[** الهدوء قبل العاصفة **]
ـ[إكليل]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 10:43 م]ـ
إليك يفرّ المرء إن داهم اليأسُ = إلهي .. ففي أفيائك الظل والأُنسُ
إلهي أغث صبّاً إذا رام توبةً = تصدت له الأهواء والأعين النُّعسُ
تحاصره الأهواء من كل جانبٍ = فيجثو على الأوجاع من كأسها يحسو
وظل طويلاً يرقب الصبح في الدجى = ويحلم بالآتي .. وما طلعتْ شمسُ
إلهي .. وما زالت بقلبي شرارةٌ = وذخرٌ من الآمال خلّفها الأمسُ
حنانيك إني من بقية أمةٍ = لها في ضمير الكون ذِكرٌ .. لها أُسُّ
وهاهي ذي بين الجهالة والعمى = تَخَبّطُ كالمهووس إن شابه مسُّ
يطاردها الإرهاب في كل بقعةٍ = ويلقفها في كل بارقةٍ نَحسُ
ولو ترجم الحكام حُلم شعوبهم = ولو أنهم حتى على نبضهم جسّوا
فما هي إلا لحظة ثم تنجلي = وتنقشع البلوى وينتعش الحِسُّ
ولكنهم - يا حسرتاه لحالهم = رأوا شبحاً يأتي فخانهمُ الحدْسُ
وراحوا يضيئون الشموع لعلها = تفسر ما يجري وفوقهم الشمسُ!!
أيا قدس ماذا ترتجين فإننا = مَواتٌ بلا موتٍ .. لك الله يا قدسُ
إلهي .. وما زالت بقلبي شرارةٌ = وذخرٌ من الآمال خلّفها الأمسُ
فمهما استطال الشر واشتدّ عودهُ = ومهما تلاشى الحب أو شابه بخسُ
فإني أرى بعد المخاض ولادةً = وفجراً كمثل الحق ليس به لبسُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 11:53 ص]ـ
أهلاً بك أخي إكليل , اشتقت إليك كثيراً , فلا تطل الغيبات هداك الله , فلنا قلوب لا تقوى على الهجر.
إليك يفرّ المرء إن داهم اليأسُ
من لجأ إلى الله كفاه. فنعم الملتجأ
إلهي أغث صبّاً إذا رام توبةً ... تصدت له الأهواء والأعين النُّعسُ
ليس أشد على الصحيح من سقم العيون ومرضها , وفتور الألحاظ.
بفتور عين ما بها رمدٌ ... وبها تداوي الأعين الرمدُ
فإني أرى بعد المخاض ولادةً ... وفجراً كمثل الحق ليس به لبس
اللهم عجل به , فقد بلغ بنا الشقاء أشده
بورك فيك أخي.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 12:02 م]ـ
أهلا بكم أخي .. كفيت ووفيت
إلهي .. وما زالت بقلبي شرارةٌوذخرٌ من الآمال خلّفها الأمسُ (مكرر)
ـ[إكليل]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 08:57 م]ـ
أهلاً بك أخي (أبو طارق):ليس بوسعي إلا أن أقدم لك باقة شعر وإكليل شوق:
ما زال يخطر في الفؤاد رجاءُ = وإلى رؤاك تشدني أشياءُ
قد حال موج البين فيما بيننا = والشوق يعصف والفؤاد هواءُ
فوضعتُ بين يديك أشجاني هنا = نغماً .. فضعها أنت حيث تشاءُ
ـ[إكليل]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 09:00 م]ـ
شكراً أستاذ رائد على ملاحظتك القيمة .. وبالنسبة للتكرار فهذا وارد في الشعر.
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 07:59 ص]ـ
السلام عليكم
يبدو أن شاعرنا الرقيق قد ارتضى بنا بدلا!:)
غيبة طويلة، غير أنها أهدتنا هذه الإطلالة البديعة!!
أستاذ إكليل
مرحبا بكم وأهلا
وأتمنى أن تتوب عن الغياب أيضا.:)
إبداع ألفناه، والصمتُ في حرم الجمال جمالُ.
تطويعك للقافية السينية يثير الإعجاب، في لغة راقية، وابتهال خاشع مستكين!
ورغم أن الموضوع طُرق كثيرًا غير أن "طرقكم" ليس كأي "طرق"، فلله در هذا الجمال!
أميل كل الميل إلى أن يُبدَل الجمعُ في "نبضهم" مفردة غائبة "نبضها" في قولكم:
ولو ترجم الحكام حُلم شعوبهم ... ولو أنهم حتى على نبضهم جسّوا
وفي البيت نفسه تعدى الفعل "جس" بـ "على"، وحقه أن يكون لازمًا، فما رأيكم؟
خلاف ذلك: فالقصيدة ضياء يغفو أمامه كل ضياء!
بوركتم.
ـ[إكليل]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ما أسعدني بإطلالتك أستاذة معالي بهذه الملاحظات القيمة .. وأشكرك كثيراً على تقييمك لكلمة (نبضهم) وفعلاً أضم صوتي إلى صوتك في أن (نبضها) أكثر شعرية .. وفيما يتعلق ب (على) فربما يجوز أن يحل الفعل اللازم محل المتعدي والعكس في بعض الأحيان وقد صادفتني بعض الأفعال اللازمة التي عديتْ من مثل قوله تعالى (فإن رجعك الله ....... ) والعكس أيضا .. ولأن اللغة الشعرية خارقة لنظام النحو المألوف فأجد في هذا مبررا كافيا لجوازها والله أعلم ..
اعذروني أحبتي جميعاً على غيابي الذي ربما سيطول نصف شهر أيضاً لظروف خاصة .. ويعلم الله أني في شوق كبير لقراءة كل ما تسطره أناملكم ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 08 - 2006, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فربما يجوز أن يحل الفعل اللازم محل المتعدي والعكس في بعض الأحيان وقد صادفتني بعض الأفعال اللازمة التي عديتْ من مثل قوله تعالى (فإن رجعك الله ....... ) والعكس أيضا
أليس هذا من باب التضمين؟
ولأن اللغة الشعرية خارقة لنظام النحو المألوف فأجد في هذا مبررا كافيا لجوازها
لا أوافقك أستاذي , وإلا لوجدنا الكثير من الخروقات في الشعر القديم , فكيف ذلك ونحن نستشهد بأقوالهم.
اعذروني أحبتي جميعاً على غيابي الذي ربما سيطول نصف شهر أيضاً لظروف خاصة .. ويعلم الله أني في شوق كبير لقراءة كل ما تسطره أناملكم
سنشتاق إليك أستاذي الفاضل , فأرجو ألا يطيل غيابك أكثر من ذلك
وفقك الله ورعاك