تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لزوم ما لا يلزم ... في ذكر قلب متيم]

ـ[شمس الدين]ــــــــ[10 - 08 - 2006, 04:31 م]ـ

الدَّهْرُ مُرٌّ و كُلُّ النَّاسِ شَارِبُهُ = مَنْ صَارَ شَيخًا، و مَنْ لَمْ يَبْدُ شَارِبُهُ

يجْزِيكَ كَفًّا عَنِ الإِحْسَانِ تَحْسَبُهُ = كَفُّا مِنَ الجُودِ لا تَفْنَى مَشَارِبُهُ

وَ الحَيُّ مَيْتٌ وَ إِنْ عَزَّت مَطَالِبُهُ = وَ اْلمَوتُ أَدْنَى، فَلِمْ يُعْيِيهِ قَارِبُهُ

وَ اْلحُبُّ أُخْرَى وَ هَجْرُ الحِبِّ أَعْطَبُهُ = وَ الدَّمْعُ وَ السُّهْدُ وَ الشِّعْرَى أَقَارٍبُهُ

فَالشَّعْرُ شَعْرُ الّذِي تَهْوَى تَجَنَّبُهُ = وَ السَّيْفُ مِنْ جَفْنِ مَنْ تَهْوَى تُحَارِبُهُ

وَ لُبُّ الصَّبِّ مَشْغٌولٌ، وَ خَالِبُهُ = دَوْمًا حَبِيبٌ عَلَى الحَبْلَيْنِ غَارِبُهُ

أَمَّا الوِصَالُ فَحَبْلٌ قُدَّ جَانِبُهُ = وَ الهَجْرُ أَعْيَاهُ أَنْ تُلْفَى مَغَارِبُهُ

وَ ذَاكَ حَالِي عَلَى حَالٍ أُغَالِبُهُ = فَمُعْظَمُ النَّوْمِ مَعْ دَمْعِي مَسَارِبُهُ

كَأَنَّ جَفْنِي وَ سَوْطُ الدَّمْعٍ يَسْكُبُهُ = تَهَدَّدُ اللَّيْلَ مَا يَلْقَاهُ ضَارِبُهُ

فَالنَّوْمُ يَلْقَى سَوَادَ الْخَلْق ِ يَغْلِبُهُ = وَ اْلسُّهْدُ عِنْدِي تَغَشَّانِي مَضَارِبُهُ

أَمَّا وَ جِسْمِي فَذَاكَ الشَّيْءُ أَنْدُبُهُ = ضُعْفٌ عَلَى الضُّعْفِ مِسْمَارٌ يُوَارِبُهُ

لَمْ يُجْلِهِ "الْكَوْنُ" بَل "لَوْنٌ" تَشَعَّبَهُ = فِي عَيْنِ رَاءٍ "سراويلاً" جَوَارِبُهُ

فَلاَ تَزِدْنَ الذي بَلْوَاهُ تَرْكَبُهُ = بلوى القصيدِ لُزُومِيٌّ مَآرِبُهُ

فَالصَّدْرُ صَدْرُهُ قد أضحى يعاتِبُهُ = و العُجْزُ عَجْزُهُ لم تنفعهما "رِبُهُ"

وَ هَلْ يُفِيدُ قَصِيدٌ ظِلْتُ أكتبه = قَلْبِي، و هل تفهم الدُّنيَا تَجَارِبُهُ

الإخوة الكرام، هذه أولى مشاركاتي معكم (أول الغيث: p )، و كل ما أتمناه أن تشحذ أصابعكم للنقر على لوحة المفاتيح و إظهار عيوبها، و تبيين محاسنها، فلا تبخلوا على العبد لله بآرائكم و نقدكم سدد الله خطانا جميعا، و وفقنا إلى ما يحبه و يرضاه

ـ[شمس الدين]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 11:25 م]ـ

حسنا، يبدو أن بضاعتي كاسدة لديكم، او لعل قراءة المواضيع تكون حسب كاتب الموضوع، و بما انني جديد لديكم لم أثر بعد اهتمامكم، ما علينا، سأثابر و كما يقول المثل العامي "و اعتذر عن ادراج العامية" (مرة تصيب و مرة تخيب)

الى لقاء قريب

ـ[ياسر الحمداني]ــــــــ[18 - 08 - 2006, 11:23 م]ـ

شِعْرُكَ تَبْدُو فِيهِ الفُحُولَةُ يَا شَمْس، وَيَنْفُذُ سَرِيعًا إِلى النَّفْس.

وَأَتَوَقَّعُ لَكَ مُسْتَقْبَلاً نَضِير؛ لأَنَّكَ بِحَقٍّ شَاعِرٌ خَطِير، وَبِالإِعْجَابِ بِهِ جَدِير.

أَخُوكَ الَّذِي يَرْجُو لَكَ أَحْلَى الأَمَاني / يَاسِرٌ الحَمَدَانِي Yasser_Elhamadany*************

ـ[مشمش]ــــــــ[19 - 08 - 2006, 04:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاعر فحل

وشاعر شاعر

الكلام يعجز عن وصف إعجابى بشعرك

إلى الأمام سدد الله خطاك

ـ[شمس الدين]ــــــــ[20 - 08 - 2006, 11:05 م]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

أخوي الفاضلان ياسر الحمداني و مشمش (رغم أنه ليس بعد زمن المشمش: p ) شكرا لحضوركما، و لتعليقكما، بارك الله فيكما

ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 08 - 2006, 01:05 ص]ـ

الدَّهْرُ مُرٌّ و كُلُّ النَّاسِ شَارِبُهُ = مَنْ صَارَ شَيخًا، و مَنْ لَمْ يَبْدُ شَارِبُهُ

يجْزِيكَ كَفًّا عَنِ الإِحْسَانِ تَحْسَبُهُ = كَفُّا مِنَ الجُودِ لا تَفْنَى مَشَارِبُهُ

ولولا خوفي من التطويل لاقتبست القصيدة كاملة.

قلة المعلقين هنا لا يقدح في شاعريتكِ وإبداعك

فإلى الأمام مبدعنا الفاضل

ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[23 - 08 - 2006, 09:19 م]ـ

اخي شمس

ذكرتني بابي العلاء ولزمياته

قمة ما يمكن أن تصل اليه القافية العربية هي في قصائد

لزوم مالا يلزم كما يقول د. صفاء خلوصي

ولم يفعل ذلك الا المتمكنون من قياد الشعر واللغة

بوركت ولكني أسال عن معنى (رِبُهُ) في البيت ما قبل الاخير

ـ[شمس الدين]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 10:29 م]ـ

استاذ ابو طارق، شكرا جزيلا لك و على تعليقك

اخي شمس

ذكرتني بابي العلاء ولزومياته

قمة ما يمكن أن تصل اليه القافية العربية هي في قصائد

لزوم مالا يلزم كما يقول د. صفاء خلوصي

ولم يفعل ذلك الا المتمكنون من قياد الشعر واللغة

بوركت ولكني أسال عن معنى (رِبُهُ) في البيت ما قبل الاخير

الفاضل شاكر الغزي، رغم علمي بأن الاجابة قد تنقص من قيمة القصيدة الفنية، و بشكل كبير، الا أنني سأكون صريحا،

ربه ليس لها أي مدلول، و حتى و لو حملت الكلمة لغويا معنى ما، فما قصدته كان قافية البيت، فكما لاحظت فان صدورالأبيات تنتهي بـ "ـبُهُ" أما أعجازها فتنتهي بـ "رِبُهُ"، و لست أدري أنقيصة هذه أم لا، فانا لم أقرأ طيلة حياتي أي قصيدة لزومية، و لست أدري لماذا، المهم أعود لاقول ثانية أن ربه المقصود بها القافية، و معنى البيت أن كتابة القصيدة، و بأصعب الأشكال الممكنة لم ينفس عني و لم يساعدني في استخراج مكنونات صدري

اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير