[شع الضياء]
ـ[مقيم]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 11:52 م]ـ
تصاغر دون مداك المدى = وأجفل دون صداك الصدى
نثرت الشموخ على ساحليك = وأبحر في مقلتيك الفدا
ولما طلعت بأفق الزمان = ولحت لأحلامه مولدا
ترقرقت عقدا بجيد اليباب = فظل يحاكي نداك الندى
ولما تحلك ستر الظلام = وصاررتاج السما موصدا
نشرت الصباح على مبسميك = ولحت بديجورنا فرقدا
فشع ضياك يوشي الجفون = لتبهر عالمها الأسودا
فمدت إليك عروق الأباة = ترومك في نبعها موردا
بعثت الرسالة والمرسلين = تجليت في أفقنا أحمدا
فكانوا المعين وكنت المسيل = وكانوا النداء وكنت الصدى
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 07:42 م]ـ
الله الله
ما أروع الكلمات عندما تعجز عن وصفها الكلمات
اهلا بك شاعرا رائعا في منتدانا
مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 08:37 م]ـ
بارك الله فيك. وأهلاً ومرحباً بك. وهنيئاً لمنتدى الإبداع تواجدك فيه.
بارك الله في الجميع
ـ[أبوالأسود]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 12:18 ص]ـ
جميل ماسطرت يداك
استمربارك الله فيك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 03:23 م]ـ
وصاررتاج السما موصدا
مثل هذه المخالفة وقع فيها سعيد عقل، في كلمة " يبقى " في قصيدة غنيت مكة:
من راكع ويداه آنستا. . أن ليس يبقى الباب موصودا
فكان أن اقترحتْ مكانها كلمة " يلقى ". فالسماء مفتوحة الأبواب دون حجاب، وهذا اقتراح بسيط:
ولما تحلك ستر الظلام ** وأرتج باب النهى موصدا
أخي المقيم في أرض الله
يحاول السرد إلى لغتك الشعرية تسللا، فتتصدى له المهارة تعجلا، فتريث في الطريق إلى القافية، كي لا تسقط من جيوب المعاني الكنوز، فيكتوي الخبازُ ويُحرَق المخبوزُ.
ولنبدأ
تصاغر دون مداك المدى ** وأجفل دون صداك الصدى
لم ترق لي " تصاغر " فالتصاغر وإن كان قريبا من الصغر، فليس بعيدا عن الصَّغار، فلو وصف المدى بالقصر أو التضاؤل لكان أحسن عندي، كأن تقول: تقاصر أو تضاءل.
نثرت الشموخ على ساحليك**وأبحر في مقلتيك الفدا
الشموخ انضمام واشتداد وليس انتثارا، وهنا يمسك التعجل بتلابيب القافية، شموخ ينثر على ساحلين مجهولين، وفدا يبحر في مقلتين.
ترقرقت عقدا بجيد اليباب ** فظل يحاكي نداك الندى
أبدعت في هذا البيت تجويدا، فهو أمير القصيدة، وكنت مفضلا تلألأت لا ترقرقت، ثم تراجعتُ ذلك أن الترقرق أقرب علاقة بالندى واليباب.
نشرت الصباح على مبسميك ** ولحت بديجورنا فرقدا
وهذا البيت صديق أمير القصيدة، بيد أنَّ " لحت " غير ذات اصطبار، فليس تطيل المكث بين الفراقد والأقمار.
بعثت الرسالة والمرسلين ** تجليت في أفقنا أحمدا
فكانوا المعين وكنت المسيل** وكانوا النداء وكنت الصدى
لدي مشكلة مع البيت الأخير، فأحمد صلى الله عليه وسلم قد تجلى في أفقنا، بعد أن بعث الرسالة والمرسلين، فهل تقصد كما فهمتُ أنه صلى الله عليه وسلم كان صدى لنداء من بعثهم؟؟
فهلا قلتَ:
فكانوا السقاة وكنت المعين** وكنت النداء وكانوا الصدى
أخي مقيم
إن تطرقي إلى بعض الهناتِ انطباعا ذوقيا، مبعثه إعجابي بشاعريتك الفتية، فمثل هذه البواكير تعد بالكثير.