُقُّ ثَوْبَ الصَّمْتِ بِالتَّحْلِيْلِ
فَإِذَا الجَوَابُ حُرُوْفُهُ كَكَوَاكِبٍ
شَعَّتْ عَلَى الهَامَاتِ كَالإِكْلِيْلِ
مِيْمٌ مَعِيْنٌ لَيْسَ يَنْضُبُ ... مَرْتَعٌ
خِصْبٌ ... يَطِيْبُ عَلَى ثَرَاهُ مَقِيْلِي
سِيْنٌ سَلامٌ فَرَّعَتْ أَغْصَانُهُ
وَلِفَيْئِهِ يَشْتَاقُ كُلُّ عَلِيْلِ
لامٌ لآلِئُ مِنْ خِصَالٌ كُلَّمَا
لَمَعَتْ تَسَاقَى الكَوْنُ بِالتَّبْجِيْلِ
مِيْمٌ ... وَمَاذَا بَعْدُ ... ؟ لَيْسَ بِحَاجَةٍ
وَجْهُ النَّهَارِ إِلَى وَمِيْضِ دَلِيْلِ
أَنَا مَنْ أَنَا؟ أَنَا مُسْلِمٌ ... وَتَنَاثَرَتْ
عَبَرَاتُ دِجْلَةَ مِنْ عُيُوْنِ النِّيْلِ
وَإِذَا بِمَكَّةَ تَسْتَحِثُّ بِطَاحَهَا
شَوْقاً إِلَى لُقْيَاهُ بِالتَّهْلِيْلِ
نَادَتْهُ طَيْبَةُ ... كَمْ إِلَيْهِ هَفَتْ! وَكَمْ
غَنَّى لَهُ الأَقْصَى غِنَاءَ خَلِيْلِ!
وَتَهَلَّلَتْ بِالبِشْرِ كُلُّ غَمَامَةٍ
وَهَمَتْ عَلَى عَيْنَيْهِ بِالتَّقْبِيْلِ
أَنَا مُسْلِمٌ أَسْمُو ... إِذَا العَزَمَاتُ لَمْ
تَلْوِ الخُطَى عَنْ مُحْكَمِ التَّنْزِيْلِ
ـ[أبو اليسر]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك، أستاذنا الفاضل (عيسى جرابا)
نِعْمَ العقيدةُ والمُعْتَقِدْ
لا حرمنا الله من إبداعك،،
أخوك /أبو اليسر
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 07:06 م]ـ
حيا الله أستاذنا الكبير وشاعرنا المصقع!
حين يحضر الأستاذ عيسى فاعلم أن للبهاء كلمة، وللإبهار حضور!
حياك الإبداع أستاذي أينما حللتَ، فليهنك هذا القبول، بشرك الله بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان.
حُييتم ودام هذا الألق في الفصيح.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 06 - 2006, 08:44 م]ـ
لا فُضَّ فوك , وبارك الله فيك.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 08:47 ص]ـ
حضور مشرف وعطاء كريم.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 09:54 م]ـ
من أنت؟ إنك شاعر جمحت به = أشواقه فانساب في الترتيل
وانهال شعرا , يا الهي ما الذي؟ = سأقوله في الوصف والتبجيل
فكسرت أقلامي وعدت لأرتوي = من شعره , وعرفت شح مسيلي
يا شاعرا ترك السفاف ولم يدع = أهواءه تطغى على التحصيل
ومضى يوظف شعره وبيانه = في خدمة الآيات والتنزيل
ورجعت والشعراء نبكي حسرة = مما نقول وعاد بالإكليل
لم اجد ما اقوله فارتجلت ما قرأتم
مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[أبو الحسن الأنصاري]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 02:28 م]ـ
سلم مقولك أيها الشاعر الفحل
فقد انسابت كلماتك الممتزجة بنور الإيمان على قلبي كأنها البلسم الشافي
فأضاءت قنديل قلبي بومضاتها
فدم كما كنت دائما معطاء تعيد للكلمة رونقها وللنضم بهاءه
وتقبل تحيات أخيك المحب أبو الحسن الأنصاري
ـ[نسيبة]ــــــــ[24 - 06 - 2006, 10:21 م]ـ
كلمات نبعت من معين إيمان صادق
و ارتوت من فيض إبداع
فكانت بردا و سلاما على الآذان و القلوب
بارك الله في حبر ذاك القلم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 10:59 ص]ـ
أنا من أنا؟ عنوان شعر هادف ......... أحيا فؤادي فاستحال دليلي
نحو الهدى شدّ الخُطا متمكناً ............ يشدو" دين الإله سعادتي وسبيلي"
قلبي يهيم بشرع طه طاهراً ........... ويرى الحياة بمحكم التنزيل
ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 09:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك، أستاذنا الفاضل (عيسى جرابا)
نِعْمَ العقيدةُ والمُعْتَقِدْ
لا حرمنا الله من إبداعك،،
أخوك /أبو اليسر
شكرا أبا اليسر
جلك الله في يسر دائم
واعذرني فقد طال بي الترحال وحال بيني وبين شكركم
سعدت بمرورك الجميل وحرفك العذب
وفقك الله وبارك فيك
تحياتي