تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أخطأت يا طوقان فيما قلته!]

ـ[محمد عيد العوفي]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 08:43 ص]ـ

أحبتي زوار هذا المنبر

تحياتي لكم بالعموم لا بالخصوص

وقد كان من دواعي سروري أن أقف بينكم

لأصافح روائعكم , وأنثر بينكم حروفي

وقد أحببت أن أنطلق معكم بهذه القصيدة القديمة المتجدده بمطالعتكم

وهي عبارة عن مجاراة لقصيدة (إبراهيم طوقان) والتي عارض فيها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي التي مطلعها:

قم للمعلم وفه التبجيلا=

كاد المعلم أن يكون رسولا

فعارضه طوقان بالقصيدة التي بمستهلها:

شوقي يقول وما درى بمصيبتي=

قم للمعلم وفه التبجيلا

أقعد فديتك هل يكون مبجلا=

من كان للنش الصغار خليلا

وجئت بهذه القصيدة معارضا فيها معارضة طوقان , وهي من منشورات مجلة المعرفة بعددها العشرون الصادره بشهر شوال من عام 1417 هـ

وأرجو أن تحوز على رضاكم وقبولكم

طوقان يبكي والسعادة حوله=

هوّن عليك فليس ذا تحليلا

العلم نورٌ والمعلم شمعةٌ=

والحمل في التعليم جدّ ثقيلا

أخطأت يا طوقان فيما قلته=

شوقي أميرٌ لن يكون كسولا

لو جرّب التعليم شوقي ساعة=

لقضى الحياة معلما ودليلا

وأختار أن يبقى وجر رفاقه=

وتحولوا عن شغلهم تحويلا

شوقي يقول وقد أصاب بقوله=

(كاد المعلم أن يكون رسولا)

لكن شوقي كان يدرك أنه=

مهما يقول فلن يكون عدولا

عذرا فإني لن أكون بجانب "الطو=

قان" أيضاً لن أكون ميولا

إني سأختصر الطريق لأنني=

أخشى بأن أجد الطريق طويلا

أعط الحمار حلاوة علميّة=

واستخدم اللفظ الجميل سبيلا

تجد الحمير تحولت وبسرعة=

تذهلك فرسانا تقود خيولا

ـ[محمد عيد العوفي]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 08:50 ص]ـ

ولكي تعم الفائدة أحببت بدءا أن أطرح قصيدة شوقي ومعارضة طوقان لها

وبدءا من المنطلق حيث قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي

http://www.adb1.com/fat90.gif

إذ يقول .. :

قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا=

كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي=

يبني وينشئُ أنفساً وعقولا؟

سبحانكَ اللهمَّ خيرُ معلّمٍ=

علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى

أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ=

وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا

أرسلتَ بالتوراةِ موسى مرشداً=

وابنَ البتولِ فعلّمَ الإنجيلا

فجّرتَ ينبوعَ البيانِ محمّداً=

فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

إنَّ الذي خلقَ الحقيقةَ علقماً=

لم يُخلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا

أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ افتنى=

عندَ السَّوادِ ضغائناً وذحولا؟

لو كنتُ أعتقدُ الصليبَ وخطبَه=

لأقمتُ من صلبِ المسيحِ دليلا

تجدُ الذين بنى "المسلّةَ" جدُّهم=

لا يُحسنونَ لإبرةٍ تشكيلا!

الجهلُ لا تحيا عليهِ جماعةٌ=

كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا؟

ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى=

تجدوهمُ كهفَ الحقوق كهولا

فهوَ الذي يبني الطباعَ قويمةً=

وهوَ الذي يبني النفوسَ عُدولا

وإذا المعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشى=

روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا

وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى=

ومن الغرورِ، فسَمِّهِ التضليلا

وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقِهمْ=

فأقمْ عليهم مأتماً وعويلا

وإذا النساءُ نشأنَ في أُمّيَّةٍ=

رضعَ الرجالُ جهالةً وخمولا

ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من=

همِّ الحياةِ، وخلّفاهُ ذليلا

إنَّ اليتيمَ هوَ الذي تلقى بهِ=

أمّاً تخلّتْ أو أبَاً مشغولا

وهذه معارضة إبراهيم طوقان

http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/a_toqan/TOKAN2.JPG

إذ يقول .. :

شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي=

قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلا

اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً=

مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا

وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِهِ=

كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً=

لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا

حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّةً وَكَآبَةً=

مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْرَةً وَأَصِيلا

مِئَةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ=

وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا

لَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى=

وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا

لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَةً نَحَوِيَّةً=

مَثَلاً وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا

مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُرِّ مِنْ آيَاتِهِ=

أَوْ بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا

وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي=

مَا لَيْسَ مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا

وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْبلَى=

وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى

فَأَرَى (حِمَارَاً) بَعْدَ ذَلِكَ كُلّه=

رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا

لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً=

وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا

يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتهُ=

إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا

وقد أضفت هذه القصائد لتتضح الصورة للجميع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير