تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بعد طول غياب:~ليت ليتي لم تكن! ~]

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 02:17 م]ـ

:::

الأخوة الكرام في منتدى فصيح المبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد طال غيابي عن منتداكم الكريم، و والله ما كان ذلك إلا لانشغالي عن الشبكة بأسرها، بل والدنيا كلها!.

وجئتكم بقصيدة -إن صح أن تُسمّى كذلك-، علّها تشرح شيئًا من الأسباب الكامنة وراء ذلك الغياب ..

و قبل أن أدرجها، أشكر كل من سأل عني و دعاني للعودة ..

و أقول:

ليس إدراج قصيدتي من باب اعترافي بأنها تضاهي ما يوضع هنا من إبداعات، إنما أُريكم إنتاج تلميذتكم الطامعة بنقدكم البنّاء ..

~ ... ~

ليت الدموع إذا انسكبن هواملاً ماءٌ تذيب مصائبًا وهموما

لكنهنّ بملحهنّ يُثرنها فيصير جرحي ثائرًا محموما

أوّاهُ ليت، وليت ليتي لم تكن! ليت الزمان يُعيدني معدوما

فحياتكم ما أحسنت لي بل أرتْني في النهار -من الهموم- نجوما

لم ترحم الضعفَ الذي عُجنت به نفسي وصار لها هدًى موسوما

أو ذلك القلبَ الصغيرَ!، أما درتْهُ بِمكْرها ما كان قطُّ عليما؟

تركتْهُ للأهوال تصرعهُ وتقذف من لظى المُستعْصِيات جحيما

والقلبُ -يا للقلبِ! - يبدو ذاهلاً متعجّبًا، ثم انبرى مهزوما

لم يستطع صدّ الهجومِ، وأعلن استسلامهُ، ما كان قطُّ ملوما

أنّى له نصرٌ؟، وكل حقارة الدنيا أتتْهُ، وأعْقبتها اللّوما

مدّ اليديْن يصيح غوثًا، إنّ ربي بالمُغيث غدًا يكون رحيما

فإذا بكفّ الغدرِ تقتلع اليدين، وعاد صوت ندائه مرجوما!

أوّاهُ يا تلك الحياة! لكم قسوتِ عليَّ، بِتّ مشرّدًا محروما

ولمَ العَداء؟ وهل أسأتُ؟ أو ارتكبتُ -أيا حياة- من الأمورِ عظيما؟

يا ليتي حقًّا أسأتُ، إذن لهانَ، ولم يَعُد في النفس ذاك أليما

لكنّكِ عذّبتِ قلبًا ما درى معنى الشرورَ، وأن يكون ظلوما

فظلمتِه إذ ذاك! ويحكِ يا حياةُ، وقلتِ حتى يستفيد علوما!

تبًّا لها تلك العلوم، تعلّم الإنسان أن يحياكِ جدّ ذميما

لا، لن أكون كما تريد حياتكم سأعيش دومًا طاهرًا وكريما

أحيى لخير الناس طُرًّا، أرحم المسكين، أكفل –إن قدرتُ– يتيما

أُسدي النصائحَ قولَها وفِعالَها ولكلّ محتاجٍ أكون خدوما

وأوزّع البسَماتِ، بينا أُخرس القلبَ المُعنّى الحائرَ المكلوما

خوفًا على حِسّ الأنامِ! فدائمًا أُبقيهِ يبتلع الهموم كتوما

لا بأس يا دنيا، و إن حطّمتِهِ فلقد غدا القلب الصغيرُ حكيما!

أختكم: صاحبة القلم الإسلامي،،،

ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:27 م]ـ

أختكم: صاحبة القلم الإسلامي،،،

حين رأيت كلمة أختكم ارتعدت فرائصي , لأني كثيراً ما ناديتكِ بالمذكر. اعذريني أخيتي.

ليت الدموع إذا انسكبن هواملاً= ماءٌ تذيب مصائبًا وهموما

لكنهنّ بملحهنّ يُثرنها = فيصير جرحي ثائرًا محموما

مطلع جميل. بورك يراعكِ. وأفسح المجال لأهل الخبرة والدراية.

دمتِ بخير

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:35 م]ـ

جزاكم الله خيرًا على مروركم الكريم

وعذركم معكم في عدم التمييز، فالاسم لا يُظهر ذلك، فلا عليكم ..

:)

شكرًا لكم،،،

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 07:31 م]ـ

لسلام عليكم

ما شاء الله عودة قوية , لكنها سوداوية , ظروف قد تمر الإنسان ومصائب تتابع لكن المؤمن دائما في موضع القوة

لأنه يملك الفارق بين قوة المصيبة وأثرها على نفسه , فلديه الصبر , وعدم الاعتراض

لي ملاحظة على قولك

مدّ اليديْن يصيح غوثًا، إنّ ربي بالمُغيث غدًا يكون رحيما

فإذا بكفّ الغدرِ تقتلع اليدين، وعاد صوت ندائه مرجوما!

صوت الدعاء إذا انطلق فالسماء مفتوحة له ولن يعود مرجوما

وعموما حياك الله من جديد في المنتدى ففرحتي بعودتك أنستني الرؤية النقدية لقصيدتك

مع محبتي ,,,,,,,,,,,

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 05:41 م]ـ

شكرًا لكم أخي الكريم

بالطبع سيكون المعنى سيئًا إن فُهم كما فهمتَه، ولكني قصدتُ الناس الذين استنجد بهم، ودليل ذلك قولي: إن ربي بالمغيث غدًا يكون رحيما، فهو يحثّ الناس لرحمته، ولو كان دعاءً موجّهًا إلى الخالق لما ذكر هذا.

جزاكم الله خيرًا، والسلام.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 10:46 ص]ـ

مدّ اليديْن يصيح غوثًا، إنّ ربي بالمُغيث غدًا يكون رحيما

فإذا بكفّ الغدرِ تقتلع اليدين، وعاد صوت ندائه مرجوما!

هل في تأجيل الرحمة إلى غد مناسب؟ أليس حسن الظن به الله في سرعة الاستجابة مطلوب من العبد؟ مجرد استفسار ليس إلا.

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 12:37 م]ـ

كناية عن يوم القيامة

ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:18 م]ـ

كناية عن يوم القيامة

أحسنتِ

ـ[نسيبة]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 07:43 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

أختي الكريمة صاحبة القلم الإسلامي:)

ليت ليتي لم تكن!

عاطفة صادقة، و لحن شجي، امتزج فيهما الألم و الأمل

مقدرة لغوية ملحوظة

استطاعت كلماتك النفاذ إلى القلوب

وذاك يحسبُ لكِ.

هنا:

تعلّم الإنسان أن يحياكِ جدّ ذميما

أظن أن "ذميما" كان حقها الجرّ لا النصب، و الكلمة لأهل الاختصاص فيما يتعلق بجواز نصبها كضرورة شعرية.:)

بارك الله فيك أختي الكريمة و شرح صدرك ويسر أمرك

وعودا حميدا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير