تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإبداع المستحيل]

ـ[صَبْرُ أيوب]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 11:10 م]ـ

:::

النومُ يداعبُ أجفانِي المنهكة ... وكأنَّما زُرِعَ بينها مغناطيسٌ يَشُدُّها

إلى بَعْضِها ..

ونفسي الأديبةُ الحالمةُ تَأْطُرُنِي أَطْراً إلى حملِ القلمِ!!! والبوحِ

ببعضِ المشاعرِ لورقةٍ بيضاءَ قد زُيَّنَتْ حَوافُهِا باللونِ الأخضرِ.

نَظَرتُ إلى سريري ومخدتي البيضاءَ التي تغازلُ عينيَّ ...

و بَعْدَ صراعٍ شديدٍ سريعٍ ... جلستُ على مكتبي الخشبيِّ الصغيرِ ...

تناولتُ القلمَ والورقةَ ...

ــ قولي وما عساكِ أنْ تقولي ...

ــ قولي ما تشائين ..

شِعْراً أو نَثْراً ..

هَزَجَاً أو رَمَلاً ...

خاطرةً أو قصةً ..

هيا قولي

(ألجمها الصمتُ)!!!

ياعجباً لك ... تريدينَ إبداعاً في وقتِ النومِ؟! وتُصرِّينَ؟! ومع ذلك

تَصْمُتين؟!

إنَّ ما تريدينهُ ((إبداعٌ مستحيل)) ..

غَلَبَني النُّعَاسُ ... سَقَطَ قَلَمي ... ورُحْتُ أَغُطُ في نومٍ عميقٍ ...

وبعدَ ما صَحَوْتُ وجدتُ بقعةَ حبرٍ كبيرةٍ أَخَذَتْ حَيِّزاً من الورقة

تحتَ (إبدعٌ مستحيل) بشكل لو خَطَّطتُ لهُ لم أحصلْ عليهِ ...

فتبسمتُ ضاحكاً!!!

...

عينان منهكتان

وقلم ٌ

وورقة بيضاءُ خضراءُ الحواف.

وثرثرةٌ جَدَلِيَّةٌ

وغفوةٌ سريعةٌ

وبقعةُ حبر ٍزرقاءَ كبيرة

هذا والله الإبداعُ المستحيل!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير