[إخوانيات وطرائف.]
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 09:23 م]ـ
قبل فترة كنت عند أحد الأصدقاء القدامى , مدعوا إلى عشاء , وعادتنا نحن الأصدقاء المقربين المكوث بعد انصراف الضيوف الرسميين لأننا نهوى الأحاديث الناعسة بعد امتلاء البطون , ولم يبق عنده غيري , فسألته عن اختفائه وانطوائيته
فبدأ يشكو لي بعض الهموم وأكثر ما شكاه هو تراكم الديون وطلبات أولاده
واستشارني فيما سيصنعه فقلت:
استجب لي ياإلهي = ضاقت الدنيا عليا
فهموم البيت ليلا = ونهارا دائنيا
كلهم يأتي بصك = فيه ما فيه عليا
وانا أهرب من ذا = لأرى ذاك إليا
قادما يمشي فأجري = إن لي ساقا فتيا
وغريم كنت أرجو = رشده فازداد غيا
فمطالا ومطالا = ومطالا دائنيا
أمهلوني فقضائي = عندما أبعث حيا
فقال لي: اسكت أيها الثقيل
فقلت له:
وثقيل جاء يبغي = سهر الليل لديا
عذت بالرحمن منه = وبمنجي زكريا
كلما عذت تثّنى = واستوى هما سويا
خلصنّي يا إلهي = لست جبارا عصيا
لألاقي ما الاقي = من تباريح ( ................ )
واستأذنته في نشرها فوافق بعد أن طلب مني حذف الاسماء
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 04:38 م]ـ
جميلة يا أبا خالد. بورك في لفظك
ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 05:44 م]ـ
طريفة وجميلة ..
:)
بارك الله فيكم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:28 م]ـ
أبا طارق / القلم الإسلامي شكرا لمروركما
ولدي أخرى
لي صديق خفيف الظل ضيق الصدر عصبي المزاج , قابلته في صباح رائع
فعرض علي مرافقته الى سوق يقام أسبوعيا في إحدى القرى القريبة
فاعتذرت منه , فأخبرني أنه قد رفض أن يرافقه شخص ثقيل الظل كان قد سأله إذا كان يريد السوق فقال صديقي ضيق الصدر لو ذهبت فسوف أعرج عليك لآخذك , ولكن صديقي كان يفضل الذهاب وحيدا على مرافقة ذلك الثقيل , ثم عدت الى منزلي وعاد هو ليلبس ثيابه ويذهب الى السوق , فهاتفت ذاك الثقيل وأخبرته أن صديقي يريد مرافقته فسألني الثقيل: وأين هو؟ فقلت أعطاني مفتاح سيارته – وكان لدي مفتاح لسيارته – ويريدك أن تأخذه وتنتظره في السيارة , فحضر على الفور وأعطيته المفتاح ثم أغلقت هاتفي المحمول وعندما فتحته بعد العصر وجدت فيه هذه الرسالة: ((مرجوعة لك))
فكتبت على لسان صديقي:
ألا ويلي ومن قابلت صبحا = لهذا اليوم يا كرهي وبغضي
فقلت أريد سوقا قال هيا = لعلي منه بعض الحاج أقضي
فقلت له وسوف أزور خلي = بواق الواق قال بنا لنمضي
فقلت وقبل هذا سوف أمضي = إلى بغداد قال فلك أرضي
وحاولت الهروب إلى بخارى = وأرض الصين قال هناك بعضي
ولو أني دخلت لجحر ضب = لوافاني هناك بظرف غمض
فلن يرضى سوى قلبي مكانا = ولا إيوان كسرى سوف يرضي
وأرسلتها له , فرد علي ببيت واحد يقول فيه:
ونافستَ الثقيل فنلتَ تاجا = ونال ثقيلنا النيشان فضي
أما رده على مقلبي فقد كان قاسيا
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 06:52 م]ـ
رائعة يا أبا خالد , غير أنها غير تامة:).
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 07:58 م]ـ
وما النقص فيها؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 08:09 م]ـ
أما رده على مقلبي فقد كان قاسيا
هنا يكمن النقص.:).
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 08:53 م]ـ
عندما يكون المقلب ضدي فالأمر مختلف
ولكنني سأخبركم بما صنعه بي ولكن ليس الآن
ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[21 - 07 - 2006, 08:53 م]ـ
أضحكتنا حقًّا، جزاك الله خيرًا
ولو أني كنتُ مكان صديقك لكان ردّي ربما أقسى! (ولو أني لم أعرفه بعد!)، فكلّه يهون إلا مرافقة ثقيل الظل! ..
ـ[نسيبة]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 08:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الأخ المشرف الفاضل أبو خالد
عرفناك مشرفا حكيما، و شاعرا، و ناقدا،
والآن عرّفتنا على أبي خالد صاحب المقالب
أضحك الله سنك
أوافق أبا طارق و صاحبة القلم الإسلامي (ولو أني لم أعرف بعد ردّها على ما لم تعرفه بعد):)
وننتظر التكملة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 07 - 2006, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم
الأخت القلم الاسلامي
أضحكتنا حقًّا، جزاك الله خيرًا
ولو أني كنتُ مكان صديقك لكان ردّي ربما أقسى! (ولو أني لم أعرفه بعد!)
شكرا لك ولكن مصاحبة الثقلاء أهون من الاحراج مع الإصدقاء وهذا ما فعله بي ضيق الصدر
الأخت نسيبة
الأخ المشرف الفاضل أبو خالد
عرفناك مشرفا حكيما، و شاعرا، و ناقدا،
والآن عرّفتنا على أبي خالد صاحب المقالب
أضحك الله سنك
وسنك يا اختي , ولكنك وصفتني باوصاف لست أهلا لها , فلم أعرف نفسي حكيما ولا شاعرا ولا ناقدا لكنني عرفت نفسي إنسانا , شكرا جزيلا فقد أخجلتني , أشكرك كثيرا , أما المقالب فهي شيء من الترويح عن نفوس أتعبتها الحياة
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم
جميل جدًا أستاذ أبا خالد ..
أحب شعر الإخوانيات, وأحب منه أقذعه:) , وهذا مزاج عجيب.:)
وعلى عكس مذهب الدكتور فواز اللعبون فبين النساء "أخواتيات" وفق اصطلاحه, وكم دارت رحى حروب طاحنة, بعضها أتى على الأخضر واليابس, والتفاصيل لدى التاريخ.:)
حبذا لو أتحفنا أحبتنا بإخوانياتهم, فهي باب ماتع ماتع ماتع.
ولكم أستاذ أبا خالد أجر السنة إن شاء الله.:)