[أول مشاركة .. (الحب) ..]
ـ[نوف الحراصي]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 11:08 م]ـ
الحب كلمة ... ربما لم يذعن لمعناها أحد ... ربما إحساس ... كذبه بني البشر .... ربما حروف مكسرة مبعثرة .. لا تحوي إلا على أكذوبة ... من أكاذيب الدنيا .. (الحب)!
ربما يعتقد البعض .. إن الحب ... ليس سوى شعور أرعن .. لا فائدة من التظاهر به .. وربما قد ظن البعض ... بأن الحب .. هو ثوب و بساط أحمر .. يرتديه المرء ... في نصف ليله ... يحلم به وسط ضجة أفكاره ... ليس هناك ما يدعى الحب!! ...
هكذا يظن بعض من مشتتي بني البشر ...
وهناك أيضا ... من تلاعبت به عقارب الزمن ... فظن إن الحب .. لا له وجود ... ربما الحب .. ليس إلا هذيان .. يصيب حائري الفكر .. (الحب) ... قطار يصل لنصف الطريق .. ثم ما يلبث أن يضيع .. يقف .. ويبقى ... صامتاَ ... كالجماد .. لا حراك به ... هكذا هم الذين آمنوا بالحب ....
وهناك من يبصم بأن الحب هو وحش يفترس كل تائه!!
والبعض الآخر .. يؤمن بالحب تارة .. ثم يعاود الكرة .. (ليس الحب من الحياة بشيء ... )
ربما الحب .. عملة .. تداولها البعض .. فطغت على الآخرين .. فهبوا (نحب!)
وبعضهم يشعر .. بأن الحب ما هو إلا .. خضوع وذل ... ربما .. صدى صوت تلألأ في سماء بعض من مشتتي الأذهان .. فانصاعوا له .. والبعض يؤكد .. وما الحب إلا لثمان الضياع .. وبعضهم ظنوا .. أن الحب .. نقطة في بحر ظلمات .. يشوبه ظلام الليل .. وربما الحرمان من السعادة الحقيقية أيضا .. الذي يسحب معه كل سارحِ مارحِِ ... متمتع بلحظاته! ...
توهم البعض .. أن الحب .. خطوة معاقة .. سرعان ما يشوبها وينتهي بها الفشل الذريع!!
وربما الحب كان سحابة سوداء قاتمة .. وسط سماء تمطر ذهباَ ... و اضطراب يظهر على تقاسيم وجه كل (محب)!
ربما الحب ما هو إلا حلم من أحلام اليقظة .. وربما كان حلماَ .. تعاكسه ظروف الحياة .. هكذا هم ظنوا!!
ربما لأنهم .. نظروا للموضوع .. من ناحية ضيقة جداَ .. ربما جربوا الحب .. فطعنوا بالخيانة في الظهر .. ربما صوب لهم محبيهم .. سهوما في قلوبهم ..
ولكن الذي بخاطري .. والسؤال الذي يؤرق لي ليلي .. ما هو الشعور الذي يعتري الإنسان .. أجمل من الشعور بالحب .. الإحساس .. بأن هناك ممن حولك .. ينتظرون بأمل .. إطلالة وجهك .. يعدون اللحظات والثواني من أجلك ... و تكون أنت العالم بأسره في نظرهم!
إن كان الحب أكذوبة .. فما الحقيقي إذا في الحياة؟!!!
إن كان الحب حلم .. فكيف نحن نعيش .. نتنفس .. وكيف سنعيش؟
إن كان الحب .. كما رسم البعض في مخيلته .. قطار يصل لمنتصف طريقه .. ثم يقف ... فكيف واصلنا نحن حياتنا؟
إن كان الحب .. ليس إلا حرمان .. فما الراحة إذاَ؟
إذا لم يوجد الحب .. فما سيغطي الفراغ الذي سنحس به؟
إذا لم نرغب بالحب .. فبم سنرغب؟ ...
إذا لم يكن الحب غايتنا في لحظاتنا التي نعيشها ... فما غايتنا؟!!
إذا كان الحب خطوة معاقة .. إذاَ .. ما الخطوة السليمة التي ستواصل سيرها؟؟؟
أتضوع المرارة ... والعيش في وحدة ... هي الحياة ... ؟؟؟!!
هل هناك من شعور .. يضاهي شعورك بأن هناك من تعيش لأجلهم ... ؟؟
أولم يعلم هؤلاء .. إن الحب .. هو شعور نابع من صميم القلب .. إن الحب .. هو إحساس مطرز ببريق السعادة ... ؟؟؟
وإن الحب .. هو قيثارة ... يعزف عليها كل منا ألحانه؟
.. و إن الحب ... سلاح المستغيث .. وإن الشعور الناتج عنه ... يلف الحياة .. بأطياف الأمل!
أو لم يعلم هؤلاء .. إن الحب .. حالما يصل .. يحمل معه كل حطام الدهور .. من آلام .. عذاب .. حرمان .. و قهر .. وإنه حالما يشع بنوره .. ينثر الورود بكل مكان .. ؟؟
أولم يعلم هؤلاء المدعون .. بأن كل ما هو باقي حتى الأزل .. (الحب) .. وليس سواه من الحياة!
هل من مجيب؟
ـ[نوف الحراصي]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 04:59 م]ـ
أين مسك أقلامكم .. وآرائكم؟؟ ..
أين إكرام تلاميذكم وضيوفكم؟؟ ..
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 10:33 م]ـ
ربما يعتقد البعض .. إن الحب ...
... فظن إن الحب ..
.. ربما صوب لهم محبيهم ..
أولم يعلم هؤلاء .. إن الحب ..
.. بأن كل ما هو باقي حتى الأزل ..
بريق الإبداع يشع في كلمات هذه الخاطرة الرائعة، لقد قرأتها أكثر من مرة، وكلما قرأتها أجد شيئا جديدا، وملمحا مبتكرا.
فقط انتبهي لموقع المصدر المؤول من الإعراب كما هو في الجمل التي اقتبستها، وكذلك لإعراب الاسم المنقوص في الجملة الأخيرة من الجمل المقتبسة.
وإلى الأمام دائما.
وبالفعل أختى الكريمة لا تقوم علاقة المخلصين إلا على الحب، فعلاقة المؤمن بربه وإخلاصه لدينه واعتزازه بكتابه واقتدائه برسوله كلها تنبع من الحب.
وكم للحب في الله من مكانة ومنزلة في ديننا الذي هو دستور حياتنا، وقد أخبر الصادق المصدوق الذي ضرب لنا أسمى معاني الحب في جميع علاقاته أن المتحابين في الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقون والشهداء.
ـ[نوف الحراصي]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 03:24 م]ـ
اعذرني أخي ربما لم أنتبه ..
فتعلم كم هي الدنيا قاسية ..
وأشكر لك إعجابك بالخاطرة .. وهذه شهادة أعتز بها ..
¥