-°°لا غَرَابَهْ! °°-
ـ[نسيبة]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 12:29 ص]ـ
لا غرابَهْ
لا غَرابَهْ
إن خرَّ الجبلُ راكِعًا
وجفَّتْ عيونُ السّحابَهْ
لا غَرابَهْ
إنْ وَلَّى الصُّبْحُ مُدْبِرًا
بعْدَ عَسْعَسَةِ اللَّيْل
ولَمْ يَفْتَحْ للشّمْس ِ بَابَهْ!
لا غَرابهْ
إنْ ذابَ الصّخْرُ مُذ ْعِنًا
لِعَجْرَفَةِ الرّيح
وَهْيَ تَرْتَدي ثَوْبَ الإِنَابَهْ!
لا غرابَهَْ
إنْ طَالَتْ صَولَة ُ البَحْر ِ
وعَاثَ بِر ِمَال ِ السُّكونْ
والزَّيْفُ يَغْشَى عُبَابَهْ!
و لا غرابهْ
إنْ ضلَلْنأ في دُروُبِ الظُّنُونْ
أوْ هَلَكْنا في فَيَافي الجُنونْ
أَوْ كَسانا القَفْرُ جِلْبَابَهْ!
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 04:19 م]ـ
نسيبة
هذه القطعة البارعة هي أجمل ما كتبتِ، شاعرية تثعب خيالا، وعاطفة تتهادى شفافية واختزالا.
بدأت لغة نسيبة في تنظيم داخل التجربة المضطرب، واتضحت حميمية علاقة لغة نسيبة مع التجربة حارة لافحة، ولم تعد لغة نسيبة تحايلا ذهنيا باردا جافا، وابتعدت عن النزعة التقريرية.
معاناتك أيتها الأديبة ينبوع إشراق كلماتك، تغذي شحنات الإيحاء في تعبيرك:
إنْ ذابَ الصّخْرُ مُذ ْعِنًا
لِعَجْرَفَةِ الرّيح
وَهْيَ تَرْتَدي ثَوْبَ الإِنَابَهْ!
صورة شعرية مركبة لم تنقل لم تسجل بل تجاوزت ذلك إلى الكشف والإضاءة والإيماء والتخطي.
في القطعة قافية رائعة استدعاها السياق المعنوي وقصر عنها السياق الموسيقي، وإن اقتضب الإيقاع بعض التوفيق هنا وهناك.
ـ[نسيبة]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 03:09 ص]ـ
أستاذنا الفاضل جهالين
أسعد الله أوقاتك بكل خير.
لا تسعفني الكلمات لأعبّر عن شكري الجزيل لقراءتكم
أكتفي بأن أسجل اعتزازي بالانتماء لمنتدى يضم أساتذة مثلكم.
جعل الله ما تبذلونه في ميزان حسناتكم.
نص "لا غرابة" آخر ما كتبت
تعليقكم عليه أسعدني
أتمنى أن يكون حافزا لي على تقديم الأفضل بإذن الله
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 07 - 2006, 03:48 م]ـ
بارك الله فيكِ مبدعتنا نسيبة. ومزيداً من الإبداع.
ـ[نسيبة]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 02:27 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي الفاضل
أشكر لك مرورك الكريم
جُزيتَ خير الجزاء
ـ[عسلوج]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 11:52 ص]ـ
بل هناك غرابه!!
كلمات يفوق جمالها نص الخاطره أديبة مقتدره وشاعرة موهوبه وطاقة ثقافيه تحسدين عليها ليت من مثلك يوجه قلمه كمصباح تستنير به عقول قادتنا فيختلط بترول الخليج بغاز الجزائر ويتناسب الليبيّ مع البحرينيّ ونرسل أولادنا للمصيف إلى لبنان وتونس عوض لندن وباريس ونكسر حدود المستعمر الحاقد ونلتف ببعضنا كباقي الشعوب لأننا أمة واحده مهما اختلفنا ,أنت قادرة على كل هذا سيّدتي! ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , هناك غرابه , هناك غرابه ,, تحيّاتي
ـ[نسيبة]ــــــــ[06 - 07 - 2006, 06:31 م]ـ
الأخ الفاضل عسلوج
أشكر لك مرورك الكريم وحسن ظنك
عفوا! لستُ كما ذكرتَ.
"رحم الله امرءً عرف قدر نفسه"
وصدقتَ: "إنّ اللهَ لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم"
نسأله عزّ وجلّ أن يعيننا على تغيير ما بأنفسنا مما لا يرضاه
وأن يُصلح أحوالنا
إنه وليّ ذلك و القادر عليه. آمين.
بارك الله فيك.