لم تطالبه هي بتفسير حينما قرر الرحيل .. هل يظن بأنه سيذهب دائما وحينما يعود سيجدها بانتظاره!!!!
حطم قلبها ويطالبها بتفسير!! عجبا!!
سألها لماذا؟؟؟
أجابت بسخرية ووقاحة: - من يزرع الرياح يحصد العواصف! .. قطب جبينه وحاجبيه بشدة معبرا عن غضبه .. تنهدت .. ثم أعطته كتفيها لتحتضن دموعها التي باغتتها فجأة .. بحركة رشيقة ذكية تمكنت من مسح دموعها بدون أن يلاحظ. ابتسمت بزيف والتفتت إليه .. ودمرتها ابتسامته مرة أخرى!
شحذت عزيمتها وقررت أن تنهي هذه اللحظة بأسرع ما يمكن .. التمست القوة من ربها أغمضت عينيها لبرهة من ثم فتحتمها و تنفست بعمق وقالت ببطء: لا جدوى من دق الماء!
هز رأسه بعنف ثم قال والدهشة تكتسح وجهه بألم: تعرفين بأنك الوحيدة التي استطاعت أن تسرق قلبي!
حاصرتها عيناه فتجاهلت رده وهمست وهي تطرق رأسها أرضا: الضربات المؤلمة لا تسدد بالأيدي!
واستطاعت هذه المرة أن ترفع أهدابها وتنظر في عينيه بثبات كما أنها استشفت غضبه المكتوم ويمكنها رؤية عذابه بكل تأكيد ولكن ماذا بيدها أن تفعل .. فكل شيء قد انتهى .. ولا جدوى الآن من نبش الماضي أو محاولة إحياءه ..
رقت ملامحها قليلا لحالته البائسة ولكن ألا يستحق ذلك؟؟؟ .. والآن بالذات قد حانت ساعة الصفر رفعت قامتها واستطردت قائلة بحزن: المسرحية انتهت!
اخترق صوته صمتها قائلا بلطف محاولا أن يهدأ الوضع: ولكني لم اسمع التصفيق بعد!! َ
هزت كتفيها: ربما لأننا ممثلان فاشلان!
نظر إلى عينيها بعمق وكانت تعلم تماما بأن نظرنه العميقة تلك تخترق روحها ولو بقيت للحظة أخرى فحتما سترمي بجميع قراراتها عرض الحائط وسيصبح عذابها رمادا تذروه الرياح!
نظرت إليه للمرة الأخيرة وتكلمت بصوت بالكاد سمعه هو إياك أن تطرق الباب دون أن تتوقع سماع الجواب!
أعطته ظهرها وليست بحاجة لترى خيبة الأمل في عينيه فذلك سيقتلها حتما .. همت بالرحيل ولكن صوته عاجلها كيف يمكنك أن تكوني بهذه القسوة .. باغتته بإجابة قوية وكيف يمكنك أن تكون بهذا الصمم؟
سيمضي بقية حياته يرى نادما في المرآة إنها متا كده من ذلك .. رحلت بصمت تجر أحزانها خلفها ولم تنظر إلى الخلف مرة واحدة .. وستواصل حياتها بكل ثقة وسعادة إياه أن يفكر بأنها محطمة و وإياه أن يفكر بأنها منهارة وتبكي في المساء لا أبدا فهي فقط تتألم عندما تتنفس .. قلبها ينفطر فقط حينما يخفق .. أحلامها تموت فقط حينما تحلم!! لذا فأنها تمسك أنفاسها .. حتى تنساه!!!! ليست محطمة هي ... فقط .... بقايا امرأة!
لمياء الحراصي
ـ[سامح]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 07:00 م]ـ
وعليكم السلام
حياك الله
لمست قلماً فذا
فقط أردت أن أرحب بك بدءً ..
ولي عودة بإذن المولى ..
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[24 - 03 - 2006, 10:40 م]ـ
أختي الكريمة لمياء أظن أن من الإنصاف نعتك بالإبداع بغض النظر إن كان ذلك يمثل فائدة المعنى أو لازم الفائدة.
قصة جميلة، ارتباطها بالواقع وثيق، سيرتي الأحداث نحو التأزم ثم الإنفراج بكل براعة.
ما يعيبها الأخطاء الإملائية والنحوية.
وأترك المجال أمام أستاذ المبدعين سامح.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 08:55 م]ـ
العزيزة لمياء:
نزولا عند رغبتك اسمحي لي أن أخالف أخي سامحا وأخي أبا ذكرى فيما ذهبا إليه فالقصة لا يوجد فيها إبداع البتة وهي قصة عادية من كل النواحي إن كان من ناحية الفكرة أو اللغة أو الحبكة الدرامية أو فلسفة الحوار، والأهم من ذلك افتقارها لعنصر التشويق، خاصة وأنك بدأتها ب (تك تك .. دقات الساعة الخشبية تعلن عن وجودها .. تخترق الصمت بهدوء .. ملل رتيب ..
هاتف نقال في زاوية الطاولة .. أوراق مبعثرة .. والقلم في يدها ترسم تارة به دوائر وتارة أشياء غريبة وهي شاردة الفكر وتارة خطوط تتحد مع بعضها لتعطي أشكال غير معروفة .. ) وهذا الوصف أضر بالقصة لأنه لم يكن عامل جذب للقارئ لرتابته، ولو بدأت قصتك من هذه الفقرة (لو قدر للورقة أن تتألم الآن لتألمت مثلما تتألم هي فالوجع مشترك بينهما .. تمزق قلبهما .. سقطت دموعها السخية على الورقة وبللتها .. وسقط القلم من يدها .. تحول البكاء إلى نحيب فاحنت رأسها على الورقة وبدأت بالبكاء المر .. ) لاختلف الأمر جذريا، وبشكل عام هذه بعض الملاحظات الخاطفة وربما تكون لي عودة بإذن الله مع عدم إغفال نصيحة استاذنا الفاضل (أبو ذكرى) بوجوب معالجة الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية.
ـ[نوف الحراصي]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 03:55 م]ـ
قصة أبهرت الجميع يا أختي الغالية ..
دمتِ لهكذا إبداع ..
ـ[عبدالناصرالاسلمي]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 10:22 م]ـ
دام شذاك فواحا بالابداع
قصة تنضح بالجمال الفكري
ـ[إن وأخواتها]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 12:23 م]ـ
( ops شك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - را على الموضوع الذي فاق
الرووووووووعة والإعاجاب ...
وننتظر المزيد من إبداعاتك .. ( ops