سلاماً يا وطن الحرب
ـ[راوي الأحلام]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 08:26 م]ـ
لا أعلم حقيقة إذا كان هذا هو المكان المناسب
لأدراج خاطرتي
ولكني أترك لكم حرية أبداء الرأي والتصرف
ملحمة الموت الممل
(1)
تَأتِيكِ الخُرافةْ
في مُنعطفٍ ورقَي حَادْ
أكملي فمَي
بمبضعٍ يقَضُ في القَصِيدة
ولا تُراهني على صَوتي
فَهُو خافتٌ كهُدهُدْ
ولزجٌ كزيتٍ المدينة
ترَيثي ..
هَذي جُمجمتي فاعتَمِريهَا .. !
(2)
لا تحَزَني ... !
إنَ في مدينتِي بُضعُ أطفالٍ
يجوبونَ حُزنَ المدينَة
ويتنَاثرونَ على أكتافِ جُنوني
هُم امتطوا دُموعَهُم
ليصنعُوا لنا بُكاءً آخر
ونحنُ نُعلقُ رؤوسنا في أطرَافِ المدينة
لنَستَرِحْ قَليلاً من عناءِ الحربْ
(3)
لا تُسيئي فَهمي
فضبابِي جِداً وأوسعُ مما أقولُ وطنَي!
قَيدي فمَي الثَرثارْ
وأوراقِي المُشَاغِبة ..
كَي تُكمِلي مَساحةَ صَمتِكْ!
(4)
أراكَ مُضَطربةً
هَل الطِفلُ في يَنهضْ؟! ..
خُذي بِيديّ
وسِيري بيَّ قَليلاً إلي حيثْ يهطلُ المطرُ
تَنهدِي قَليلاً!
وأقفِلي طَاولة اللعِبْ
وعُودي بِي إلى الحَربْ!
(5)
وأما أَنتِ
فهَلْ تُبادلِيني البُكاءَ دَاخِلْ مِعطفكِ القَصيرْ؟
ثَوبكِ أبيضْ
ومَساحةُ حُزني سَوداءْ
فبائسٌ مَنْ لا يُلاحظ الفَرقْ!
(6)
إيماءاتُ وجهكِ تُنذرُ بالقُبولْ
وتعّهُدي بالبُكاءِ أمامِكِ
حَماقةٌ آُخرى
أيقَنتُ بالوجَعِ
أن لا مَوتَ يُحيَّ القصِيدةَ
اصفعِيني قَليلاً
فلا زلتُ شاردَ البَصرِ!
(7)
الحَربُ مُملة!
وأخافُ السرورَ
فلم أعتدْ على الضَماداتِ
و لا عينايّ تُطعْ الحُبوبَ الُمنومَة
تقطعَتْ بي السُبلْ
ولمْ يبَقى إلا حُزني والحَربُ والمَدينَة ... !
(8)
صَوتُ الجنون يَدلفٌ بِقوةٍ
وزُجَاجَاتٌ تُحطُمُ نَافِذتي
مَوتي يَقتربْ
سيدتي!
إني استبقَيتُ لكِ القَصيدة
تَناثَري بِبطءٍ
فإني أعدَدتُ لكِ حُزناً طويلاً
(9)
الآن .. !
كُونِي مِلاءةً تَضمُ رُفاتي
لا يُضجركِ مَوتي
ولا يصيبكِ بالمللْ
تحَدثِي بالبُكاءْ
فلَمْ تعد أُذني تَسمعْ صَوتَ الغِناءْ
طَبيبتي ... قَاتِلتي
تَابعي صَوتَ البُكاء!
(10)
أمُوتُ أُحُبكِ ... !
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 08 - 2006, 09:17 ص]ـ
(1)
مرحبًا راويَ الأحلام وأهلا
الوهج حلّ، فحُييت أخي.
(2)
نعم
هاهنا المكان المناسب لفتنة كهذه
فمرحبا ببوحك وبوح كل مبدع.
(3)
"سلاماً يا وطن الحرب"عنوان خارجي للنص
"ملحمة الموت الممل" عنوان داخلي!
فهل لعبت الأحلام دورها؟!
(3)
كنتُ _ولا أزال_ أحتفي بالإبداع، وبالكلمة الفاتنة كيفما جاءتْ!
ولأن الجمال جاء هنا متلبسًا بالغموض، فقد احتفيت بالجمال وحده ..
أما الغموض فبيني وبينه خلاف منذ زمن، ولم نصطلح حتى الآن!:)
(4)
هنا لغة راقية كل الرقي ..
مفردات تشي بثروة لفظية هائلة ..
صور كثيفة تنبئ عن خيال خصب لا حدود له ..
هنا سحر، وبعض السحر لا فك له!:)
(5)
أعجب من بعض الصور حداثية الأصل مُهاجرية الطابع:
" تَأتِيكِ الخُرافةْ
في مُنعطفٍ ورقَي حَادْ"
"صَوتي
فهو .......
.. لزجٌ كزيتٍ المدينة"
" اصفعِيني قَليلاً
فلا زلتُ شاردَ البَصرِ! "
(6)
بعض هنات لغوية ألمحها هنا وهناك:
بعضها في التشكيل كـ "تُحطُمُ"
وبعضها في النحو كـ "ولمْ يبَقى"
تحتاج فضلة تركيز فحسب.
(7)
تنسيق النص يعوزه الوضوح كثيرًا
فقد أرهقني صغر الخط، فلو استخدمنا خطا كبيرًا تجنبًا لإجهاد أعيننا رعاك الله.
(8)
ثمة رسالة راقية لابد أن يبعثها النص ..
وأرى رُقيًا ها هنا، غير أني لم أفهم المضمون.
(9)
قلتَ: "ولكني أترك لكم حرية أبداء الرأي والتصرف"
وقولك هذا شجعني على الحضور كما ترى بلا وجل!:)
(10)
حُييتَ
وبانتظار المزيد إبداعا وألقا.
ـ[منسيون]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 01:38 ص]ـ
سلمتم أخواني
ـ[بوحمد]ــــــــ[02 - 09 - 2006, 01:35 م]ـ
(1)
ولأن الجمال جاء هنا متلبسًا بالغموض، فقد احتفيت بالجمال وحده ..
أما الغموض فبيني وبينه خلاف منذ زمن، ولم نصطلح حتى الآن!:)
.
أتفق مع معالي في هذا ولكني أخصّه بالغموض الزائد عن حدّه فقط، اما الغموض اللذيذ كغموض أبي تمّام فيعجبني ..